«العبقري» بيلسا أمل ليدز لإعادة العملاق النائم إلى الدرجة الممتازة

المدير الفني الأسطوري قام بتغييرات جريئة في صفوف الفريق الإنجليزي والجماهير تترقب النتائج

بيلسا (يسار) مع جهازه المعاون  يراقب لاعبي ليدز في التدريبات
بيلسا (يسار) مع جهازه المعاون يراقب لاعبي ليدز في التدريبات
TT

«العبقري» بيلسا أمل ليدز لإعادة العملاق النائم إلى الدرجة الممتازة

بيلسا (يسار) مع جهازه المعاون  يراقب لاعبي ليدز في التدريبات
بيلسا (يسار) مع جهازه المعاون يراقب لاعبي ليدز في التدريبات

سأل الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، المدير الفني الجديد لنادي ليدز يونايتد الإنجليزي، عن متوسط عدد الساعات التي يعملها أي مشجع من أجل الحصول على ثمن تذكرة لحضور إحدى مباريات الفريق. ولم يكن من الواضح ما هي المعايير التي استندت عليها الحسابات، لكن قيل له إن ثمن التذكرة يتطلب العمل لثلاث ساعات تقريبا.
وبعد ذلك، جمع المدير الفني الأرجنتيني لاعبيه وطلب منهم أن يقوموا خلال الثلاث ساعات التالية بجمع القمامة من حول المركز التدريبي للنادي، لأنه أراد أن يعلمهم درسا هاما للغاية وهو أن هذا جمهور النادي يقوم بعمل شاق لساعات طويلة من أجل أن يأتي ويشاهدهم ويشجعهم في المباريات، وبالتالي يتعين عليهم أيضا أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل إسعاد هذه الجماهير.
ويُعرف عن بيلسا تعاطفه مع العمال وعشقه للانضباط وروح الفريق، وقبل كل شيء، الغرابة وعدم القدرة على التنبؤ بما سيقوم به، وهذا هو السبب الذي جعله يُلقب بـ«المجنون».
وعندما تم الإعلان عن تولي بيلسا، البالغ من العمر 63 عاما، قيادة الفريق في الخامس عشر من يونيو (حزيران) الماضي خلفا لبول هيكينغبوتوم، كان من الواضح أن ليدز يونايتد لن يكون كما كان في السابق بعد الآن، خاصة في ظل الإشارة إلى القصص الأسطورية التي تتحدث عن اهتمام بيلسا بأدق التفاصيل، للدرجة التي جعلته يضع إصبعه على الأسطح المختلفة لملعب تدريب الفريق لكي يرى ما إذا كان هناك غبار أم لا، وتساءل ذات مرة عن سبب وجود بصمة قدم على إحدى الحوائط على مسافة نحو نصف ياردة من الأرض! وقيل له إن ذلك ربما يكون قد حدث لأن شخصا ما قد اتكأ ووضع قدمه على الحائط، ورد المدير الفني الأرجنتيني قائلا: «هذا يدل على أن هذا الشخص لا يركز في عمله! وهذا غير مقبول!».
وبالطبع يعاني ليدز يونايتد من الكثير من المشكلات التي تتجاوز تلك البصمة القذرة على الحائط، لكن هذا هو بيلسا وهذه هي شخصيته، فهو مدير فني يبحث عن الكمال، وهذه هي الطريقة التي يريد أن يعتمد عليها في تطوير النادي، بمعنى أن يهتم بكل شيء وبأدق التفاصيل وأن يسير خطوة بخطوة نحو تحقيق الهدف الذي يسعى لتحقيقه.
وغالباً ما يوصف ليدز يونايتد بأنه «أكثر عمالقة إنجلترا نوما»، لأنه ابتعد عن البطولات والألقاب منذ زمن بعيد، وقد حاول النادي كثيرا منذ هبوطه لدوري الدرجة الأولى عام 2004 العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى، وقد خاض الكثير من التجارب واعتمد على الكثير من المديرين الفنيين من أجل تحقيق هذا الهدف، لكن يمكن القول بأن تجربة النادي مع بيلسا ستكون هي الأكثر إثارة وتشويقا.
