إسرائيل تبني 4 معتقلات للفلسطينيين حتى 2025

TT

إسرائيل تبني 4 معتقلات للفلسطينيين حتى 2025

أعلن ممثل السلطات الحكومية في إسرائيل عن خطة لبناء 4 سجون جديدة للفلسطينيين حتى سنة 2025، وتوسيع معتقل قائم حتى سنة 2026، بغية «تحسين معيشة المعتقلين ونقلها إلى مستوى المعايير الأوروبية»، حسب قوله.
وقد جاءت هذه «البشرى» خلال جلسة لمحكمة العدل العليا، التي كانت قد انتقدت جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، على ظروف المعيشة غير الإنسانية في المعتقلات. وتبين أن المحكمة كانت قد استجابت لطلب «حركة حقوق المواطن» بوضع حد لإهمال حياة المعتقلين الفلسطينيين، وحشرهم في زنازين ضيقة وغرف صغيرة، لا يتاح فيها للمعتقل أكثر من 3 أمتار مربعة. وقد زار القضاة بعض المعتقلات واطلعوا على هذه الأوضاع، وقرروا أنها غير إنسانية. وأمروا بحل جذري يوسع المساحة في كل معتقل إلى 4.5 متر مربع. ولكن إدارة المعتقلات لم تنفذ الأمر بعد، رغم مرور 7 سنوات على صدوره.
وقال ممثل النيابة إن سبب التأخير يكمن في الآمال التي علقت على التقدم في مسيرة السلام، وفي أسباب مالية حرجة وفي حسابات أمنية، حيث تبين أن توسيع المعتقلات سيمس بجهود المخابرات للكشف عن عمليات إرهاب يخطط لها المعتقلون من داخل المعتقلات وتوجه ضربات استراتيجية لأمن إسرائيل. لكن المحكمة لم تقبل هذا التفسير، وأمرت بإطلاعها على خطة عملية تنهي هذه المعاناة، فأبلغتها أمس بأنها تحتاج إلى 7 سنوات أخرى حتى تنفذ الأمر.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.