الإكوادور تنسحب من تكتل «ألبا» للأميركتين احتجاجاً على أزمة المهاجرين

الحكومة الفنزويلية تتخذ إجراءات ضد شركات دولية وتتهمها بـ«المضاربة»

الشرطة تتفحص المحلات التجارية للتأكد من تطبيع الأسعار التي فرضتها الحكومة الفنزويلية (إ.ب.أ)
الشرطة تتفحص المحلات التجارية للتأكد من تطبيع الأسعار التي فرضتها الحكومة الفنزويلية (إ.ب.أ)
TT

الإكوادور تنسحب من تكتل «ألبا» للأميركتين احتجاجاً على أزمة المهاجرين

الشرطة تتفحص المحلات التجارية للتأكد من تطبيع الأسعار التي فرضتها الحكومة الفنزويلية (إ.ب.أ)
الشرطة تتفحص المحلات التجارية للتأكد من تطبيع الأسعار التي فرضتها الحكومة الفنزويلية (إ.ب.أ)

احتجت الإكوادور على «امتناع» كراكاس عن تسوية أزمة الهجرة الحالية وأعلنت انسحابها من «التحالف البوليفاري للأميركتين» (ألبا)، وهو اتحاد جمركي أنشئ في 2004 بمبادرة من فنزويلا وكوبا. وقال وزير الخارجية الإكوادوري خوسيه فالنسيا إن حكومته شعرت بـ«خيبة أمل من نقص الإرادة السياسية» لحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو «لإيجاد مخرج ديمقراطي» للنزاع مع المعارضة في بلد يواجه أزمة اقتصادية، على رغم أنه يمتلك أكبر احتياطات نفطية في العالم. وأضاف فالنسيا: «وحده الاستقرار الديمقراطي في فنزويلا سيقود إلى استقرار اقتصادي يتيح كبح النزوح الجماعي للمواطنين».
وفي السنوات الأخيرة، فضل ملايين الأشخاص الهجرة. وتقدر الأمم المتحدة بـ2.3 مليون عدد الفنزويليين الذين غادروا بلادهم هربا من البؤس. وتؤدي هذه الموجة من الهجرة الجماعية إلى توتر يشمل كل أنحاء المنطقة. وستنظم الإكوادور بلد العبور لعدد كبير من الأشخاص الذين يسعون للوصول إلى البيرو والتشيلي أو الأرجنتين، اجتماعا إقليميا حول أزمة الهجرة في فنزويلا. ودعي وزراء خارجية الدول الـ13 في التحالف، ومنها فنزويلا، إلى تبادل الآراء حول هذا الموضوع في 17 و18 سبتمبر (أيلول) في كيتو.
وأضاف فالنسيا في مؤتمر صحافي، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، أن كيتو «تعلن أنها لن تواصل مشاركتها» في التحالف البوليفاري للأميركيتين. لكنه أضاف أن الإكوادور لن تنضم إلى تحالفات أخرى للدول التي لا تقترح حلا بناء للأزمة الاقتصادية التي تعصف بفنزويلا. وعبر هذا القرار، تبتعد حكومة لينين مورينو عن فنزويلا التي كانت الحليف الرئيسي للإكوادور خلال فترة حكم سلفه ومنافسه السياسي رافايل كوريا.
وكانت الإكوادور انضمت في 2009 إلى التحالف الذي يشكل مبادرة للتكامل السياسي والاقتصادي أطلقت في 2004 بدفع من الرئيسين الفنزويلي هوغو تشافيز والكوبي فيدل كاسترو، بهدف موازنة منظمة الدول الأميركية وتأثير الولايات المتحدة في المنطقة. ومع خروج الإكوادور بات التحالف يضم أنتيغوا وباربودا وبوليفيا وكوبا والدومينيكان وغرينادا ونيكاراغوا وسان - كيتش ونيفيس وسانت لوسي وسان فنسان وغرينادين وسورينام وفنزويلا.
وتخنق الأزمة الاقتصادية الفنزويليين. فالتضخم يمكن أن يبلغ مليون في المائة أواخر 2018، كما يقول صندوق النقد الدولي، ومن المتوقع أن ينخفض إجمالي الناتج المحلي 18 في المائة.
وفي سياق متصل أطلقت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو حملة من عمليات التفتيش التي تقوم بها الشرطة والجنود، في مؤسسات لإنتاج المواد الغذائية وسوبر ماركات ومتاجر أخرى، متهمة بـ«المضاربة» حول الأسعار في إطار الأزمة الوطنية والتضخم الكبير.
فرضت الحكومة سيطرتها الخميس على منشآت على أراضيها لشركة سمورفيت كابا الآيرلندية المتعددة الجنسية، التي تصنع ورق التغليف، وأعلنت توقيف اثنين من موظفيها. وأعلنت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق الاجتماعية - الاقتصادية (سوند)، كما نقلت عن بيانها الصحافة الفرنسية: «الاحتلال الموقت» لمصنع الشركة في فنزويلا، الواقع في ولاية كارابوبو (شمال وسط)، من دون تحديد مدة هذا التدبير. وأضافت الهيئة الحكومية: «نعتقل مواطنين يشتبه بقيامهما بالمضاربة والمقاطعة وزعزعة استقرار الاقتصاد والتهريب». ولم تكشف عن هويتيهما. وتتهم الهيئة شركة سمورفيت كابا باستخدام «هيمنتها» في صنع مواد التغليف من أجل «تخريب الإنتاج الوطني». وعلى موقعها في الإنترنت، نفت سمورفيت كابا «نفيا قاطعا» هذه الاتهامات واعتبرت أنها «لا أساس لها». وقالت إن «المجموعة عملت في فنزويلا منذ 1986 طبقا للمعايير التجارية وأعلى المعايير الأخلاقية». وافتتحت الشركة التي تأسست في دبلن، فروعا في 33 بلدا وتضم نحو 46 ألف موظف، وناهز رقم أعمالها مليار دولار في 2017. وهي توظف 2500 شخص في فنزويلا. ومن خلال الادعاء بالرد على إجراءات المقاطعة، احتلت الحكومة الفنزويلية حتى الآن منشآت عدد من الشركات الدولية. وفي يوليو (تموز) 2016 أمر الرئيس مادورو بالسيطرة على مصنع شركة كيمبرلي - كلارك الأميركية التي تصنع منتجات النظافة الشخصية والحفاضات، في ولاية أراغوا (وسط شمال). وقد تقرر الاحتلال بعد توقف أنشطة المؤسسة الأميركية، بسبب نقص المواد الأولية والتدهور العام للوضع الاقتصادي. وما زالت الممتلكات تحت سيطرة الدولة.



مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
TT

مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)

أكد خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث اعتراف إسرائيل بإقليم «أرض الصومال» الانفصالي أن المجلس شدد في جلسته على احترام سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.

ودعا مساعد الأمين العام الأطراف الصومالية للانخراط في حوار سلمي وبناء.

من جانبها انتقدت المندوبة الأميركية الاجتماع وقالت إن «اجتماعات مثل اجتماع اليوم تشتت الانتباه عن العمل الجاد لمعالجة قضايا السلم والأمن الدوليين بما في ذلك في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي». واتهمت المندوبة الأميركية مجلس الأمن بازدواجية المعايير، وقالت إن إسرائيل تتمتع بنفس الحق في إقامة علاقات دبلوماسية مثل أي دولة أخرى ذات سيادة.

لكن السفير البريطاني جدد أمام مجلس الأمن تأكيد بلاده على دعم سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي ووحدته، وقال إن بريطانيا لا تعترف باستقلال إقليم «أرض الصومال».


بمناسبة رأس السنة... غوتيريش يدعو قادة العالم لجعل الإنسان أولوية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب - أرشيفية)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب - أرشيفية)
TT

بمناسبة رأس السنة... غوتيريش يدعو قادة العالم لجعل الإنسان أولوية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب - أرشيفية)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب - أرشيفية)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، قادة العالم إلى إعطاء الأولوية للإنسان والكوكب، في رسالة بمناسبة رأس السنة الجديدة.

وقال غوتيريش في رسالة مصوّرة: «مع دخولنا العام الجديد، يقف العالم عند مفترق طرق. الفوضى وعدم اليقين يحيطان بنا. انقسامات. عنف. انهيار مناخي. انتهاكات منهجية للقانون الدولي».

