الأمن الليبي يبحث عن 3 فلبينيين وكوري خُطفوا جنوب البلاد

تابع ليبيا

TT

الأمن الليبي يبحث عن 3 فلبينيين وكوري خُطفوا جنوب البلاد

كلّف فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أجهزة الأمن في العاصمة طرابلس ببحث مصير ثلاثة فلبينيين، وآخر من كوريا الجنوبية، تعرضوا للخطف من طرف مجموعة مسلحة في موقع مشروع النهر الصناعي بمنظومة (الحساونة - سهل الجفارة) جنوب غربي البلاد الشهر الماضي.
وسبق أن أعلن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي في السابع من يوليو (تموز) الماضي عن خطف ليبيين، وثلاثة مهندسين فلبينيين وآخر من كوريا الجنوبية بعد اقتحامهم موقع المنظومة، لكن أطلق سراح الليبيين فقط دون غيرهم.
وقال الجهاز، إن المسلحين «اقتادوا المهندسين خارج الموقع بعد خطف ثلاثة أفراد من الأمن الصناعي. وتم على بُعد عشر كيلومترات إخلاء سبيل أفراد الأمن الصناعي، في حين اقتادوا الأجانب الأربعة إلى جهة مجهولة».
بدوره، قال مسؤول أمني، إن الأجهزة المعنية شكلت فريقاً للبحث منذ خطف الفنيين الأجانب من موقع النهر الصناعي قبل نحو شهر، لافتاً إلى أن «الشكوك كانت تحوم حول ضلوع تنظيم داعش في خطفهم. لكن بعض التقارير تشير إلى أنهم يوجدون» لدى بعض «الكيانات المسلحة، وجاري البحث عنهم».
وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن رئيس المجلس الرئاسي طالب الأجهزة الأمنية بالبحث عن المخطوفين لإعادتهم في أسرع وقت ممكن، في ظل التواصل مع الجانبين الفلبيني والكوري لإطلاعهما على آخر المستجدات.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية قد طالبت السلطات الليبية بالعمل للإفراج عن ثلاثة من مواطنيها، الذين اختطفتهم مجموعة مسلحة من موقع لجهاز النهر الصناعي. وقالت الخارجية الفلبينية في بيان لها آنذاك، إنهم على اتصال بالسلطات الليبية لتحديد مكان مواطنيها المختطفين وتأمين الإفراج عنهم.
وأوضح ماردميل ميليكور، القائم بأعمال السفارة الفلبينية في ليبيا، أن مسلحين مجهولين دخلوا موقع النهر، واختطفوا أربعة أجانب، منهم ثلاثة مواطنين فلبينيين، بالإضافة إلى أربعة ليبيين، قبل أن يفرجوا عن أحد العمال الأجانب وجميع الليبيين، ويُبقوا على المواطنين الثلاثة بحوزتهم.
وتتكرر عملية الاعتداء على منظومة النهر الصناعي، وإيقاف متعمد بسبب الاحتجاجات وتدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة، فضلاً عن خطف الفنيين الأجانب في ليبيا من وقت إلى آخر. وعقب خطف المهندسين الأجانب بيوم واحد، قال جهاز النهر الصناعي بمنظومة الحساونة (سهل الجفارة)، إن حقل آبار المياه بموقع «تازربو» تعرض لهجوم إرهابي. في حين قالت إدارة النهر في بيان، إن مجموعة مسلحة «عاثت نهباً وقتلاً وفساداً وترويعاً للعائلات والأطفال، وكذلك المستخدمون الذين أخذوا على عاتقهم تأمين الإمداد المائي إلى المدن»، وذهب إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من أفراد كتيبة النهر، كما خطفت فردين آخرين، وكذلك نهب وسرقة جميع السيارات والتموين بالموقع.
واضطرت إدارة الجهاز إلى ترحيل العائلات والمستخدمين ضماناً لسلامتهم، كما أخطرت الجهات الأمنية والعسكرية بالدولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويُعد موقع منظومة آبار جبال الحساونة (900 كلم جنوب طرابلس) واحداً من خمس منظومات مسؤولة عن نقل المياه إلى غرب ليبيا، بما في ذلك طرابلس.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.