انتصارات متسارعة للقوات اليمنية في باقم بمحافظة صعدة

TT

انتصارات متسارعة للقوات اليمنية في باقم بمحافظة صعدة

أكدت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الجيش الوطني حققت تقدماً ميدانياً متسارعاً في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، عقب معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية اليومين الماضيين.
ونقلت عن المقدم مشعل البيل، قائد الكتيبة السادسة بلواء 102 قوات خاصة، تأكيده أن «قوات الجيش حررت العديد من التباب والسلاسل الجبلية باتجاه جبل المصانع وجبل الأسود في مديرية باقم»، وأن «هذه التقدمات تأتي بعد أن حررت قوات الجيش قرى آل مغرم بشكل كامل في المديرية، وسيطرت نارياً على الخط الدولي باقم - علب».
وذكر البيل أن «المعارك أسفرت عن تكبيد الميليشيات الحوثية، عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، علاوة على تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها»، لافتاً إلى أن قوات الجيش استعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.
وفي الحديدة، قتل طفل وأصيب العشرات، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة، بصاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي الانقلابية على قرية الغليفقة التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، غرب اليمن أول من أمس.
وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن صاروخاً حوثياً سقط وسط جمع من الأطفال كانوا يلعبون في إحدى ساحات القرية المحررة حديثاً من أيدي الميليشيا، بعد عودتهم إليها مؤخراً عقب سنوات من النزوح، ما تسبب بمجزرة مروعة.
وتضاف الحادثة إلى سجل جرائم ميليشيا الحوثي الانقلابية ضد الإنسانية، واستهدافها الأحياء السكنية الآهلة، في تحدٍ واضح للأعراف والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية.
إلى ذلك، قُتل وأصيب 31 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس الجمعة، خلال مواجهات عنيفة مع أبطال الجيش الوطني في مديرية الملاجم شرق البيضاء وسط اليمن.
وذكر مساعد قائد محور بيحان المقدم عبد الوهاب بحيبح، أن مواجهات ضارية دارت بين قوات الجيش وعناصر الميليشيا في مفرق البياض بمديرية الملاجم، استمرت لساعات من منتصف الليلة قبل الماضية حتى صباح أمس، وفقاً لما أورده موقع الجيش اليمني «سبتمبر.نت».
وأكد المقدم بحيبح أن المعارك أسفرت عن مصرع 13 من عناصر الميليشيا الانقلابية، وإصابة 18 آخرين، مشيراً إلى أن جثث قتلى الميليشيا لا تزال متناثرة في مكان المواجهات.
كما أكد مساعد قائد محور بيحان، أن قوات الجيش سيطرت على صاروخ «زلزال» كان في قبضة الميليشيا.
وفي السياق، استهدفت مقاتلات التحالف أمس، أطقماً عسكرية تابعة للميليشيا كانت تحمل تعزيزات في طريقها لعناصر الميليشيا، ما أسفر عن تدميرها ومصرع وإصابة من كان على متنها.
وفي سياق ذي صلة بالمعارك، اطمأن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر على سلامة قائد اللواء 82 مشاة، العميد الركن عبد الواحد الأسيدي، الذي أصيب في ميادين البطولة والشرف بمحافظة حجة أثناء مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وأشاد الأحمر ببطولات قائد اللواء ومنتسبي الجيش الوطني الذين حققوا انتصارات؛ آخرها تلك التي تحققت في محافظة حجة بدعم التحالف.
من جانبه عبَّر العميد الأسيدي عن «شكره وامتنانه للفتة الكريمة من نائب الرئيس»، مؤكداً أن عزيمة أبناء الجيش ومعنوياتهم عالية لن تثنيها كل الصعاب في سبيل تحرير اليمن، واستعادة دولته من أيدي الانقلابيين، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».