{كوفبيك} الكويتية تقترض 1.1 مليار دولار لتوسيع أعمالها في الغاز الصخري

TT

{كوفبيك} الكويتية تقترض 1.1 مليار دولار لتوسيع أعمالها في الغاز الصخري

قال الشيخ نواف سعود الصباح الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) أمس الثلاثاء، إن الشركة وقعت عقد تمويل قيمته 1.1 مليار دولار مع عدد من البنوك للمساعدة في توسعة عملياتها، خاصة أن الشركة تسعى لحفر آلاف الآبار في مشروع للغاز الصخري في كندا.
وقالت الشركة المملوكة للحكومة في بيان رسمي، أمس، إن مؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية اليابانية وبنك أبوظبي الأول وسوسيتيه جنرال وبنك ميزوهو الياباني وسكوشيا بنك هي البنوك المشاركة في الاتفاق.
وقال الرئيس التنفيذي خلال مؤتمر صحافي في الكويت، إن إجمالي القروض التي على الشركة قبل القرض الأخير هو 3.5 مليار دولار، تم تسديد معظمها وسوف يتم الانتهاء من تسديدها في العام المقبل. وأضاف أن كوفبيك تنتج نحو 8000 برميل يومياً من النفط المكافئ في صورة غاز ومكثفات (نوع من النفط الخفيف جداً) من حقولها في مشروع (كيبوب) في ولاية ألبرتا في كندا.
وأوضح الشيخ نواف أن الشركة تعتزم زيادة الإنتاج من هذا المشروع تدريجياً وحفر نحو 2000 بئر خلال السنوات المقبلة، ارتفاعاً من 120 بئرا حاليا. إلا أنه لم يعط أي تفاصيل حول الإنتاج المستهدف أو المدة الزمنية اللازمة. وأضاف: «نحن ننظر لهذا المشروع نظرة استراتيجية طويلة الأمد وسوف يساعدنا هذا المشروع على الحفاظ على الإنتاج المستهدف الذي نسعى له حتى عام 2040». وقال: «سوف نزيد عمليات الحفر في كندا مع تحسن أسعار النفط وإذا ما انخفضت أسعار النفط فإن الحفر سينخفض ولكن هذا لا يعني أن معدل الإنتاج سينخفض. سنحافظ على معدلات الإنتاج كما هي إذا لم نستطع زيادتها».
وكوفبيك التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، سوف تنتج 119 ألف برميل يوميا من النفط المكافئ في الشهر المقبل وتسعى إلى زيادة إنتاجها إلى 150 ألف برميل يوميا من المكافئ النفطي بحلول 2020 والمحافظة على الإنتاج عند هذا المستوى حتى 2040، بحسب ما أوضحه الشيخ نواف.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن إجمالي أصول كوفبيك يبلغ حاليا نحو سبعة مليارات دولار. أما فيما يتعلق بحجم احتياطيات النفط والغاز للشركة فإنها تبلغ نحو 494 مليون برميل مكافئ حالياً، وسوف يضيف مشروع كيبوب في كندا 28 مليون برميل لاحتياطي الشركة هذا العام. مشيرا إلى أن الشركة تدرس حاليا المزيد من عمليات الاستحواذ في النفط والغاز في المستقبل دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. كما أوضح أن الشركة تخارجت من 4 مشروعات لم تعد مجدية اقتصاديا في كل من أستراليا وإندونيسيا.
وتنتج الشركة حالياً نحو 38 ألف برميل نفط مكافئ من مشروعاتها في أستراليا، التي من أهمها مشروع ويتستون للغاز، حيث بدأ الإنتاج من الخط الثاني للغاز في المشروع. ويعد هذا المشروع من أهم مشروعات الشركة إذ إنه يعطي الحق لها في توريد الغاز للكويت متى ما احتاجت إلى ذلك إلا أن هذا القرار في يد مؤسسة البترول الكويتية.
وقال الشيخ نواف إن تركيز كوفبيك في المستقبل سيكون على الاستكشاف، وإن توسعها سيركز على المناطق الحاضرة فيها حاليا، لكنها «لن تغض النظر عن الفرص الكبيرة الواعدة في مناطق أخرى».


مقالات ذات صلة

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار واحد يوم الاثنين، بعد أن ذكر موقع «أكسيوس» أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين تل أبيب و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك»... (رويترز)

مصادر: «أوبك بلس» تعقد اجتماع «سياسة إنتاج النفط» في أوائل ديسمبر

قال مصدران في «أوبك بلس» إن التحالف سيعقد اجتماعه بشأن السياسة النفطية المقرر أوائل ديسمبر (كانون الأول) عبر الإنترنت؛ ويُنتظر تأجيل جديد لخطط زيادة الإنتاج.

الاقتصاد المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» إنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
TT

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

ارتفع الدولار الأميركي يوم الثلاثاء بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا والصين، مما أثار مخاوف من سياسات قد تؤدي إلى حرب تجارية.

