المدارس الأهلية في السعودية.. خمس وسبعون في المائة منها «صغيرة»

اللجنة الوطنية تكشف عن مجموعة تحديات معرقلة وأبرز الحلول يكمن في «الاندماجات»

المدارس الأهلية تتزايد في السعودية وتقديرات بأن ثلثيها تصنف صغيرة («الشرق الأوسط»)
المدارس الأهلية تتزايد في السعودية وتقديرات بأن ثلثيها تصنف صغيرة («الشرق الأوسط»)
TT

المدارس الأهلية في السعودية.. خمس وسبعون في المائة منها «صغيرة»

المدارس الأهلية تتزايد في السعودية وتقديرات بأن ثلثيها تصنف صغيرة («الشرق الأوسط»)
المدارس الأهلية تتزايد في السعودية وتقديرات بأن ثلثيها تصنف صغيرة («الشرق الأوسط»)

أكد رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن الحقباني، أن قطاع التعليم الأهلي في السعودية يواجه عدة تحديات، ترتبط بجهات مختلفة أدت إلى ضعف تحقيق الأرباح، وصعوبة تأمين رواتب الكادر التعليمي والإداري، وعدم القدرة لعمل ميزانيات حقيقية تمثل أرباحاً وخسائر للقطاع.
وبين الحقباني خلال المحاضرة، التي عقدتها غرفة الشرقية بمقرها بالدمام مساء أمس، أن هناك مدارس أهلية لديها خسائر مرحلة، لا تعلم إداراتها عنها، وأن بعض المدارس تحقق أرباحًا وتكتفي بذلك، دون الالتفات إلى الخسائر التي تكون نتاجًا عن الهدر في التعليم، وأصول الاستثمار.
وأفاد بأن 75 في المائة من المدارس الأهلية هي مدارس صغيرة، حيث أكدت دراسة أجرتها اللجنة، أن الاندماجات والكيانات الكبيرة تمثل المستقبل للقطاع، وأن عدة أهداف يسعى القطاع إلى تحقيقها من الاندماجات يأتي أبرزها تحقيق استثمارات محلية وعالمية واسعة، وبيئات تنافسية وخدمات عالمية، ومباني مدرسية وتجهيزات متطورة, وتنوع في المناهج وتطور في الأداء وتحقيق أداء أجود ورسوم أقل، بالإضافة إلى الوصول لرواتب أعلى ومميزات أكثر وضمانات أفضل.
وبين رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف السعودية أن دراسة اللجنة أوضحت أن الدوافع وراء الاندماجات في قطاع التعليم الأهلي، الاستفادة من اقتصاديات الحجم التي تؤدي إلى خفض الكلفة والتسويق الموحد والتوزيع العادل وزيادة أرباح الشركات بقدر أكبر مما كانت عليه، وهي منفردة وخاصة ما يتعلق بالحد من التكاليف الإدارية والتشغيلية والتسويقية. وتقوية اقتصاديات المنشآت المندمجة لدى البعض ورفع مستواها التنافسي في وجه الاقتصاديات الكبرى. ورفع القدرة على تبني استراتيجيات حديثة وتقنية وإدارية، مما يؤدي إلى زيادة القدرة على الصمود في مواجهة التحديات، خاصة بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة الحرة التي تستهدف تحرير التجارة من القيود وتقليل درجة المخاطرة، فالاندماج يحد من التقلبات غير المتوقعة في مستوى الربحية ويحقق الفاعلية الإدارية والتشغيلية والإنتاجية.
وأضاف أن الدراسة بينت أن عدد الطلاب في القطاع نحو 576 ألف طالب، والمدارس 3583 مدرسة، والمعلمين 51515 معلما، وأن المعلمين السعوديين يمثلون من 20 إلى 35 في المائة، أما المعلمات من 82 إلى 98 في المائة، مشيراً إلى أن تلك النسب توضح واقع السعودة في القطاع.
وعن أنواع مصادر التمويل الخاصة بالقطاع، أفاد بأن الدراسة أشارت إلى أن 95 في المائة تمويل ذاتي، و4 في المائة قروض حكومية، و1 في المائة قروض تجارية.
مبينًا أن الدراسة تطرقت إلى أنواع الكيانات النظامية للمدارس الأهلية هي 73 في المائة منشأة فردية، و19 في المائة شركة محدودة المسؤولية، و3.1 في المائة شركة مساهمة مقفلة، و3.1 في المائة غير محدودة و1.8 في المائة شركة تضامن، و0.4 في المائة شركة أجنبية و73 في المائة مباني مستأجرة، و27 في المائة مباني مملوكة.



السعودية تفرض خطاً أحمر لأمنها واستقرار اليمن

جانب من الآليات التي ضربها التحالف بعدما وردت عبر ميناء الفجيرة إلى المكلا الثلاثاء (رويترز)
جانب من الآليات التي ضربها التحالف بعدما وردت عبر ميناء الفجيرة إلى المكلا الثلاثاء (رويترز)
TT

السعودية تفرض خطاً أحمر لأمنها واستقرار اليمن

جانب من الآليات التي ضربها التحالف بعدما وردت عبر ميناء الفجيرة إلى المكلا الثلاثاء (رويترز)
جانب من الآليات التي ضربها التحالف بعدما وردت عبر ميناء الفجيرة إلى المكلا الثلاثاء (رويترز)

شهدتِ الساحةُ اليمنية، الثلاثاء، تطوراتٍ محوريةً أعادت خلالَها السعودية رسمَ معادلات الأمن وتحديد الخطوط الحمر وحدود التحالفات، وسط تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة؛ إذ أعلنتِ الرياض أسفَها إزاء ما وصفته بخطوات إماراتية «بالغة الخطورة» دفعت قوات تابعة لـ«الانتقالي» إلى تحركاتٍ عسكرية قرب حدودها الجنوبية، معتبرة ذلك تهديداً مباشراً لأمنِها الوطني وأمن اليمن والمنطقة.

