المعارضة السورية: معبر مشترك للروس والأتراك في حماة

TT

المعارضة السورية: معبر مشترك للروس والأتراك في حماة

أفادت المعارضة السورية بأن القوات الروسية والتركية بدأت تجهيز معبر في مدينة مورك بريف حماة الشمالي وسط سوريا.
وقال مصدر في المعارضة، أمس، إن «الجيش التركي نقل معدات هندسية وغرفة سابقة التجهيز وحواجز إسمنتية إلى مدينة مورك في ريف حماة الشمالي لإنشاء حاجز مشترك مع القوات الروسية التي أبعدت القوات النظام عن المنطقة، وذلك للسماح للمدنيين الدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة وكذلك التوجه إلى مناطق سيطرة النظام». وكشف المصدر عن أن «فصائل المعارضة التي تنتشر في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي، أعلنت أمس، عددا من بلدات وقرى ريف حلب الجنوبي، منطقة عسكرية، وطلبت من الأهالي إخلاء المنطقة خلال 48 ساعة بعد انسحاب قوات النظام من خطوط الجبهات في تلك المنطقة.
وقال قائد ميداني يقاتل إلى جانب القوات النظام، إن «القوات ترسل تعزيزات عسكرية كبيرة يومياً إلى جبهات ريف حلب الجنوبي وريف حماة وكذلك جبهات إدلب». وأوضح القائد الميداني: «في موازاة الحديث عن حلول سياسية والتوصل إلى اتفاقات تسوية على جبهات إدلب وحماة، نحن نواصل استعداداتنا بانتظار ساعة الصفر».
وحذر القائد العام لجيش العزة الرائد جميل الصالح، الذي يسيطر جيشه على معظم ريف حماة الشمالي، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أمس، من عمل عسكري للنظام وروسيا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
من جهتها، تواصل قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي على أرياف حماة وإدلب، وقال مصدر عسكري للوكالة الألمانية، أمس: «دمرت قواتنا اليوم عدة مراكز لمسلحي المعارضة على الأطراف الغربية والجنوبية لبلدة اللطامنة بالريف الشمالي ودمرت تلك النقاط وأوقعت عددا من عناصرهم قتلى وجرحى، كما دمرت نقاطاً أخرى لجبهة النصرة في بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي وقضت على من فيها».
في السياق، كشف مصدر رفيع في المعارضة السورية، أن «زيارة وزير الخارجية الروسي إلى تركيا الأربعاء، وضعت الخطوط الرئيسية للاجتماع المرتقب مطلع شهر سبتمبر (أيلول) المقبل الذي يجمع روسيا وتركيا وإيران، لوضع الحل النهائي في محافظة إدلب».
وأشار المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إلى أن «أغلب الفصائل العسكرية بما فيها أغلب عناصر جبهة النصرة السوريين، ستتم تسوية أوضاعهم، ومن يرفض المصالحة من عناصر النصرة وبقية عناصر الفصائل، إضافة لمقاتلي الحزب التركستاني، سوف يتم نقلهم إلى تركيا، ومنها لقتال حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا، وصولا إلى جبال قنديل معقل الحزب الرئيسي جنوب شرقي تركيا».
إلى ذلك، عينت حركة أحرار الشام الإسلامية جابر علي باشا قائدا عاما جديدا لها، بعد إقالة حسن صوفان القائد السابق، وقررت ضم قائد الجناح العسكري في الحركة بصفته الرسمية إلى عضوية مجلس الشورى.
وأكدت الحركة أن «مجلس الحركة عين قائدا لها إلى جانب عدة قرارات أخرى أهمها تركيز جهود الحركة في المرحلة القادمة على الاستعداد العسكري، والتصدي للعدوان المحتمل على المناطق المحررة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.