{دماء جديدة} في جسد أخضر «آسيا 2019»

10 لاعبين صمدوا في وجه عاصفة التغيير

بيتزي يسعى إلى تشكيلة شابة مطعمة ببعض لاعبي الخبرة في آسيا 2019 (رويترز)
بيتزي يسعى إلى تشكيلة شابة مطعمة ببعض لاعبي الخبرة في آسيا 2019 (رويترز)
TT

{دماء جديدة} في جسد أخضر «آسيا 2019»

بيتزي يسعى إلى تشكيلة شابة مطعمة ببعض لاعبي الخبرة في آسيا 2019 (رويترز)
بيتزي يسعى إلى تشكيلة شابة مطعمة ببعض لاعبي الخبرة في آسيا 2019 (رويترز)

اعتمد الأرجنتيني خوان بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي الأول القائمة المشاركة في المرحلة الأولى من البرنامج الإعدادي لكأس آسيا 2019. وشهدت القائمة الجديدة استبعاد عدد من لاعبي الخبرة يتقدمهم أسامة هوساوي قائد المنتخب السعودي والذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد انتهاء مشاركة الأخضر في نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا، كما خلت القائمة من عبد الله المعيوف وتيسير الجاسم ومنصور الحربي ومحمد السهلاوي ومهند عسيري، فيما غيبت الإصابة ثلاثي الهلال نواف العابد وسلمان الفرج وعبد الله عطيف.
وأجرى بيتزي، الذي قاد السعودية في كأس العالم الأخيرة في روسيا، مجموعة من التغييرات رغبة من المدرب في ضخ دماء جديدة قبل المشاركة في كأس آسيا في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وضم بيتزي لقائمة الأخضر للمرة الأولى حمد آل منصور لاعب نادي النصر، وأسامة الخلف وعبد الرحمن العبود لاعبي نادي الاتفاق، كما شهدت عودة محمد أبو سبعان لاعب نادي الفيصلي، ووليد باخشوين لاعب نادي الوحدة ومحمد الكويكبي لاعب نادي الاتفاق ومحمد جحفلي ومحمد كنو لاعبي نادي الهلال، وهارون كمارا لاعب نادي القادسية، وسعيد المولد لاعب الأهلي، وإبراهيم غالب لاعب نادي النصر، وعبد الله الخيبري لاعب الشباب، وعوض غياب عبد الله المعيوف حارس الهلال، عبد الله الصالح حارس نادي الاتفاق.
وتمسك، ثنائي حراسة الأهلي محمد العويس وياسر المسيليم بمركزهما في التشكيلة الجديدة، بالإضافة إلى معتز هوساوي وحسين المقهوي لاعبي الأهلي، ومحمد البريك وياسر الشهراني وعلي البليهي لاعبي الهلال، وهتان باهبري لاعب الشباب، وفهد المولد لاعب الاتحاد، ويحيى الشهري لاعب النصر.
وستلعب السعودية وديا مع بوليفيا في العاشر من سبتمبر (أيلول) الحالي على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز بينما يبدأ المعسكر الإعدادي اليوم الاثنين، وتقام كأس آسيا في الإمارات بمشاركة 24 منتخبا من الخامس من يناير وحتى مطلع فبراير (شباط) المقبلين. وستلعب السعودية في المجموعة الخامسة والتي تضم كوريا الشمالية وقطر ولبنان.
القائمة الأخيرة للمنتخب السعودي شهدت تغييرات واسعة في خط المنتصف الذي سيفتقد للرباعي عبد الله عطيف وتيسير الجاسم وسلمان الفرج ونواف العابد، وخط المقدمة الذي افتقد للثنائي محمد السهلاوي ومهند عسيري وجميع هؤلاء اللاعبين كانوا من الركائز الأساسية في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وقادوا الأخضر السعودي للمشاركة في موسكو، باستثناء نواف العابد الذي غادر القائمة النهائية بسبب الإصابة التي لحقت به، حيث خاض المنتخب السعودي ثلاث مواجهات ضمن منافسات المجموعة الأولى والتي ضمت المنتخب الروسي والمنتخب المصري والمنتخب الأوروغواياني، وخسر الأخضر من المستضيف ومن الأوروغواي، قبل أن يختتم مشاركته بانتصار على المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف.
وتعد الخطوط الخلفية وحراسة المرمى أكثر ثباتا من بين بقية الخطوط، حيث لم يحدث الأرجنتيني خوان بيتزي تغييرات تذكر عن الأسماء التي شاركت في مونديال روسيا، باستثناء استبعاد عبد الله المعيوف حارس الهلال، وفي خط الدفاع استبعد الأرجنتيني منصور الحربي، وأسامة هوساوي لاعتزاله اللعب الدولي، بينما استمر ظهيرا الجنب محمد البريك وياسر الشهراني، ومتوسطا الدفاع عمر هوساوي وعلي البليهي بالإضافة إلى عودة محمد جحفلي للقائمة الجديدة.
ولم يصمد سوى عشرة لاعبين من بين الـ24 لاعبا الذين كانوا من ضمن قائمة المنتخب السعودي النهائية في مونديال روسيا الأخير، حيث تخلى بيتزي عن أكثر لاعبي الخبرة يتقدمهم أسامة هوساوي صاحب الـ34 عاما، والذي خاض مع الأخضر السعودي 135 مباراة دولية، وكذلك تيسير الجاسم صاحب الـ34 عاما وخاض مع الأخضر 133 مباراة دولية، إلى جانب محمد السهلاوي 32 عاما، ويعتبر السهلاوي من أكثر اللاعبين السعوديين تسجيلاً للأهداف للمنتخب السعودي الأول بـ24 هدفا من خلال 42 مباراة خاضها مع الأخضر.
وبدا أن المدير الفني للأخضر السعودي يعتزم الاعتماد على اللاعبين الشباب في المرحلة القادمة، بعدما تخلى عن لاعبي الخبرة دفعة واحدة، وضم أسماء جديدة لتمثيل المنتخب السعودي المرحلة الإعدادية الأولى لخوض غمار منافسات كأس آسيا 2019 والتي ستستضيفها الإمارات في مطلع السنة القادمة، بعدما استدعى لاعبين مثلوا المنتخبات السنية السعودية مؤخراً يتقدمهم هارون كمارا مهاجم المنتخب الأولمبي الذي جذب إليه الأنظار في دورة الألعاب الأولمبية في إندونيسيا وشكل كمارا علامة فارقة في الهجوم، وأسهم بشكل كبير في بلوغ الأخضر للدور نصف النهائي بتسجيله «هاترك» في الدور ثمن النهائي.
ويعول السعوديون على أسماء اللاعبين الذين تم استدعاؤهم مؤخراً للمنتخب السعودي الأول بإعادة أمجاد الكرة السعودية في المحفل القاري، بقيادة الأرجنتيني خوان بيتزي الذي جدد تعاقده مع الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد نهاية مونديال روسيا، على أن يستمر في قيادة دفة الأخضر الفنية بعد المستويات المميزة التي قدمها السعوديون في كأس العالم، إذا ما استثنينا مواجهة الافتتاح والتي جاءت نتيجتها صادمة للجميع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».