«بوردو» يواجه تعقيدات في تعاقده مع تيري هنري

النجم الفرنسي السابق تيري هنري (غيتي)
النجم الفرنسي السابق تيري هنري (غيتي)
TT

«بوردو» يواجه تعقيدات في تعاقده مع تيري هنري

النجم الفرنسي السابق تيري هنري (غيتي)
النجم الفرنسي السابق تيري هنري (غيتي)

أشارت تقارير صحافية فرنسية إلى تعقيدات في محاولة بوردو التعاقد مع النجم السابق تيري هنري لتولي مهمة تدريبه خلفاً للأوروغوياني غوستافو بوييت، رغم تأكيد مالكي نادي كرة القدم أن كل الأمور لا تزال ممكنة.
ويتردد اسم هنري كأبرز المرشحين لخلافة بوييت الذي يتوقع أن يعلن النادي هذا الأسبوع إقالته من منصبه، وذلك بعدما عاقبه بإيقاف عن مزاولة مهامه منذ نحو 10 أيام، على خلفية انتقادات وجهها للإدارة.
وأوردت صحيفة «ليكيب» في عددها الصادر اليوم (الاثنين)، أن «بوردو لم يتخلَ بعد عن محاولة جذب الفرنسي. إلا أن النقاشات، المعقدة، دفعت مسؤولي النادي إلى التفكير في خطة بديلة». وأضافت: «الباب لم يغلق بعد، لكنه ليس مفتوحاً بقدر ما كان عليه قبل أيام».
ونقلت الصحيفة الرياضية واسعة الانتشار عن مصادر لم تسمها، أن «تيري هنري لم يقل بعد (لا) لبوردو، لكن ثمة نقاط تباين لا تشجع بالضرورة على التفاؤل»، كاشفة أن النجم السابق للمنتخب الفرنسي ورئيس النادي ستيفان مارتان وممثلين لمجموعة «جي إي سي بي» الأميركية للاستثمار التي ستستحوذ رسمياً على النادي الفرنسي بدءاً من 28 سبتمبر (أيلول) المقبل، عقدوا الأحد اجتماعاً في العاصمة الإنجليزية لندن.
ويأتي تقرير «ليكيب» غداة تقارير فرنسية منها لمجلة «باري ماتش» وقناة «كانال بلوس»، أفادت بأن اللاعب السابق لنادي آرسنال الإنجليزي وأحد مساعدي الإسباني روبرتو مارتينيز في الجهاز الفني للمنتخب البلجيكي خلال كأس العالم 2018، أبلغ بوردو قراره السلبي لجهة تولي تدريبه.
إلا أن نيكولا دو تافيرنو، رئيس مجموعة «إم 6» المالكة الحالية للنادي، أكد الأحد بعد تحقيق الفريق فوزه الأول هذا الموسم في الدوري المحلي وذلك على حساب موناكو (2 - 1) في المرحلة الثالثة، أنه «فيما يتعلق بالمدرب، لن يكون ثمة قرار قبل الأسبوع المقبل. نعمل ليل نهار ليكون أفضل مدرب ممكن على رأس النادي. الأمر يتطلب وقتاً وصعب». وأضاف: «اليوم، كل شيء ممكن، لن أدلي بأي تعليق».
وكان بوييت قد عقد اجتماعاً «شكلياً» امتد دقائق فقط مع إدارة بوردو الجمعة، بعد أسبوع من إيقافه عن مزاولة مهامه. ويسود اعتقاد واسع بأن النادي اتخذ قراراً بإقالة بوييت من منصبه. إلا أنه وبموجب القوانين، لن يكون ممكناً إعلان هذه الخطوة رسمياً قبل الأسبوع الحالي.
وكان اسم هنري (41 عاماً)، نجم منتخب فرنسا المتوج بلقب مونديال 1998 الأقرب لخلافة بوييت، وذلك من ضمن لائحة من المرشحين ضمت لوران بلان، والألماني يورغن كلينسمان والإيطالي كلاوديو رانييري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».