ويمتلك بيلسا سيرة ذاتية مميزة للغاية، حيث تولى قيادة المنتخب الأرجنتيني، وأصبح بطلا في تشيلي بسبب النتائج الرائعة التي قدمها مع المنتخب الوطني هناك، ويحظى بشعبية طاغية واحترام كبير في ناديه المحلي نيولز أولد بويز في مدينة روزاريو الأرجنتينية الذي دربه للمرة الأولى منذ 28 عاما وحقق معه نجاحات كبيرة جعلت النادي يطلق اسمه على الملعب الخاص بالفريق.
كما تولى بيلسا أيضا قيادة عدد من الأندية في المكسيك وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وإن كانت بعض هذه التجارب لفترات وجيزة، حيث رحل عن نادي لاتسيو، على سبيل المثال، بعد يومين فقط من تولي قيادة الفريق عام 2006 لأنه رأى أن الأمور لم تكن تسير على ما يرام وشعر بذلك على الفور. ومع نادي مرسيليا الفرنسي، رحل بيلسا بعد أول مباراة في الموسم الثاني مع الفريق.
ويعد بيلسا هو المُعلم بالنسبة لعدد من المديرين الفنيين البارزين في عالم كرة القدم اليوم، مثل جوسيب غوارديولا ودييغو سيميوني وماوريسيو بوكتينيو، الذي ضمه إلى نادي نيولز أولد بويز كمدافع وهو في الرابعة عشرة من عمره ووضعه على الطريق الصحيح حتى وصل للعب مع المنتخب الأرجنتيني الأول.
لقد كان فيكتور أورتا، مدير الكرة بنادي ليدز يونايتد، هو أول من فكر في التعاقد مع بيلسا لقيادة الفريق، وسرعان ما أعجب مالك النادي، أندريا رادريزاني، بهذه الفكرة، خاصة أن السيرة الذاتية لبيلسا تتحدث عن نفسها، وكذلك التزامه بلعب كرة قدم هجومية وممتعة. وعلاوة على ذلك، كان المدرب الأرجنتيني متاحا، نظرا لانتهاء تجربته السابقة مع نادي ليل الفرنسي سريعا وبطريقة سيئة في ديسمبر (كانون الأول) 2017.
وكان بيلسا هو المرشح الأول لقيادة الفريق. وبعد إجراء مقابلة عمل في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس مع المدير الإداري لليدز يونايتد، أنغوس كينير، وأورتا، أصبح بيلسا هو المرشح الوحيد لهذه المهمة. لقد أراد كينير وأورتا معرفة مدى متابعة بيلسا لدوري الدرجة الأولى في إنجلترا، لكنهما شعرا بذهول عندما بدأ المدير الفني الأرجنتيني يتحدث بالتفصيل الممل عن فرق البطولة، وبدأ بالحديث عن تشكيلة بورتون أمام بولتون الموسم الماضي.
وبعد ذلك، بدأ بيلسا يتحدث عن جميع التشكيلات التي لعب بها كل من بورتون وبولتون طوال الموسم، وبعد ذلك فعل نفس الشيء مع كل ناد من أندية دوري الدرجة الأولى. ويمكن أن يقول بيلسا، على سبيل المثال، كم مرة لعب فيها أي فريق من فرق المسابقة بطريقة 4 - 3 - 3 أو 4 - 4 - 2 أو 3 - 5 - 2. بل إنه قادر على الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك والحديث عن احتمالية تفوق طريقة لعب على الأخرى مع كل ناد من هذه الأندية.
ومع ذلك، كان هناك عائق أخير أمام ليدز يونايتد يتعلق بتصريح العمل الخاص ببيلسا، نظرا لأنه لم يعمل بشكل كافٍ خلال السنوات القليلة الماضية. وبالتالي، كان يتعين على بيلسا أن يحصل على تصريح العمل من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم باعتباره «موهبة استثنائية»، وتطلب ذلك الحصول على رسالة دعم من المدير الفني لتوتنهام هوتسبير ماوريسيو بوكتينيو، بناء على طلب من ليدز يونايتد.
ولكي يحصل بيلسا على تصريح العمل، ذهب لإجراء مقابلة مع فريق من الخبراء التابعين للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يضم المدير الفني لنادي بورتسموث، كيني جاكيت، والجناح السابق لنادي بلاكبيرن والمنتخب الإنجليزي ستيوارت ريبلي، ولم تكن نتيجة المقابلة موضع أي شك بكل تأكيد، لأن بيلسا قد درب في نهائيات كأس العالم، وهو الأمر الذي لم ينطبق على أي من جاكيت أو ريبلي!.
