باحث مصري يوثق المنتجات والحرف اليدوية في أطلس

يسلط الضوء على 12 منطقة تراثية و360 منتجاً

التعريف بالتراث والصناعات والحرف
التعريف بالتراث والصناعات والحرف
TT

باحث مصري يوثق المنتجات والحرف اليدوية في أطلس

التعريف بالتراث والصناعات والحرف
التعريف بالتراث والصناعات والحرف

منذ تأسيسها قبل 8 سنوات، تعمل مؤسسة «يدوية» على التعريف بالتراث، والصناعات والحرف الخاصة بكل منطقة تراثية في مصر. وأطلق مؤسسها الباحث أسامة غزالي، كتاباً أو «أطلس» للحرف اليدوية والفلكلورية، اهتم خلاله بتوثيق 360 منتجاً من الصناعات والفنون البيئية المرتبطة بمناطق وسط الدلتا وسيناء وجنوب الصحراء الشرقية، وشمالها والواحات وسيوة ومطروح، والنوبة وغيرها.
وقال غزالي لـ«الشرق الأوسط»: «إن (الأطلس) صدر بدعم من مبادرة (إبداع مصر) التابعة لبنك الإسكندرية، ومؤسسة (أشوكا الوطن العربي)، و(برنامج تطوير التعليم الفني)، ويحتوي على إحدى وعشرين خريطة تغطي الأشغال اليدوية الموجودة بكل محافظة، ويمثل قاعدة بيانات حرفية لكل الأراضي المصرية شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، وتقدم الخرائط معرفة كاملة بالحرف والفنون لدينا».
ولفت إلى أن «الأطلس» سلط الضوء على 12 منطقة جغرافية من منظور حرفي، وهي مناطق تميز ثقافي من ناحية التراث الفلكلوري المرتبط بها.
ولفت غزالي الذي حصل على عدد من الجوائز العالمية والإقليمية والمصرية إلى أن هدف «يدوية» قائم من الأساس على فكرة التعريف بالحرف المصرية، وتسويقها، والتعريف بفنّانيها، ودعم تطويرها، وهو يعمل على ذلك بعدما أدرك أن الساحة تحتاج إلى جهد بحثي يعرِّف بالتراث الحرفي والبيئي ومناطق التفرد، والتميز فيها، وأيضاً التماس بين المجتمعات الثقافية التي تقدم بالتأكيد حرفاً متشابهة في تفاصيل معينة، وهو ما يتضح في المنتجات المقبلة من الواحات وأسيوط، والنوبة.
وأشار غزالي، الذي بدأ حياته باحثاً في مجال المحميات الطبيعية في الصحراء الشرقية، إلى أنه يعتمد في «يدوية» على التركيز على البحث والاكتشاف وتحقيق المعرفة ومساعدة الحرفيين على التسويق واستخدام التكنولوجيا لخدمتهم، ولديه موقع إلكتروني يقدم منتجاتهم، ويحكي قصة كل فنان مع حرفته وموقعه، ولا يغفل حقوق الفنانين في التعريف بهم وتقديمهم للناس، ويسعى أيضاً إلى تحقيق أعلى عائد مادي لهم، عن طريق عرض أعمالهم في معرضيه الموجودين بالقاهرة والغردقة.
في بداية تأسيس يدوية اكتشف غزالي أن الأماكن التي تعرض الحرف والفنون التراثية، تقوم بتسويق المنتج فقط، ولا تذكر شيئاً عن أصحابه ولا المناطق التي جاء منها، لذا سعى من خلال موقعه الإلكتروني إلى سدِّ هذه الثغرات وإعطاء الفنانين حقوقهم في الشهرة والانتشار، والتعريف بمناطقهم، والإشارة إلى أن الحرفة بدأت لدى المصريين كفنّ، وبعضها أبدعته الحاجة إلى وجوده، وهناك منتجات ظهرت في مناطق تفتقر إلى المواد الخام الخاصة بها، مثل صناعة التلي، في سوهاج وأسيوط، ولها شهرة عالمية، وصناعة الخوص ومنتجات السعف، التي لا تقتصر منتجاتها على المناطق التي يوجَد فيها النخيل فقط، ولكنها توجد في أماكن أخرى، مثل الصحراء الشرقية، التي تفتقر إلى وجود هذا النوع من الأشجار، وهذا يعني أن ظهور منتج حرفي معين لا يشترط توفر مادته الأولية، لكنه سببه الاحتياج له وفائدته في الحياة اليومية للمصريين.
إلى ذلك، أوضح غزالي أنه تم رصد نحو 40 حرفة في كل محافظة في جنوب مصر، بدايةً من أسيوط وسوهاج والأقصر إلى قنا وأسوان. ولفت إلى أن محافظات الدلتا فقيرة إلى حدٍّ ما في الحرف اليدوية، فكل محافظة تجمع نحو 8 حرف، تتنوع بين الحصر، وصناعة الأكل الحلو، أما المدن الساحلية فتتميز بصناعة شباك الصيد، والأطعمة أكثر من الصناعات اليدوية الحرفية.
ورغم أن عمل غزالي يقوم على البحث والرحلات الساعية لاكتشاف فنون مصر وحرف مناطقها، وهو ما يحتاج إلى دراسة كبيرة، فإنه لا يفعل ذلك، فجميع رحلاته التي يقوم بها لأي منطقة، تتم دون تخطيط مسبق، فهو يخرج إلى البلاد التي يزورها بحثاً عن المعرفة والسؤال هو الذي يقوده إليها، وهناك فنون وحرفيون يتعرف عليهم عن طريق الصدفة البحتة، وهذا ما حدث له بالفعل في حالات كثيرة، آخرها تعرُّفه على آخر الحرفيين الكبار المتميزين في مجال النحاس عند مقبرة الملك فؤاد، وأحياناً تكون الأسواق الشعبية مجالاً لكثير من المعرفة بالفنانين وصُنّاع المنتجات اليدوية.



