الصفقات الأجنبية تخطف الوهج من صيف الانتقالات المحلية

تقليص القوائم و«المحترفون الثمانية» أثرا على سوق اللاعب السعودي

الشهراني فضل البقاء مع الهلال رغم شائعات انتقاله  - انتقال الزقعان للاتحاد من أبرز صفقات الصيف المحلية («الشرق الأوسط»)
الشهراني فضل البقاء مع الهلال رغم شائعات انتقاله - انتقال الزقعان للاتحاد من أبرز صفقات الصيف المحلية («الشرق الأوسط»)
TT

الصفقات الأجنبية تخطف الوهج من صيف الانتقالات المحلية

الشهراني فضل البقاء مع الهلال رغم شائعات انتقاله  - انتقال الزقعان للاتحاد من أبرز صفقات الصيف المحلية («الشرق الأوسط»)
الشهراني فضل البقاء مع الهلال رغم شائعات انتقاله - انتقال الزقعان للاتحاد من أبرز صفقات الصيف المحلية («الشرق الأوسط»)

على خلاف المواسم السابقة، جاء صيف الانتقالات المحلية هذا الموسم هادئاً، ولم تشهد الساحة الرياضة سوى عدد قليل من الانتقالات بين الأندية، في الوقت الذي تراجعت فيه قيمة عقود اللاعبين المحليين بشكل كبير، حتى إن الكثير من النجوم باتوا خارج حسابات الأندية بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح للأندية بقيد 8 لاعبين أجانب ولاعبين من مواليد المملكة في كشوفاتهم.
وبات الصخب الإعلامي والشائعات التي كانت تُطلَق خلال انتقال نجم من نادٍ إلى آخر فضلاً عن دخول أندية أخرى في مفاوضة لاعبين من أندية الوسط والمؤخرة والتنافس على ضم لاعب آخر، شيئاً من الماضي في الوقت الذي يشهد فيه «المركاتو» الصيفي مزايداتٍ مالية تصل في بعض الصفقات إلى عقود خيالية وأرقام فلكية كما حصل مع انتقال يحيى الشهري ومحمد السهلاوي لنادي النصر وانتقال عبد الملك الخيبري للهلال وعبد الفتاح عسيري وأحمد الزين للأهلي، إلى جانب حرص الأندية على التمسك بنجومها من خلال إغرائهم بمقدمات عقود ورواتب شهرية عالية جداً، كما كان مع نجوم نادي الهلال سلمان الفرج ونواف العابد وسالم الدوسري.
ولم يشهد صيف هذا الموسم أي رغبة لأي نادٍ في الدخول في مفاوضة لاعب آخر، على الرغم من اقتراب بعض اللاعبين للدخول في الفترة الحرة، واستطاعته الانتقال لأي نادٍ آخر، حيث لم يجد يحيى الشهري نجم نادي النصر، وياسر الشهراني نجم نادي الهلال أي عرض مالي ولا مفاوضات من أندية أخرى، وفضّلا تجديد عقودهم مع ناديَيْهما.
بيد أن الحال في هذا الصيف انقلب رأساً على عقب، فتحولت الأندية من البحث عن اللاعبين المحليين إلى محاولة التخلص من أصحاب العقود الباهظة ومخالصتهم، وجاءت البداية مع نادي الاتحاد الذي تخلص من مهاجمه ربيع السفياني بعدما دخل في صراع مع أندية أخرى قبل موسمين لضمه لصفوفه، وكذلك هو الحال لنادي الفيحاء الذي أنهى ارتباطه بعبد المجيد الرويلي صاحب العقد الباهظ، الذي يتجاوز 4 ملايين ريال في الموسم الواحد.
كما عملت الأندية على إعارة الكثير من اللاعبين لأندية أخرى، بعد القرار الجديد من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، بتقليص قائمة أندية دوري النجوم السعودي إلى 30 لاعباً من بينهم 8 لاعبين أجانب ولاعبين مواليد، حيث ستقتصر قائمة كل نادٍ على 20 لاعباً من بينهم 4 لاعبين مصعدين من درجة الشباب، كما أن خطوة الإعارة ستسهم بتخفيف الأعباء المالية المترتبة على إدارات الأندية من رواتب ومكافآت، وتمنح اللاعبين المعارين في المشاركة بصفة أساسية مع أنديتهم الجديدة سواءً في دوري الكبار، أو في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى.
وفي الوقت الذي كان فيه نجوم حراسة المرمى عملة نادرة في الملاعب السعودية، وتدخل الأندية في صراع للظفر بخدمات المتميز منهم طوال العقد الماضية، غير أنهم أصبحوا آخر اهتمامات الأندية في صيف هذا الموسم، ولو استرجعنا الذاكرة لعشرات السنين عندما انتقل محمد الدعيع من الطائي إلى الهلال، والمنافسة الشرسة التي وجدها الهلال قبل ضمه من النصر والاتحاد، وكذلك هو الحال للحارس مبروك زايد حارس نادي الرياض الذي انتقل للاتحاد بصفقة مالية ضخمة قياساً على قيمة اللاعبين المحليين في ذلك الوقت، وهو ما ينطبق على حسين الصادق الذي انتقل من الخليج للاتحاد، وياسر المسيليم من هجر إلى الأهلي، وفهد الثنيان حارس التعاون الذي تلقى عرضاً مالياً من الهلال وانتقل في صفقة تعتبر الأعلى في تاريخ نادي التعاون.