وأضاف أنه في عام 2026، ومع استمرار الحروب في أوكرانيا وغيرها، يتعيّن على قادة العالم العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية ومكافحة تغيّر المناخ، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال غوتيريش: «أدعو القادة في كل مكان: كونوا جادّين. اختاروا الإنسان والكوكب على الألم»، منتقداً الاختلال العالمي بين الإنفاق العسكري وتمويل الدول الأشد فقراً.

وأوضح أن الإنفاق العسكري ارتفع هذا العام بنحو 10 في المائة ليبلغ 2.7 تريليون دولار، أي ما يعادل 13 ضعف إجمالي الإنفاق العالمي على المساعدات الإنمائية، ويوازي الناتج المحلي الإجمالي لقارة أفريقيا بأكملها.

وأضاف أن الحروب تبلغ مستويات لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وأردف غوتيريش الذي يقضي عامه الأخير في منصبه: «في هذا العام الجديد، لنجعل أولوياتنا في نصابها الصحيح. عالم أكثر أماناً يبدأ بالاستثمار أكثر في مكافحة الفقر وأقل في خوض الحروب. يجب أن يسود السلام».


عائلات ضحايا «هجوم بونداي» تطالب بتحقيق فيدرالي في «تصاعد معاداة السامية»

أستراليون يقفون أمام مدخل شاطئ بونداي الذي شهد هجوماً أودى بحياة 15 شخصاً (رويترز)
أستراليون يقفون أمام مدخل شاطئ بونداي الذي شهد هجوماً أودى بحياة 15 شخصاً (رويترز)
TT

عائلات ضحايا «هجوم بونداي» تطالب بتحقيق فيدرالي في «تصاعد معاداة السامية»

أستراليون يقفون أمام مدخل شاطئ بونداي الذي شهد هجوماً أودى بحياة 15 شخصاً (رويترز)
أستراليون يقفون أمام مدخل شاطئ بونداي الذي شهد هجوماً أودى بحياة 15 شخصاً (رويترز)

دعت عائلات ضحايا هجوم شاطئ بونداي في أستراليا، الاثنين، رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إلى تشكيل لجنة ملكية فيدرالية للتحقيق في «التصاعد السريع لمعاداة السامية» في البلاد.

واتُهم الهندي الأصل ساجد أكرم (50 عاماً) ونجله نافيد أكرم (24 عاماً) بقتل 15 شخصاً وإصابة عشرات آخرين بإطلاقهما النار على تجمع للاحتفال بعيد الأنوار (حانوكا) اليهودي في 14 ديسمبر (كانون الأول)، في هجوم وصفته السلطات بأنه معادٍ للسامية.

وفي رسالة صدرت، الاثنين، دعت 17 عائلة ألبانيزي إلى «إنشاء لجنة ملكية للتحقيق في التصاعد السريع لمعاداة السامية في أستراليا» ولمراجعة «إخفاقات قوات إنفاذ القانون والاستخبارات والسياسة التي أدت إلى مذبحة شاطئ بونداي»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتُعدّ اللجان الملكية في أستراليا أعلى هيئات التحقيق العامة مستوى، وتتمتع بصلاحيات واسعة للتحقيق في قضايا فساد والاعتداءات الجنسية على الأطفال وحماية البيئة.

وقالت العائلات في الرسالة: «أنتم مدينون لنا بإجابات. أنتم مدينون لنا بالمساءلة. وأنتم مدينون للأستراليين بالحقيقة»، معتبرة أن تصاعد معاداة السامية يمثل «أزمة وطنية» و«تهديداً متواصلاً».

وقُتل الأب خلال الهجوم، أما ابنه البالغ (24 عاماً)، المولود في أستراليا ويحمل الجنسية الأسترالية، فهو قيد الاحتجاز لدى الشرطة.

ورفضت حكومة ألبانيزي دعوات عائلات ضحايا هجوم بونداي لإجراء تحقيق ملكي فيدرالي، ورأت أن ذلك «سيمنح أسوأ الأصوات المعادية للسامية منصة»، وفقاً لموقع «الغارديان».

وقال رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي إن لجنة التحقيق الملكية ستكون بطيئة جداً، وليست الآلية المناسبة للتحقيق في الهجوم، متمسكاً باختياره لمراجعة أقصر لوكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون، وهي خطوة استهجنتها قيادات المجتمع اليهودي والعديد من أعضاء البرلمان الفيدرالي باعتبارها غير كافية.

وأوضح: «المشكلة أن لجان التحقيق الملكية قد تكون جيدة في تحديد الحقائق. وما ستفعله مراجعة ريتشاردسون هو تحديد الحقائق. أما ما لا تجيده لجان التحقيق الملكية فهو النظر في الأمور غير المتفق عليها، حيث يختلف الناس في وجهات النظر».

ورأى وزير الشؤون الداخلية توني بيرك أن اللجنة الملكية «ستوفر منصة عامة لبعض أسوأ التصريحات وأسوأ الأصوات»، قائلاً إن هذا الشكل «سيعيد فعلياً إحياء بعض أسوأ أمثلة معاداة السامية خلال العامين الماضيين».

لكن أليكس ريفشين، الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي ليهود أستراليا، قال إن لجنة تحقيق ملكية أمر حاسم، بما في ذلك التحقيق في أنظمة الهجرة وأمن الحدود.

وتحدث ريفشين على قناة «إيه بي سي» بعد مؤتمر ألبانيزي الصحفي، قائلاً إن اللجنة الملكية الفيدرالية هي «أقل ما يمكن فعله».

وأضاف: «لقد تحدثت العائلات بوضوح شديد، وتحدث المجتمع، والنهج الذي أعلنت عنه الحكومة اليوم من قبل رئيس الوزراء كان مؤشراً على كيفية تعاملهم مع هذه الأزمة لأكثر من عامين الآن. إنهم يماطلون، ولا يصغون للخبراء والمجتمع، ثم ما يقترحونه هو إجراء نصف فعال».

كان ألبانيزي قد أعلن، يوم الاثنين، أن المراجعة التي سيجريها رئيس جهاز الأمن الاستخباراتي الأسترالي السابق دينيس ريتشاردسون سُتكلّف بالتحقيق في صلاحيات وكفاءة وأنظمة ومشاركة المعلومات لدى وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية.

ستركز مراجعة ريتشاردسون، التي سترفع تقريرها بحلول أبريل (نيسان)، بشكل خاص على الشرطة الفيدرالية وجهاز الأمن الاستخباراتي الأسترالي، وستتحقق في كيفية تقييم وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية للمشتبه بهم، وما الذي كان معروفاً عنهم قبل الهجوم، وأي عوائق حالت دون اتخاذ السلطات إجراءات أفضل، وما الإجراءات التي يجب اتخاذها في المستقبل، بما في ذلك ما إذا كانت صلاحيات الوصول إلى البيانات وإصدار أوامر التفتيش كافية.

وقال بيرك إن تحقيق ريتشاردسون سيرفع نتائجه بسرعة أكبر بكثير مما تستطيع أي لجنة ملكية، مضيفاً أن عناصر الأمن القومي في التحقيق «لا تصلح للتحقيق العلني».

وأشارت حكومة ألبانيزي أيضاً إلى لجنة التحقيق الملكية لولاية نيو ساوث ويلز، قائلة إن الوكالات الفيدرالية ستعاون مع ذلك التحقيق.

غير أن زعيمة المعارضة سوزان ليه قالت إن هناك حاجة إلى لجنة تحقيق ملكية وطنية للتحقيق في معاداة السامية عبر أستراليا، مشيرة إلى الحوادث الأخيرة في أنحاء البلاد، وحثت ألبانيزي على الاستماع إلى طلب عائلات ضحايا بونداي.

وأضافت: «بدلاً من الاستماع إلى الأكثر تضرراً، قرر رئيس الوزراء التحدث فوق أصواتهم. بدلاً من الحقيقة، يختبئ وراء الإجراءات. من خلال التحدث فوق ضحايا وعائلاتهم والإعلان أن مساره هو الصحيح، فإن رئيس الوزراء قد أهان في الواقع أولئك الذين تحملوا ما لا يمكن تخيله».

وتابعت: «الأستراليون لا يحتاجون إلى حجب الحقيقة عنهم. نحن نكرم حياة الذين فقدناهم بمواجهة الحقائق المزعجة. أن نخبر العائلات الحزينة وأمة مصدومة أنهم في حال أفضل بجهلهم الحقيقة، هذا التصرف ليس قيادة، إنه عدم احترام».