إغلاق صالة بمطار بودابست بسبب «شحنة مشعة» على متن طائرة

رجل إطفاء يدخل طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار بودابست (رويترز)
رجل إطفاء يدخل طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار بودابست (رويترز)
TT

إغلاق صالة بمطار بودابست بسبب «شحنة مشعة» على متن طائرة

رجل إطفاء يدخل طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار بودابست (رويترز)
رجل إطفاء يدخل طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار بودابست (رويترز)

ذكر مارتون هاغدو، المتحدث باسم هيئة مواجهة الكوارث في المجر أنه جرى إغلاق صالة بمطار بودابست لفترة وجيزة في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء) لوجود حاوية بها أحد النظائر المشعة وقد ارتفعت درجة حرارتها.
وقال هاغدو لوكالة «رويترز» للأنباء: «المادة التي لها أثر مدمر على الصحة لم تنفذ إلى البيئة (المحيطة)... الركاب آمنون تماما».
وأضاف أن الصالة (2 بي) أغلقت لتسهيل إجراء تحقيق سريع في الواقعة.
وذكر المتحدث باسم المطار لازلو كوروتس أن الصالة أغلقت بين الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (17:30 بتوقيت غرينتش) والعاشرة والنصف مساء وتأثرت ثماني رحلات قادمة ومثلها مغادرة.
ولم يذكر المسؤولون رقم الرحلة أو اسم النظير.
لكن وكالة الأنباء المجرية قالت إن المادة هي الإيريديوم وقد طلبت شركة إيزوتوب إنتيزيت المجرية جلبها من مدينة ديميتروفغراد الروسية وإن الحاوية وصلت مساء إلى بودابست على متن رحلة قادمة من إسطنبول.
ونقلت الوكالة عن جابور كازاس، المسؤول بشركة إيزوتوب، قوله إن ارتفاع درجة الحرارة أمر طبيعي عندما يجري نقل مادة من هذا القبيل.
وتركز الشركة على أبحاث وتطوير وإنتاج النظائر المشعة المستخدمة في الرعاية الصحية والأبحاث والصناعة.
ورأى مصور من وكالة «رويترز» للأنباء في المطار رجال إطفاء يدخلون طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية رابضة على المدرج.
ولم يؤكد لا المطار ولا هيئة مواجهة الكوارث أن الرحلة التي شهدت الواقعة تابعة للخطوط الجوية التركية.
وأظهرت بيانات على الموقع الإلكتروني للمطار أن الرحلة (تي كيه1037) القادمة من إسطنبول هبطت في بودابست في الساعة 19:07 بتوقيت وسط أوروبا، قبل قليل من إغلاق الصالة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».