«يوغا تابليت 10 إتش دي+».. جهاز لوحي ذو تصميم متميز

كاميرا متقدمة ومعالج متطور وتطبيقات مدمجة

«يوغا تابليت 10 إتش دي+».. جهاز لوحي ذو تصميم متميز
TT

«يوغا تابليت 10 إتش دي+».. جهاز لوحي ذو تصميم متميز

«يوغا تابليت 10 إتش دي+».. جهاز لوحي ذو تصميم متميز

تستمر الأجهزة اللوحية في الحصول على اهتمام المستخدمين نظرا لسهولة حملها وقدراتها العالية على معالجة البيانات، ولكنها تتشابه في التصميم بشكل كبير، إذ إنها عبارة عن شاشة مسطحة كبيرة تحتوي على الدارات الإلكترونية خلفها. إلا أن جهاز «لينوفو يوغا تابليت» Lenovo Yoga Tablet اللوحي الذي أطلق نهاية العام الماضي قدم تغييرا كبيرا في التصميم وسهولة الاستخدام، لتلحقه الشركة الآن بإصدار مطور يقدم شاشة عالية الدقة ومعالجا أفضل وكاميرا تعمل بدقة أعلى وبطارية ذات عمر أطول. واختبرت «الشرق الأوسط» الجهاز ونذكر ملخص التجربة.

* تصميم متميز
يعود التصميم نفسه في جهاز «يوغا تابليت 10 إتش دي+» Yoga Tablet 10 HD+، حيث سيلاحظ المستخدم وجود أسطوانة في الجهة السفلية وظيفتها توفير مقبض متعدد الوظائف للإمساك بالجهاز، وتقديم بطارية أسطوانية عالية الأداء. ويمكن للمستخدم تغيير وضعيات الاستخدام بتحريك القسم السفلي الأسطواني للحصول على وضعيات استخدام مريحة، هي المحمول والقائم والمائل.
ويسهل الشكل الأسطواني لبطارية الجهاز حمله من أجل القراءة وتصفح الإنترنت، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه بزاوية مائلة للحصول على رؤية أفضل عند وضع الجهاز على المكتب أو الطاولة. كما يمكن أيضا استخدام المسند الجديد والمحسن الذي يمتد على طول البطارية الأسطوانية لتحويل الجهاز إلى الوضعية القائمة، حيث توفر هذه الوضعية ثباتا أكبر للتمتع بمشاهدة عروض الفيديو والصور دون الحاجة لوجود غطاء خاص، وتتراوح زاوية وقوف الجهاز بين 30 و80 درجة، وفقا لرغبة المستخدم.

* مواصفات تقنية
وتعرض الشاشة عالية الدقة التي يبلغ قطرها 10.1 بوصة الصورة بدقة 1200 × 1920 بيكسل (مقارنة بـ1200 × 800 بيكسل في الإصدار السابق)، مع قدرة الجهاز على ضبط الصور والنصوص على الشاشة تلقائيا، وفقا لمستوى الإنارة المحيطة به، ويعود الفضل في ذلك إلى الشاشة الذكية الجديدة، مما يجعل من استعماله ألطف أثرا على عيون المستخدمين في جميع وضعيات الاستخدام. ويعمل الجهاز بمعالج رباعي النواة من طراز «كوالكوم سنابدراغون 400» بسرعة 1.6 غيغاهيرتز (مقارنة بمعالج «ميدياتيك» بسرعة 1.2 غيغاهيرتز في الإصدار السابق) ويدعم الاتصال بالإنترنت عبر شبكات الاتصالات أو شبكات «واي فاي» اللاسلكية، ويعمل بنظام التشغيل «أندرويد 4.3».
ويستخدم الجهاز كاميرا خلفية تلتقط الصور بدقة ثمانية ميغابيكسل (مقارنة بخمسة ميغابيكسل في الإصدار السابق) مع توفير كاميرا أمامية تعمل بدقة 1.6 ميغابيكسل، وتقديم بطارية ممتازة تستطيع العمل لغاية 18 ساعة من الاستخدام المتواصل. ويدعم الجهاز تقنيات «دولبي» لتجسيم الصوتيات لدى مشاهدة عروض الفيديو أو اللعب بالألعاب الإلكترونية، وهو يدعم بطاقات «مايكرو إس دي» للذاكرة الإضافية لغاية 64 غيغابايت، واستخدام 2 غيغابايت من الذاكرة الداخلية للعمل، و16 أو 32 غيغابايت من السعة التخزينية وفقا للرغبة. الجهاز متوفر على شكل إصدار يدعم شبكات «واي فاي» فقط، وآخر يدعمها ويضيف عليها شبكات الاتصالات اللاسلكية، مع دعمهما لشبكات «بلوتوث» اللاسلكية. ويبلغ وزن الجهاز 615 غراما، ويبدأ سعره من 1499 ريالا سعوديا (400 دولارا أميركيا)، وفقا للسعة المرغوبة وقدرات الاتصال بالإنترنت، ويمكن الحصول عليه في المنطقة العربية من متاجر التجزئة.

