مستشفيات ألمانيا لم تعد بحاجة للتبرع بالدم

مستشفيات ألمانيا لم تعد بحاجة للتبرع بالدم
TT

مستشفيات ألمانيا لم تعد بحاجة للتبرع بالدم

مستشفيات ألمانيا لم تعد بحاجة للتبرع بالدم

حملات التبرع بالدم، التي يجري خلالها حث الأشخاص ممن ينعمون بصحة جيدة على الاصطفاف في طوابير والتبرع بالدم، آخذة في التلاشي، إذ سيصبح قريبا هناك عدد أقل من الأشخاص ممن سيتعين عليهم رفع الأكمام والتبرع بالدم، بفضل الأساليب الجديدة التي تجرى تحت قيادة خبراء ألمان ومنظمة الصحة العالمية والهادفة لتحقيق استخدام أكثر ذكاء للدم المخزون في المستشفيات.
واعتادت مراكز التبرع بالدم في ألمانيا على افتراض أن الحاجة إلى الدم ستكون في ارتفاع مستمر. وأنها لم تتمكن من الحصول على قدر كاف من هذا السائل الحيوي.
فقد صرح فريدريخ - إيرنست دويبه المتحدث باسم مركز التبرع بالدم التابع للصليب الأحمر الألماني، قائلا "كانت هناك حاجة ماسة إلى كل تبرع وحيد بالدم". لكن ذلك تغير الآن.
وطبقا لمعهد "بول إيرليخ" الاتحادي هناك تراجع في الحاجة إلى الدم على مدى العامين الماضيين.
وانخفضت كمية الدم المطلوبة في عام 2013 بقرابة خمسة في المائة مقارنة بالعام السابق، أي بنحو 217 ألف حالة نقل للدم من أكثر من إجمالي أربعة ملايين حالة.
وأوضحت شركة "هايما إيه جي"، وهي شركة خاصة متخصصة في توريد الدم ومنتجاته، كما تتولى تشغيل مراكز التبرع بالدم بألمانيا، أنه لوحظ اتجاه المستشفيات إلى الاقتصاد في استهلاك الدم، وذلك يعود في جزء منه إلى الرغبة في تقليل التكاليف.
وتعد المستشفيات الجامعية في مدن موينستر وبون وفرانكفورت وكذلك في ولاية شليسفيج - هولشتاين رائدة في هذا التفكير.
وقبل الجراحة، على سبيل المثال، يجري إجراء تحليل للمرضى لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من الانيميا، وإذا كانت النتيجة ايجابية لا تُجرى جراحة لهم لحين علاجهم من مشكلة الأنيميا. الأمر هنا لا يتعلق بتوفير الأموال. فلطالما دعت منظمة الصحة العالمية إلى توخي قدر أكبر من الحرص عند استخدام بنوك الدم بغية حماية المرضى من آثار جانبية محتملة، وكذلك من أمراض ثانوية يمكن أن تنتقل إليهم أثناء نقل دم من شخص آخر لهم.
وقال دويبه إنه جرى إلغاء بعض حملات التبرع بالدم الصغيرة وعدم قبول التبرعات إذا كانت فصيلة الدم "أر إتش"؛ وهي الأكثر شيوعا. ونوه بأن مدة صلاحية تخزين الدم 42 يوما فقط، وأن تركه يذهب سدى سيكون أمرا غير أخلاقي. لكن حملات التبرع بالدم لا تزال قائمة؛ ففي كولونيا ومدن أخرى تجرى مسابقات لمعرفة من يمكنه التبرع بأكبر كمية من الدم هذا العام. كما تقدم مراكز الصليب الأحمر الأخرى مبالغ مالية صغيرة للمتبرعين.
ويجمع الصليب الأحمر نحو 70 في المائة من الدم الألماني. وشهدت الأعوام الأخيرة زيادة في عدد مراكز التبرع بالدم الخاصة والتي تمنح المتبرعين مبالغ مالية كبيرة بحسب احصاءات معهد بول إيرليخ.



انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
TT

انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)

أطلقت وزارتا «الثقافة» و«التعليم» في السعودية، الاثنين، «مسابقة المهارات الثقافية» الثالثة، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب من الطلبة، وصقل مهاراتهم؛ لتمكينهم من استثمار شغفهم وأوقاتهم، وبناء جيلٍ قادر على إثراء القطاع الثقافي والفني بإبداعاته وتميّزه.

وتستهدف المسابقة طلاب وطالبات التعليم العام، وتشمل في نسختها الحالية 9 مسارات رئيسية، هي: «المسرح، والفن الرقمي، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والحِرف اليدوية، والقصص القصيرة، والمانجا، والغناء، والعزف».

وتمرّ بثماني محطات رئيسية، تبدأ من فتح باب التسجيل، وتليها المسابقات الإبداعية، فمرحلة الفرز والتحكيم الأوليّ، وحفل الإدارات التعليمية الافتراضي، وتنظيم المقابلات الشخصية، قبل أن تنتقل إلى تطوير المواهب في معسكر تدريبي، ثم التحكيم النهائي، وانتهاءً بتكريم الفائزين.

وتسعى وزارة الثقافة عبر المسابقة لاكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات من جميع أنحاء السعودية في القطاعات الثقافية، وتوجيه أعمالهم تجاه المحافظة على الإرث الثقافي السعودي، ورفع مستوى وعيهم به، وما يُمثّله من قيمة تاريخية وحضارية.

كما تواصل وزارة الثقافة من خلالها تحفيز الطلبة على توجيه شغفهم نحو ممارسة مختلف المجالات الثقافية والفنيّة، والاستثمار الأمثل لطاقاتهم، وتمكينهم من الأدوات الملائمة التي تُسهم في رفع جودة إنتاجهم الثقافي.

وتُعدُّ هذه المسابقة الأولى من نوعها في السعودية، وقد أطلقتها الوزارتان في تعاونٍ مشترك خلال عام 2022، ضمن استراتيجية تنمية القدرات الثقافية؛ لرفع مستوى ارتباط الطلبة بالثقافة والفنون، واستكشاف مهاراتهم وتنميتها، وخلق طاقاتٍ إبداعية جديدة تشارك بفاعلية في إثراء القطاع، وترفع من مستوى إنتاجه بمختلف مكوناته، وتسهم في خلق بيئة جاذبة لهم.