حكومة فرنسا تقلّص النمو المتوقع بميزانية 2019

رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب (أ.ف.ب)
TT

حكومة فرنسا تقلّص النمو المتوقع بميزانية 2019

رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، إن حكومة فرنسا ستضع ميزانيتها لعام 2019 على أساس تقدير للنمو أقل بقليل من توقعها السابق، مؤكدا أن خطط كبح الإنفاق لم تخرج عن مسارها.
وأبلغ فيليب جريدة «جورنال دو ديمانش» أمس الأحد، أن «تقدير النمو الذي نبني ميزانيتنا عليه هو 1.7 في المائة». وكانت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون تتوقع أن يبلغ النمو 1.9 في المائة العام المقبل بانخفاض طفيف من اثنين في المائة في تقديرات العام الحالي.
لكن كلا التوقعين بدا مغرقا في التفاؤل على نحو متزايد بعد سلسلة بيانات اقتصادية ضعيفة حدت بمؤسسات مثل المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي إلى توقع نمو أبطأ من توقعات الحكومة.
وأقر فيليب، عندما سئل إن كان هدف الحكومة لعجز في ميزانية القطاع العام يعادل 2.3 في المائة من الناتج يواجه تهديدا، بأن التوقع المخفض سيؤثر على الماليات العامة. وأضاف: «لكن هذا لا يمنعنا من التمسك بالتزاماتنا فيما يتعلق بخفض الضرائب مع كبح الإنفاق العام والدين».
وقال إن الحكومة، التي تتعرض لضغوط من بروكسل وصندوق النقد الدولي للكشف عن تفاصيل خططها للوفورات، تريد تقليص الإنفاق بشكل خاص في سياسات غير فعالة مثل الإسكان والوظائف المدعمة.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعطى أولوية لتقليص عجز الموازنة إلى ما دون الحد الأقصى الذي تنص عليه قواعد الاتحاد الأوروبي عند 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وبلغ عجز الموازنة العام الماضي 2.6 في المائة، مما قاد الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء الإجراءات المرتبطة بتجاوز عتبة العجز في يونيو (حزيران)، بعد تسع سنوات.
وسجل الاقتصاد الفرنسي نموا بـ2.2 في المائة في 2017، وهو أحسن معدل له منذ عام 2011.
وصرح فيليب بأن بعض رواتب الرعاية الاجتماعية سترتفع بـ0.3 في المائة فقط في عام 2019، أي أقل بكثير من معدل التضخم، والذي وصل إلى 2.3 في المائة في يوليو (تموز) على أساس سنوي. كما أشار في الوقت نفسه إلى أن بعض الرواتب لمن هم أكثر احتياجا، ومن بينهم البالغون ذوو الإعاقة، سترتفع بأكثر من معدل التضخم.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.