وشدَّدتِ السعودية على أنَّ أمنها «خط أحمر»، مؤكدة التزامَها بوحدة اليمن وسيادته، ودعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، مع تجديد موقفها من عدالة «القضية الجنوبية»، ورفض معالجتها خارج إطار الحوار السياسي الشامل.

وإذ دعتِ الرياض إلى خروج القوات الإماراتية من اليمن استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ووقف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخلي، نفذت قوات التحالف بقيادة السعودية ضربةً جوية «محدودة ودقيقة» استهدفت شحنةَ أسلحة وعربات قتالية أُدخلت إلى ميناء المكلا دون تصاريح رسمية، وفق ما أفاد به المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء ركن تركي المالكي.

من جهته، أعلنَ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 90 يوماً، مع طلبه خروج القوات الإماراتية خلال 24 ساعة وتسليم المعسكرات لقوات «درع الوطن». وهي القرارات التي حظيت بمساندة المؤسسات الرسمية.

وعلى وقع هذه التطورات والمهلة التي حدَّدها العليمي، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية سحب قواتها، بالتنسيق مع الشركاء المعنيين، وأكَّدت أنَّ قرار إنهاء مهمةِ القوات يأتي ضمن «تقييم شامل لمتطلبات المرحلة»، وبما ينسجم مع التزامات الإمارات ودورها في دعم أمن المنطقة واستقرارها.


عبد الله بن زايد وماركو روبيو يناقشان تطورات اليمن وأوضاع غزة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
TT

عبد الله بن زايد وماركو روبيو يناقشان تطورات اليمن وأوضاع غزة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، مع ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، في اتصال هاتفي تناول أيضاً مجمل التطورات الإقليمية.

وحسب ما أفادت به وكالة أنباء الإمارات «وام»، ناقش الجانبان عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأوضاع في قطاع غزة، والتطورات الأخيرة في اليمن.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال الاتصال، التزام دولة الإمارات بالعمل مع الولايات المتحدة وشركائها من أجل دعم جهود بناء سلام مستدام في المنطقة، وترسيخ الأمن والاستقرار بما يخدم مصالح شعوبها.


«التحالف» يفند ادعاءات «بيان الإمارات»... خروقات ومخالفات مرتبطة بسفينتي المكلا

لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
TT

«التحالف» يفند ادعاءات «بيان الإمارات»... خروقات ومخالفات مرتبطة بسفينتي المكلا

لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)

في بيان رسمي حمل نفياً وتوضيحاً حاسماً لما ورد في بيان وزارة الخارجية الإماراتية، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن خروقات ومخالفات جسيمة ارتبطت بدخول سفينتين إلى ميناء المكلا بطريقة مخالفة للإجراءات المتبعة، ودون الحصول على التصاريح اللازمة من الحكومة اليمنية الشرعية أو قيادة التحالف.

وأوضح اللواء الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، أن السفينتين دخلتا المياه الإقليمية اليمنية وأغلقتا جهاز التتبع والتعريف قبل الدخول، مما يُعدّ مخالفة صريحة للقوانين البحرية والإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات.

وأضاف أن دخول السفينتين إلى ميناء المكلا تزامن مع إغلاق الميناء وإخراج جميع العاملين والموظفين المحليين، مشيراً إلى أن السفينتين كانتا تحملان أكثر من 80 عربة بالإضافة إلى حاويات محملة بأسلحة وذخائر.

وأفاد المالكي بأنه تم توثيق عملية الوصول والتفريغ، وتم إبلاغ المسؤولين على مستوى عالٍ في دولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة منع خروج هذا الدعم العسكري من ميناء المكلا، لتفادي انتقاله إلى مناطق الصراع التي تهدد الأمن والاستقرار.

ومع ذلك، بيّن المتحدث الرسمي أن الجانب الإماراتي -دون إبلاغ الجانب السعودي- قام بنقل العربات والحاويات إلى قاعدة الريان، التي يوجد فيها عدد محدود من العناصر الإماراتية وقوات مشاركة في التصعيد، ما اعتبرته قيادة التحالف تصعيداً مرفوضاً ومخالفاً لمبادئ التحالف.

وأشار المالكي إلى أنه تم إبلاغ الجانب الإماراتي الشقيق بعدم قبول هذه الممارسات التي تغذي الصراع، وطُلب إعادة العربات إلى الميناء، حيث تم تنفيذ ذلك فعلياً، فيما بقيت حاويات الأسلحة في قاعدة الريان.

ولفت إلى أن معلومات مؤكدة وصلت قيادة التحالف تفيد بأن هناك نية لنقل وتوزيع هذه الحاويات إلى مواقع عدة في وادي وصحراء حضرموت، ما سيزيد من وتيرة التصعيد والتوتر، وهو ما دفع قيادة التحالف إلى اتخاذ إجراءات عسكرية محدودة في فجر الثلاثاء، حفاظاً على سلامة المدنيين والممتلكات العامة.

وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن أن العملية تمت وفق قواعد الاشتباك لضمان عدم سقوط ضحايا أو حدوث أضرار، مشيراً إلى أن الحاويات المتبقية لا تزال تحت السيطرة في قاعدة الريان حتى اللحظة.

يأتي هذا البيان في سياق الجهود الحثيثة التي يبذلها تحالف دعم الشرعية في اليمن للحفاظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ومواجهة أي محاولات تقويض للشرعية، وتعزيز التنسيق بين دول التحالف لوقف كافة التدخلات التي تهدد مسار السلام السياسي.