الدوري الإنجليزي ينطلق اليوم بمواجهة مانشستر يونايتد وليستر سيتي

إيمري يستهل مسيرته مع آرسنال بمواجهة نارية أمام سيتي... وكأس العالم تلقي بظلالها على الموسم الجديد

في آخر مباراة تحضيرية قبل بدء الموسم الجديد انهزم مانشستر يونايتد أمام بايرن ميونيخ (رويترز)
في آخر مباراة تحضيرية قبل بدء الموسم الجديد انهزم مانشستر يونايتد أمام بايرن ميونيخ (رويترز)
TT

الدوري الإنجليزي ينطلق اليوم بمواجهة مانشستر يونايتد وليستر سيتي

في آخر مباراة تحضيرية قبل بدء الموسم الجديد انهزم مانشستر يونايتد أمام بايرن ميونيخ (رويترز)
في آخر مباراة تحضيرية قبل بدء الموسم الجديد انهزم مانشستر يونايتد أمام بايرن ميونيخ (رويترز)

لم يكن هناك متسع من الوقت أمام نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز للتخلص من ذيول كأس العالم لكرة القدم، إذ يستعد الـ«بريميير ليغ» لانطلاق موسمه الجديد بعد أقل من شهر على مونديال روسيا 2018 وسط محاولة تقليص الهوة وإزاحة مانشستر سيتي عن العرش.
وكأن التحول السريع من كأس العالم إلى منافسات الدوري المحلي ليس كافيا، ليضاف إليه تقصير فترة الانتقالات الصيفية التي أغلقت الخميس قبل 24 ساعة من المباراة الافتتاحية التي تجمع مانشستر يونايتد بضيفه ليستر سيتي اليوم الجمعة على ملعب «أولد ترافورد»، ما ترك العديد من الفرق تتدافع في اللحظة الأخيرة من أجل تعزيز صفوفها، وعلى رأسها يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
وحفلت الأسابيع القليلة الماضية بمواقف التذمر الصادرة عن مورينيو الذي لم يكن راضيا أولا عن اللاعبين الذين كانوا في تصرفه خلال فترة الإعداد للموسم الجديد بسبب العطلة الممددة الناجمة عن مشاركة الكثير منهم في مونديال روسيا، ثم عن نشاط إدارة النادي في سوق الانتقالات، ما دفعه إلى التحذير من موسم صعب في حال لم يعزز الفريق صفوفه باللاعبين الذين يحتاجهم.
ونجم عن التغيير في موعد إقفال فترة الانتقالات الصيفية إسراع أندية النخبة لإتمام صفقاتها لموسم 2018 – 2019، فأنفق العديد منها مبالغ طائلة لا سيما ليفربول، ما دفع مورينيو إلى التحذير من صعوبة مساره في الدوري في حال لم يحذ ناديه حذو غريمه. وخاض يونايتد فترة تحضيرات مضطربة، فحقق فوزا يتيما في ست مباريات ودية، آخرها الأحد ضد بايرن ميونيخ الألماني حين خسر صفر – 1، ولم تتغير نبرة مورينيو منذ بدء التحضيرات، ولم يخف امتعاضه من ضعف نشاط إدارة النادي في سوق الانتقالات، إذ اكتفت بضم البرازيلي فريد والمدافع البرتغالي الشاب ديوغو دالوت والحارس الاحتياطي لي غرانت.
وخلافا ليونايتد، نشط ليفربول باكرا بضم الحارس البرازيلي أليسون من روما الإيطالي مقابل 75 مليون يورو، كما عزز دفاعه بالبرازيلي فابينيو من موناكو الفرنسي، وانضم إليه الغيني نابي كيتا الذي اشتراه في فترة الانتقالات الشتوية من لايبزيغ الألماني وأبقاه مع الأخير حتى نهاية الموسم، وعزز هجومه الضارب أصلا بوجود المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو، بالسويسري شيردان شاكيري من مواطنه ستوك سيتي.
وحسم ليفربول هذه الصفقات التي تدخل ضمن مسعاه لتقليص الهوة بينه وبين مانشستر سيتي البطل، بين الأول من يوليو (تموز) و19 منه، لمنح لاعبيه الجدد فرصة التأقلم مع الفريق الذي وصل بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي حين خسر أمام ريال مدريد الإسباني، واكتفى بالمركز الرابع في الدوري الممتاز. وعانى فريق «الحمر» الموسم الماضي من غياب لاعبي الاحتياط القادرين على مساندة الأساسيين، ويأمل أن يكون تخلص من هذه المشكلة بعدما أنفق ما يقارب 200 مليون يورو لحلها، ومحاولة الفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1990.
وأقر مورينيو بعد خسارة فريقه أمام ليفربول 1 - 4 في 29 يوليو ضمن كأس الأبطال الدولية الودية بأنه «في ظل هذه الاستثمارات التي حصلت الموسم الماضي وهذا الموسم... وبفريق وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا... يجب القول إنهم مرشحون للقب ويتوجب عليهم الفوز». وبعد هزيمة الأحد الماضي أمام بايرن، اعتبر أن «الأندية الأخرى المنافسة لنا قوية حقا وتملك فرقا رائعة، أو تنفق مبالغ طائلة مثل ليفربول الذي يشتري كل شيء وكل الناس».
ويبدو ليفربول الفريق الأكثر استعدادا لمقارعة مانشستر سيتي الذي افتتح موسمه الأحد بإحراز درع المجتمع بعد فوزه على تشيلسي ومدربه الجديد الإيطالي ماوريتسيو ساري (2 - صفر)، إن كان من ناحية نوعية اللاعبين أو حضورهم البدني، في ظل عدم مشاركة لاعبين مثل الهولندي فيرجيل فان دايك، وكيتا، وفابينيو ي كأس العالم، وخروج صلاح ومانيه مع منتخبيهما من الدور الأول.
وأظهر رجال كلوب الذين يستهلون موسمهم الأحد على أرضهم ضد وستهام قدرتهم على مقارعة سيتي في المناسبات الكبرى، إذا فازوا بثلاث من المباريات الأربع التي جمعتهم الموسم الماضي، بينها اثنان في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا حين فاز 5 - 1 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب. لكن ليفربول أنهى الموسم متخلفا بفارق 25 نقطة عن سيتي الذي حطم ومدربه الإسباني جوسيب غوارديولا جميع الأرقام القياسية الممكنة في طريق إلى اللقب. وخلال الجولة الأميركية، رأى كلوب أن «لاعبي الموسم الماضي هم خلف روح الحماس، ثم جئنا ببعض اللاعبين الجدد لتعزيز وضعنا... الأمر لا يتعلق وحسب بأن نكون أكثر ثباتا، بل أن نخلق الظروف التي تجعلنا أكثر ثباتا. لا يمكن لأحد أن يكون ثابتا (في نتائجه) بـ11 لاعبا. ما نعمل عليه هو العمق (الاحتياط) في الفريق لأن هذا ما تحتاجه».
خلافا لموسميه الأولين مع غوارديولا، حيث أنفق أموالا طائلة لتعزيز صفوفه، فضل سيتي هذا الموسم الاعتماد على الاستمرارية والثبات واكتفى بضم الجزائري رياض محرز من ليستر سيتي، رغم إدراكه بأنه لم ينجح أي فريق في الاحتفاظ بلقبه منذ أن حقق ذلك يونايتد قبل 9 أعوام. وعلى غرار يونايتد، عانى سيتي في فترة تحضيراته من غياب لاعبي كأس العالم إلا أن ذلك لم يؤثر على أدائه، وتجسد ذلك الأحد بفوزه على تشيلسي في درع المجتمع، وهو يأمل تأكيد ما ظهر به حتى الآن من خلال الفوز على آرسنال في عقر دار الأخير عندما يبدأ حملته في الدوري يوم الأحد.
وسيكون سيتي الاختبار الأول لمدرب آرسنال الجديد الإسباني أوناي إيمري الذي يحظى بأفضلية أنه تحضر للموسم الجديد بجميع لاعبيه تقريبا، ويأمل أن يكون الرباعي الغابوني بيار - إيميريك أوباميانغ والأرميني هنريك مخيتاريان والألماني مسعود أوزيل والفرنسي ألكسندر لاكازيت في كامل جاهزيته.
أما الجار اللندني توتنهام، فاعتمد على الاستمرارية لدرجة أنه لم يجر أي تعديل على تشكيلته التي ستخوض الموسم على ملعب جديد يتسع لـ62 ألف متفرج. ورغم الاكتفاء بمشاهدة الفرق الأخرى تتدافع في سوق الانتقالات، يملك المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ما يكفي من الأسلحة لتهديد المنافسين في ظل وجود هداف المونديال هاري كين، وبطل العالم الحارس الفرنسي هوغو لوريس، وصانع ألعاب الدنمارك كريستيان إريكسن.
وبرز تشلسي اللندني في سوق الانتقالات بتعاقده مع الحارس الأغلى في التاريخ الإسباني كيبا أرسيابالاغا (80 مليون يورو) من أتلتيك بلباو الإسباني متخليا عن البلجيكي تيبو كورتوا، أفضل حارس في مونديال روسيا، لريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، كما ضم على سبيل الإعارة وصيف بطل العالم الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش من الفريق الملكي. ويسجل المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري ظهوره الأول مع تشيلسي في مواجهة مضيفه هيديرسفليد غدا.
ويسجل وولفرهامبتون وكارديف سيتي وفولهام مشاركتهم الأولى بدوري الأضواء منذ فترة طويلة. وترجع آخر مشاركة لوولفرهامبتون بالدوري الممتاز إلى عام 2012، ويستهل وولفرهامبتون مشواره في الموسم الجديد بمواجهة ضيفه إيفرتون ويخرج كارديف لملاقاة بورنموث ويستضيف فولهام فريق كريستال بالاس. وفي مباراة أخرى غدا يلتقي واتفورد مع ضيفه برايتون.. ويلتقي يوم الأحد ساوثهامبتون مع بيرنلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».