وأحضر بيلسا معه ثمانية من طاقمه التدريبي إلى نادي ليدز يونايتد، الذي سيدفع لهم مبلغا إجمالياً قدره ثلاثة ملايين جنيه إسترليني سنوياً بعد خصم الضرائب.
وقد أحدث بيلسا تغييرا جذريا داخل النادي، فقبل مجيئه كان الفريق الأول وفرق الناشئين يتدربون في نفس المكان، لكنه طالب بتخصيص مكان معين للفريق الأول وإنشاء مبنى وغرفة ألعاب خاصة به.
وشدد بيلسا على أن ملعب التدريب هو مكان للعمل وأن اللاعبين هناك للعمل طوال اليوم، حيث يذهب اللاعبون للنادي الساعة التاسعة صباحا ويبقون هناك حتى الساعة السابعة أو الثامنة مساء. ويخضع اللاعبون لتدريب مرهق وشاق، سواء من الناحية الذهنية أو البدنية، مع التركيز على التدريبات الفردية. ويحصل اللاعبون على راحة لتناول وجبة الغداء والقيلولة في الأماكن المخصصة للنوم التي أنشأت حديثا.
وطلب بيلسا وجود سرير في مكتبه، الذي يقضي به أوقاتا طويلة لمشاهدة مقاطع الفيديو المتعلقة بالفريق وبالمنافسين خلال الإعداد للمباريات.
لقد كان تعيين ليدز يونايتد لبيلسا بمثابة «انقلاب»، إن جاز التعبير، لكن دخول النادي في منافسة مع الأندية الهابطة حديثا لدوري الدرجة الأولى والتي سوف تحصل على أموال ضخمة في هيئة حزمة مساعدات من الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف، جعل نادي ليدز يونايتد يبحث عن حلول إبداعية ومبتكرة من أجل تحقيق أهدافه.
وكان بيلسا هو أحد هذه الحلول الإبداعية بكل تأكيد، لا سيما أن مجلس إدارة النادي يثق تماما في أن المدير الفني الأرجنتيني يعد إضافة قوية للغاية للنادي بفضل اطلاعه الدائم وخبراته الهائلة والخطط التكتيكية التي يلعب بها، والتي تعتمد في الأساس على اللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي وفتح خطوط الملعب والضغط المتواصل على حامل الكرة واللعب الهجومي والتحرك المستمر داخل الملعب وبذل أقصى مجهود بدني.
وتشير الإحصاءات إلى أن اللاعبين قد ركضوا في المباريات الست التي لعبها الفريق تحت قيادته استعدادا للموسم الجديد أكثر مما ركضوه في مباريات دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي.
وعلاوة على ذلك، كان اسم بيلسا وحده كافيا لنجاح النادي في إبرام عدد من الصفقات القوية، والدليل على ذلك هو النجاح في التعاقد مع نجم المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاما، جاك هاريسون، على سبيل الإعارة، كما قرر نجم خط وسط نادي تشيلسي، لويس بيكر، الذي كان محط أنظار الكثير من الأندية الأخرى تقليص راتبه لكي ينضم إلى صفوف ليدز يونايتد فقط لمجرد أنه يريد أن يلعب تحت قيادة بيلسا.
ويترقب الجميع المباراة الرسمية الأولى لبيلسا مع ليدز يونايتد أمام ستوك سيتي، لكن هناك عدد من المخاوف: هل يستطيع اللاعبون تنفيذ المهام الصعبة التي يطلبها منهم بيلسا على مدار 46 مباراة؟ وهل سيتأقلم هو مع اللعب في دوري الدرجة الأولى؟ وهل ما زال بيلسا قادرا على تقديم المزيد؟ وهل سيدخل المدير الفني الأرجنتيني في صراع مع مسؤولي النادي، كما كان هو الحال في معظم فترات عامله في السابق؟.
من الممكن أن تسير الأمور على ما يرام، ومن الممكن أن تدخل في نفق مظلم، لأن ليدز يونايتد لم يكن في يوم من الأيام «منطقة وسطى»، فإما نجاح باهر وإما فشل ذريع!.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».