وفي الموسم قبل الماضي شهد «المركاتو» الصيفي السعودي حالة غليان كان طرفاها ناديي الهلال والأهلي في سباقهم نحو ضم محمد العويس حارس الشباب، حتى إن هذه الصفقة تعثرت في البداية بسبب رفض ناديه الشباب انتقاله للأهلي، وخيره بين البقاء في صفوف الفريق أو الانتقال لنادي الهلال، بيد أن رغبة العويس كانت أقوى من ورقة الضغط التي استخدمتها إدارة سلمان القريني في ذلك الحين، وأصر الحارس على الانتقال للنادي الأهلي، وقاطع تدريبات فريقه حتى موعد دخوله في فترة الأشهر الستة، التي تسمح له التوقيع لأي نادٍ دون الحاجة لموافقة ناديه.
وامتدت فصول قضية انتقال محمد العويس للأهلي، حتى دخلت ساحات المحاكم السعودية، وتعرض لعقوبة من الاتحاد السعودي لكرة القدم بالإيقاف، بعد اكتشاف دخول حسابه الشخصي أموالاً كبيرة قبل التوقيع بصفة رسمية للأهلي، وامتلاكه سيارة فارهة، فسرت بأنه تسلم مقدم عقده قبل الدخول في الفترة الحرة التي تجيز له التوقيع لأي نادٍ، وشهدت تلك الفترة بيانات صحافية من إدارتي الشباب والأهلي حول قضية انتقال الحارس، حتى تدخلت القيادة الرياضية واحتوت الموقف.
وما دار حول العويس مشابه تماماً لما جرى في قضية انتقال عوض خميس لاعب نادي النصر للغريم التقليدي الهلال، حيث وقع خميس على ورقة انتقاله للهلال، وتراجع ووقع للنصر على تجديد عقده، لتعود الأجواء الرياضية المحلية للغليان من جديد، ووصلت قضية خميس إلى طريق مسدود بعد أن تقدمت إدارة الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد الرئيس الأسبق بشكوى اللاعب ونادي النصر، بيد أن إدارة الهلال سحبت الشكوى وحلَّت المشكلة قبل الخوض فيها من قبل الاتحاد السعودي.
وبعد التنافس بين رؤساء الأندية على ضم النجوم المحليين، بات البحث عن مخرج للتخلص من أصحاب الرواتب العالية سيد الموقف، خصوصاً بعد السماح للأندية بالتعاقد مع 8 لاعبين أجانب ولاعبين من المواليد، ومن بينهم حارس مرمى، حيث سيشارك مع كل فريق لاعبين محليين فقط للأندية التي ستشرك لاعبين من المواليد، و7 لاعبين أجانب وآخر على دكة البدلاء، وهو ما يقلص فرصة اللاعب المحلي في المشاركة بصفة أساسية في دوري النجوم السعودي.
وجاء «مركاتو» صيف هذا الموسم على استحياء في انتقالات اللاعبين المحليين، ولم يستقطب الهلال حامل لقب النسخة الأخيرة أي لاعب، وكذلك هو الحال لوصيفه الأهلي، فيما ضم النصر مدافعي الفيصلي سلطان الغنام وحمد آل منصور، واستقطب الاتحاد عبد الله الشمري مدافع التعاون وحسن معاذ مدافع الفيحاء وعلي الزقعان مهاجم الاتفاق، فيما كان نادي الوحدة الصاعد الجديد لدوري الأضواء أكثر الأندية استقطاباً للاعبين المحليين بعدما عزز صفوفه بثلاثي الهلال عبد الله الزوري وفيصل درويش وأسامة هوساوي ووليد باخشوين وصالح العمري لاعبي الأهلي وفواز الصقور لاعب نجران.
وتركزت صفقات اللاعبين المحليين في أندية الوسط والمؤخرة، حيث سارع نادي التعاون وتعاقد مع يحيى خرمي وربيع سفياني المنسقان من كشوفات نادي الاتحاد، وحسين شيعان حارس النصر السابق، وتعاقد الفيحاء مع أحمد بامسعود ونايف كريري وعبد الرحمن اليامي ثلاثي نادي الهلال، وفي الرائد جاءت التعاقدات المحلية مع يحيى عتين وعبد الله المقرن من نادي الاتفاق، ومازن أبو شرارة من نادي القادسية، وعلي الزبيدي من النادي الأهلي، وعبد الإله الفهد مدافع الشباب.
وضم نادي الحزم العائد من جديد لدوري الكبار، الثلاثي محمد الصيعري قادماً من نادي الاتفاق، ومجاهد المنيع من الهلال، وعبد الوهاب جعفر من الشباب، وضم الفيصلي أحمد الكسار حارس الاتفاق السابق، وأعاد نادي أحد اللاعب حسين عبد الغني للدوري المحلي من جديد بعدما خاض اللاعب تجربه احترافية خارجية، كما ضم معتز تمبكتي لاعب الفيحاء.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.