غرامات باهظة على بنك «سوسييتيه جنرال»

أحد فروع «سوسييتيه جنرال» في فرنسا (ويكيميديا)
أحد فروع «سوسييتيه جنرال» في فرنسا (ويكيميديا)
TT

غرامات باهظة على بنك «سوسييتيه جنرال»

أحد فروع «سوسييتيه جنرال» في فرنسا (ويكيميديا)
أحد فروع «سوسييتيه جنرال» في فرنسا (ويكيميديا)

أعلن مصرف "سوسييتيه جنرال" الفرنسي اليوم (الثلاثاء) أنه من المتوقع أن يدفع غرامة بقيمة 1.1 مليار يورو لتسوية خلاف مع السلطات الأميركية التي اتهمته بانتهاك عقوبات مرتبطة بإيران.
وقال ثاني أكبر المصارف الفرنسية في بيان إنه يتوقع أن يكون قادرا على السداد من أموال مخصصة لتسوية الخلافات. وجاء في البيان أن "سوسييتيه جنرال دخل مرحلة أكثر تقدما من المحادثات مع السلطات الأميركية بهدف حل المسألة في غضون الأسابيع المقبلة". وأضاف: "من أصل مخصصات للخلافات بقيمة 1.43 مليار دولار سيُقتطع نحو 1.1 مليار دولار لمسألة العقوبات الأميركية".
وكان المصرف موضوع تحقيقات وقضايا عدة في الأشهر الماضية.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن المصرف سيدفع للسلطات في الولايات المتحدة. كما سيدفع في فرنسا 1.34 مليار دولار لتسوية قضية رشوة مسؤولين في ليبيا والتلاعب بمعدل أسعار الفائدة بين مصارف لندن "ليبور".
واستقال نائب المدير التنفيذي للمصرف ديدييه فاليه في مارس (آذار) الماضي على خلفية هذه البلبلة خصوصا حول طريقة التعامل مع النزاعات القانونية.
واستقال مسؤول العمليات مع صغار الزبائن في تلك الفترة مما أثار قلق المستثمرين وانعكس سلبا على أرباح الربع الأول من العام. إلا أن أرباح المصرف تحسنت في الربع الثاني بفضل النمو في الخارج.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.