«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
TT

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير الذي كان يميّز هذا الطريق.

والفيل البرتقالي، الذي كان مثبتاً في حقل على جانب طريق «إيه 38» قرب قرية كينفورد القريبة من مدينة إكستر، قد رمّمته عائلة تافرنر التي تملكه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ورُشَّت كلمتا «لا للقمامة» عليه، ويُعتقد أنّ ذلك كان رداً على خطط مثيرة للجدل لإنشاء موقع مكبّ نفايات مؤقت على الأرض المملوكة للعائلة.

المعلم يخضع لعملية ترميم بعد التخريب (مواقع التواصل)

يُعدُّ اقتراح إنشاء موقع مكبّ للنفايات جزءاً من طلب تخطيط مُقدَّم من شركة «بي تي جنكنز» المحلّية، ولم يتّخذ مجلس مقاطعة ديفون قراراً بشأنه بعد.

بدورها، قالت الشرطة إنه لا شكوك يمكن التحقيق فيها حالياً، ولكن إذا ظهرت أدلة جديدة على وجود صلة بين الحادث ومقترح إنشاء مكبّ للنفايات، فقد يُعاد النظر في القضية.

أما المالكة والمديرة وصانعة «الآيس كريم» بشركة «آيس كريم الفيل البرتقالي» هيلين تافرنر، فعلَّقت: «يخضع الفيل لعملية ترميم بعد التخريب الرهيب الذي تعرَّض له»، وأضافت: «ندرك أنّ ثمة اختلافاً في الآراء حول الخطط، ونرحّب بالمناقشات العقلانية، لكنْ هذه ليست المرّة الأولى التي نضطر فيها إلى مُطالبة الشرطة بالتدخُّل».

وتابعت: «نطالب الجميع بالاستفادة من هذه اللحظة، فنتفق على إجراء هذه المناقشة بحكمة واحترام متبادَل».