* تطبيقات مدمجة
وتسهل تطبيقات «دو إت» DOit الثلاثة المدمجة مشاركة ومزامنة وحماية البيانات، حيث يمكن للمستخدمين من خلال تطبيق «شير إت» SHAREit تبادل الصور وعروض الفيديو وملفات الموسيقى والملفات والتطبيقات، وغيرها من البيانات المهمة، بسهولة مع ما يصل إلى خمسة أجهزة دون الحاجة للاتصال بالإنترنت. وينقل هذا التطبيق البيانات لاسلكيا بين الأجهزة بسرعة تبلغ 40 ضعفا مقارنة بسرعة تقنية «بلوتوث». ويحمي تطبيق «سيكيور إت» SECUREit بيانات المستخدمين بفضل أدوات كثيرة خاصة يوفرها، حيث يحمي الجهاز من الفيروسات والبريد التطفلي والبرمجيات الخبيثة، مع قدرة ميزة مكافحة السرقة على إقفاله بشكل فوري في حال فقدان الجهاز أو سرقته. كما يعمل التطبيق حارسا لحماية خصوصية المستخدمين ضد الوصول غير الموافق عليه للمعلومات الخاصة بهم، ويجعل الجهاز يعمل بشكل أسرع عن طريق اتخاذ إجراءات حاسمة، مثل إغلاق التطبيقات المشغلة الزائدة.
ويقوم تطبيق «سينك إت» SYNCit المختص بمزامنة (تنسيق) البيانات بوظائف إيجاد نسخ احتياطية شخصية للأسماء والرسائل النصية وسجل المكالمات وحفظها في خدمة سحابة خاصة. ويمكن للمستخدمين إعادة تحميل المحتوى على جهازهم اللوحي (أو أي جهاز «أندرويد» آخر) بكل سهولة. ويمنح تطبيق «سناب إت» SNAPit للكاميرا المستخدمين مرونة كبيرة في التقاط الصور في أوضاع معينة (مثل الصور البانورامية أو المتتالية) للقطات واسعة الزاوية في حالات الإضاءة المنخفضة، وغيرها من الخصائص الأخرى. كما يقدم التطبيق فلاتر (مرشحات) وتأثيرات بصرية خاصة يمكن استخدامها بسهولة كبيرة. ويمكن للمستخدمين تحرير الصور من داخل التطبيق، حيث يمكنهم إزالة العناصر غير المرغوب بها وإيجاد ملفات صور متحركة من امتداد GIF.

* أجهزة متنافسة
وينافس الجهاز غيره من الأجهزة اللوحية للفئة المتوسطة (مثل «غالاكسي تاب 7» و«غوغل نيكزس»)، وخصوصا من حيث الفئة السعرية والمواصفات المتقدمة (مثل عمر البطارية وقدرات الاتصال)، وهو مناسب لتنفيذ مجال أوسع من المهام الإنتاجية في العمل والألعاب والترفيه. ولا يجب مقارنة هذا الجهاز مع الأجهزة اللوحية من الفئات الأخرى، مثل «سوني إكسبيريا زيد 2 تابليت» أو «آي باد إير»، نظرا لأن تلك الأجهزة تباع بأسعار مرتفعة وتقدم مواصفات تقنية أكثر تقدما.
ومن المآخذ على الجهاز عدم وضوح الصورة المعروضة تحت أشعة الشمس المباشرة، ولكن الاستخدام المطول للجهاز (وخصوصا بدعم البطارية لـ18 ساعة من الاستخدام) يستدعي العمل بعيدا عن أشعة الشمس.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».