واصلت القذائف الحوثية العشوائية حصد أرواح المدنيين من سكان القرى المحررة الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة الحديدة، في الوقت الذي باغتت مقاتلات «تحالف دعم الشرعية» مواقع ومعسكرات ومخازن للميليشيات في العاصمة صنعاء، على إثر رصد تحركات عسكرية للجماعة.
وأفادت مصادر طبية في محافظة الحديدة لـ«الشرق الأوسط»، بأن عناصر الميليشيات الحوثية واصلوا إزهاق أرواح المدنيين في قرية منظر الواقعة جنوب غرب المحافظة، جراء استمرارهم في إطلاق القذائف العشوائية باتجاه منازل السكان. مؤكدة أن «القصف الحوثي المدفعي استهدف مخبزاً في القرية، وأدى إلى مقتل وجرح ستة مدنيين». وهي رابع مجزرة ترتكبها الجماعة الحوثية خلال شهر واحد بحق سكان القرية المدنيين، فضلاً عن المجزرة الكيدية التي كانت أقدمت عليها لاستثارة المجتمع الدولي ضد التحالف الداعم للشرعية، وأدت إلى مقتل وجرح أكثر من 150 مدنياً في سوق السمك وأمام مستشفى الثورة وسط مدينة الحديدة.
وقالت المصادر إن القذيفة الحوثية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة ثلاثة آخرين، إصاباتهم حرجة، كانوا يحاولون الحصول على الخبز من الفرن القريب منهم.
وكانت الجماعة الحوثية حشدت خلال الأسابيع الماضية آلياتها ومدافع الهاون إلى الأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة، وسط منازل المواطنين، لتقوم باستهداف القرى والمناطق السكنية المحررة جنوب الحديدة، فضلاً عن إصابة الأحياء الخاضعة لها بالقذائف العشوائية.
وفي الوقت الذي تخوض فيه قوات الشرعية اليمنية المسنودة من التحالف الداعم لها معارك متواصلة لجهة تحرير مديرية الدريهمي الواقعة في الجنوب لشرقي للحديدة، أدت المواجهات إلى تكبيد الجماعة المئات من عناصرها بينهم قيادات بارزة، خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وبينما كثفت الجماعة عمليات الخطف والاعتقال في صفوف السكان في منطقة الدريهمي، أكدت مصادر حقوقية وشهود، أنها أجبرتهم على البقاء في منازلهم لاتخاذهم دروعا بشرية وهددت من يغادر منهم خوفاً على حياته وحياة ذويه بتفجير منزله ومصادرة أملاكه.
وفي السياق الميداني، ذاته، كانت المصادر الرسمية للقوات الحكومية وألوية المقاومة، أفادت في وقت سابق بمقتل أكثر من 80 حوثي جراء ضربات لمقاتلات التحالف استهدفتهم في مواقع متفرقة جنوب الحديدة، قبل أن تقوم الميليشيات بنقل جثثهم إلى مستشفيات مدينة الحديدة الخاضعة لها.
إلى ذلك، تمكنت مقاتلات التحالف في صنعاء من تدمير أهداف عسكرية للميليشيات اليوم (الخميس)، بعدما باغتت معسكرات الجماعة ومواقعها بسلسلة من الضربات التي طاولت مخازن للجماعة في جبل نقم وفي معسكر دائرة الأشغال العسكرية وفي المقر السابق للفرقة الأولى مدرع في حي النهضة، غربي العاصمة وفي معسكر قوات الأمن الخاصة في منطقة حدة في جنوب المدينة.
ووفقاً لإفادات عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، أدت الضربات إلى تدمير أسلحة وذخائر كانت الميليشيات تحاول نقلها على متن شاحنات لإمداد عناصرها في جبهات نهم والبيضاء والساحل الغربي، كما دمرت مخزنا في مقر دائرة الأشغال العسكرية في منطقة سعوان، يحتوي على مواد معدنية تستخدمها الجماعة في صناعة العبوات الناسفة ومدافع الهاون البدائية الصنع.
وسارعت الميليشيات فور تنفيذ الضربات الجوية إلى إغلاق الشوارع المحيطة، وسط سماع أصوات سيارات الإسعاف التي يرجح أن الجماعة استقدمتها لإنقاذ الجرحى ونقل جثث القتلى من عناصرها جراء الضربات المباغتة.
جاء ذلك في وقت تشهد فيه صنعاء حالة من تنامي السخط ضد الوجود الحوثي، جراء ارتفاع الأسعار وإخفاء الوقود، حيث تمهد الجماعة لفرض زيادة جديدة على أسعار البنزين والديزل والغاز المنزلي، لجهة جني المزيد من الأرباح التي تسخرها للمجهود الحربي وإثراء قياداته.
القذائف الحوثية العشوائية تواصل حصد أرواح المدنيين جنوب الحديدة
ضربات مباغتة في صنعاء استهدفت تحركات عسكرية للميليشيات الانقلابية
القذائف الحوثية العشوائية تواصل حصد أرواح المدنيين جنوب الحديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة