أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، أكاديميين إسرائيليين، أنه يوافق على دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
وقال عباس لوفد أكاديمي زاره في مكتبه في رام الله، قبل أيام، وترأسه البروفسور عيلاي ألون، بحسب ما نقل مصدر: «أنا أدعم دولة في حدود 1967 من دون جيش. أريد قوات شرطة غير مسلحة، مع هراوات وليس مسدسات»، وأضاف: «بدلا من الطائرات الحربية والدبابات، أفضل بناء مدارس ومستشفيات، وتخصيص الأموال والموارد لمؤسسات اجتماعية بدلا من الجيش».
وموقف عباس هذا ليس جديدا؛ لكنه يؤكد على أن الرئيس الفلسطيني حول هذه المسألة، لم يتغير، على الرغم من انهيار المفاوضات وانسداد أفق صنع السلام.
ويدعم عباس بهذا الموقف النادر، المطلب الإسرائيلي المتمسك بأن تكون أي دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ويؤكد على تمسكه بإقامة الدولة عبر المفاوضات.
وأكد البروفسور ألون أمس، أن أبو مازن قال لهم، إنه على استعداد للتحدث مع أي شخص، إلا أن الشكوك تساوره بالنسبة لرئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، بسبب مواقفه.
وفي مفاوضات سابقة، وافق عباس على أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح؛ لكنه اعترض على بقاء قوات إسرائيلية على الحدود.
وأكدت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني، أن عباس دعم فكرة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، في مفاوضات السلام التي عقدتها معه بين عام 2013 و2014، خلال حكومة نتنياهو الثالثة، قبل أن تنهار تلك المفاوضات، التي توسط فيها وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري. ووافق عباس آنذاك على وجود قوات دولية، قد تكون من حلف شمال الأطلسي، على حدود الدولة الفلسطينية، كما وافق على اقتراحات بوجود أجهزة إنذار في مناطق حساسة؛ لكن نتنياهو رفض ذلك. وتمسك نتنياهو بوجود قوات إسرائيلية في المناطق الحدودية، ما أفشل المفاوضات آنذاك. ونقل عن عباس وقتها أنه يوافق على أن تكون الدولة منزوعة السلاح.
وشكك وزير الاستخبارات الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، يسرائيل كاتس، في تصريحات عباس، وقال إنها «لا تعدو كونها دعاية (موجهة) للإسرائيليين». وأضاف: «أبو مازن متشبث بمواقفه، وليس على استعداد للتنازل في أي مسألة، كالعودة وأورشليم القدس، وهما مسألتان لا يوافق أي إسرائيلي عادي على التنازل عنهما».
وبسبب القدس والحدود واللاجئين، يبدو أن استئناف المفاوضات التي توقفت في 2014، مسألة صعبة للغاية.
وتخطط الإدارة الأميركية الحالية، لطرح خطة معروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»؛ لكن عباس رفضها سلفا لأنها تستثني القدس واللاجئين.
ويوجد لدى السلطة الفلسطينية، اليوم، أجهزة أمنية مسلحة تلقت تدريبات أميركية؛ لكنها لا تملك سوى أسلحة صغيرة للحفاظ على الأمن، كما توجد قوات معروفة باسم قوات الأمن الوطني، يمكن أن تشكل نواة للجيش في المستقبل.
ولا تلقى فكرة دولة منزوعة السلاح قبولا شعبيا، ورفضتها فصائل المعارضة سابقا، باعتبار المسألة حقا خالصا للشعب الفلسطيني. لكن حركة فتح التي يتزعمها عباس، أصدرت بيانا توضيحيا قالت فيه، إن الهدف الحالي هو «إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وليس الخوض في سباق تسلّح مع أحد».
وجاء في البيان: «في تعقيب على ما تناقلته بعض المصادر الصحافية حول تصريحات نُسبت إلى السيد الرئيس أبو مازن، بشأن الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، قال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم، إن الأهداف الفلسطينية ثابتة لا تتغير، وهي محل إجماع فلسطيني وعربي ودولي، حيث يناضل شعبنا بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل إنجاز ما تكفله له الشرعية الدولية من حقوق ثابتة، تتلخص في حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران 1967؛ حتى يتمكن شعبنا من التفرّغ لتسخير طاقاته لبناء وطنه، والمساهمة في إغناء التراث الإنساني من خلال ما تمتلكه فلسطين من أهمية تاريخية ودينية وسياسية، تجعل منها مصدر إشعاع للسلم والتقدم والعطاء، بعيداً عن لغة التهديد والوعيد ونزعة التسلّح التي تحكم سياسات إسرائيل التوسعية».
6:26 دقيقه
{أبو مازن} موافق على دولة منزوعة السلاح
https://aawsat.com/home/article/1377776/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD
{أبو مازن} موافق على دولة منزوعة السلاح
قال لأكاديميين إسرائيليين إنه يفضل بناء مدارس ومستشفيات على تسليح الأمن
- رام الله: كفاح زبون
- رام الله: كفاح زبون
{أبو مازن} موافق على دولة منزوعة السلاح
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة






