«الجبهة الوطنية للتحرير» تعلن استعدادها لصد هجوم النظام

TT

«الجبهة الوطنية للتحرير» تعلن استعدادها لصد هجوم النظام

أعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير» تدمير غرفة عمليات قوات النظام السوري شرق مدينة إدلب، التي يشهد ريفها حشوداً عسكرية استعداداً لهجوم يسابق الجهود التركية - الروسية للوصول إلى تسوية.
وأفادت مصادر ميدانية، بحسب شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، بأن «الجبهة الوطنية» استهدفت غرفة عمليات قوات الأسد على جبهة النيحة، شرق إدلب، بصاروخ مضاد للدروع، مما أدى لتدمير «شيلكا» وعربة «بي إم بي» ورشاش من عيار 23، ومقتل ضابط وعدة عناصر آخرين.
يأتي هذا بعد يومٍ من إعلان الجبهة استعدادها لـ«صد أي عدوان للنظام وميليشياته على إدلب وما حولها، وأنها أعدت الخطط الدفاعية والهجومية لكل السيناريوهات».
كانت «الجبهة الوطنية» قد أعلنت الأربعاء الماضي «صد محاولة تسلل لقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الإيرانية على جبهة البحوث العلمية، غرب حلب».
وقال المتحدث باسم «الجبهة»، ناجي أبو حذيفة، لـ«سمارت»، السبت، إن «المقاتلين استهدفوا بصاروخ مضاد للدروع عربة من طراز (شيلكا) للنظام في منطقة المليحة، قرب قرية أم الخلاخيل، كانت تستهدف طرق إمداد (الفصائل) في المنطقة، الجمعة».
وأضاف أبو حذيفة أن الصاروخ «تسبب بتدمير العربة ورشاش عيار 23 مم كان بجنبها، إضافة لإصابة غرفة عمليات تابعة للنظام».
يأتي ذلك في ظل إرسال النظام حشوداً عسكرية إلى محيط المناطق الخارجة عن سيطرته في محافظة إدلب، بعد إطلاقه تهديدات باقتحامها، الأمر الذي قالت «الجبهة الوطنية للتحرير» إنها تتعامل معها على محمل الجد، بحسب «سمارت».
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس: «طالما تسعى القوات الروسية لخلق التبريرات، للانقلاب على عهودها على الأراضي السورية، فمع استمرار الهدنة التركية - الروسية المخترقة من قبل قوات النظام، عبر قصف مدفعي وصاروخي وجوي خلف شهداء وجرحى، في مناطق سريان الهدنة بمحافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة، ورغم أن القوات الروسية لم تتمكن من ضبط النظام المؤتمر بأمرها، فإن عدم ضبطها كان يتوازى في الوقت ذاته مع جهود روسية ماراثونية لتحضير ادعاءات تبرر الهجوم الذي لم تتوقف قوات النظام عن التحضير له، عبر استقدام آليات ومدرعات وعربات وعتاد وذخيرة، وتجهيز طائراتها الحربية والمروحية ومطاراتها، واستقدام آلاف الجنود والعناصر من قواتها والمسلحين الموالين لها، إلى أن وصل الأمر إلى نقل المجندين حديثاً من غوطة دمشق الشرقية إلى جبهات التماس وخطوط القتال مع الفصائل المقاتلة والإسلامية و(هيئة تحرير الشام) والفصائل التي تضم في غالبيتها مقاتلين غير سوريين، كما تجري قوات النظام تفاوضاً مع الفصائل التي انضمت أخيراً إلى (مصالحات) درعا والقنيطرة، للاستعانة بمقاتليها ضمن معركة إدلب التي يقترب الإعلان عنها مع تصاعد حدة الادعاءات الروسية المحضر لها بعناية».
وقال «المرصد» أمس: «شحنات الكلور التي تتحدث عنها روسيا إنما هي شحنات يجري إرسالها بشكل دوري إلى محطات تصفية المياه ومحطات الضخ لتعقيم المياه، حيث إن منظمة دولية مسؤولة عن مياه الشرب في محافظة إدلب قدمت خلال يونيو (حزيران) 11 برميلاً من مادة الكلور إلى محطات تصفية المياه وضخها، كما وزعت دفعات سابقة بعدد أقل إلى المحطات ذاتها، ويجري استيراد الكلور المخصص لتصفية المياه من تركيا عن طريق معبر باب الهوى الحدودي، في حين أن المحطات الخارجة عن دعم هذه المنظمة يجري تقديم الكلور الجاف لها من قبل منظمة (اليونيسيف)، ومثال عليها محطات مدينة جسر الشغور، بريف إدلب الغربي، التابعة لمؤسسة المياه في حكومة الإنقاذ الوطني».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.