وفي رد فعل سريع على تصريحات ترمب، قفز الدولار أكثر من 2 في المائة مقابل البيزو المكسيكي، وسجل أعلى مستوى له في أربع سنوات ونصف مقابل نظيره الكندي. كما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 30 يوليو (تموز) مقابل اليوان الصيني. في حين هبطت عملات أخرى مقابل الدولار، لكنها قلصت خسائرها بحلول منتصف الجلسة في آسيا، وفق «رويترز».

وكان الدولار قد شهد تراجعاً طفيفاً في الأيام الأخيرة، بعد أن رحبت سوق سندات الخزانة الأميركية بترشيح ترمب لمدير صندوق التحوط سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة. ورغم أن المتداولين يعتبرون بيسنت من قدامى «وول ستريت» ومن مؤيدي السياسة المالية المحافظة، فإنه كان داعماً للدولار القوي وفرض التعريفات الجمركية. وقال المحللون إن رد فعل السوق تجاه هذا الاختيار من المحتمل أن يكون مؤقتاً.

وفي تعليق على تصريحات ترمب، قال كبير الاستراتيجيين في السوق، جيسون وونغ من بنك «بي إن زي»: «سوف تكون السوق متقلبة» بشأن تصريحات ترمب، وأضاف: «يمكنك التوصل إلى استنتاجات سريعة، ولكنني لا أستعجل ذلك الآن، لذا فإن السوق تحتاج فقط إلى الاستقرار».

وأكد ترمب أنه في اليوم الأول من توليه منصبه، سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا. وبخصوص الصين، قال الرئيس المنتخب إن بكين لا تتخذ إجراءات كافية لوقف تصدير المواد المستخدمة في تصنيع المخدرات غير المشروعة.

وأضاف: «حتى يتوقفوا عن ذلك، سنفرض على الصين تعريفة إضافية بنسبة 10 في المائة، بالإضافة إلى أي تعريفات أخرى على جميع منتجاتهم القادمة إلى الولايات المتحدة».

من جهتها، نفت الصين هذه الاتهامات، وقالت السفارة الصينية في واشنطن بعد تصريحات ترمب إن «كلاً من الولايات المتحدة والصين لن تستفيدا من حرب تجارية».

في هذه الأثناء، هبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر عند 0.64335 دولار في الساعات الأولى من التداول في آسيا، وكان آخر تداول له بانخفاض 0.21 في المائة عند 0.6478 دولار. ويُباع الدولار الأسترالي في كثير من الأحيان بوصفه بديلاً سائلاً لليوان الصيني؛ نظراً لأن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا.

أما الدولار النيوزيلندي فقد وصل إلى أدنى مستوى له في عام عند 0.5797 دولار، لكنه محا معظم خسائره ليعود للتداول بالقرب من 0.58415 دولار.

وأوضح استراتيجي الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة «ليغال آند جنرال لإدارة الاستثمارات»، بن بينيت، أن المستثمرين قد ركزوا حتى الآن على السياسات الاقتصادية الإيجابية التي أعلنها ترمب مثل خفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية، لكن من المحتمل أن تكون سياساته الأكثر تحدياً مثل فرض التعريفات الجمركية أسهل في التنفيذ. وأضاف: «هذا الإعلان بمثابة تنبيه للمستثمرين».

وأشار إلى أن «التعريفات الجمركية ستكون مفيدة للدولار الأميركي وستضر بالعملات التي ستتعرض لهذه التعريفات مع تغير ميزان التجارة، ولكنني لست متأكداً من أن حكومة ترمب ستسمح بتسارع هذا الاتجاه».

وتوقع بعض المحللين أن تهديدات التعريفات الجمركية قد تكون مجرد تكتيك تفاوضي. وقالت كبيرة الاقتصاديين في منطقة الصين الكبرى في «آي إن جي»، لين سونغ: «الجانب المشرق من هذا هو أنه بدلاً من سيناريو التعريفات الجمركية المدفوع آيديولوجياً حيث لا يمكن فعل أي شيء لتجنب حرب تجارية شاملة، طالما كان هناك مجال للتفاوض، فهناك إمكانية لنتيجة أقل ضرراً».

وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار الأميركي مقابل ست عملات رئيسية، عند 107.04. كما تراجع اليورو بنسبة 0.18 في المائة ليصل إلى 1.04785 دولار، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.25525 دولار، منخفضاً بنسبة 0.14 في المائة على مدار اليوم.

وتلقى اليورو ضربة يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت مسوحات التصنيع الأوروبية ضعفاً واسعاً، في حين فاجأت المسوحات الأميركية التوقعات بارتفاعها.

في المقابل، سجل الين الياباني زيادة بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 153.55 ين مقابل الدولار.

أما بالنسبة للعملات الرقمية، تم تداول «البتكوين» عند 94.375 دولار، وهو أدنى بكثير من أعلى مستوى قياسي بلغ 99.830 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.

وشهدت «البتكوين» جني أرباح قبل الوصول إلى الحاجز الرمزي 100.000 دولار، بعد أن ارتفعت بأكثر من 40 في المائة منذ الانتخابات الأميركية وسط توقعات بأن يسمح ترمب بتخفيف البيئة التنظيمية للعملات المشفرة.