موجز أخبار

TT

موجز أخبار

أعضاء «فرقة أوم» أعدموا شنقاً في اليابان

طوكيو - «الشرق الأوسط»: أعلنت الحكومة اليابانية، أن الأعضاء الـ13 في «فرقة أوم الحقيقة المطلقة» المسؤولة عن اعتداء بغاز السارين في مترو طوكيو في 1995، الذين نفذت أحكام الإعدام فيهم على دفعتين الشهر الحالي، أعدموا شنقاً. وقالت وزيرة العدل اليابانية، يوكو كاميكاوا، للصحافيين «أمرت بتنفيذ أحكام الإعدام هذه بعدما فكرت ملياً» في الأمر. وجاءت تصريحات كاميكاوا بعد إعدام ستة من الأعضاء السابقين في الفرقة الخميس. وكانت السلطات اليابانية أعدمت في السادس من يوليو (تموز) زعيم الفرقة شوكو اساهارا (اسمه الأصلي شيزو ماتسوموتو) مع ستة من أتباعه. وقالت وزيرة العدل اليابانية، إن الجرائم التي ارتكبتها هذه الفرقة «يجب ألا تتكرر أبداً»، وحكم الإعدام «كان حتمياً». وصدرت أحكام مختلفة على 190 عضواً آخر في الفرقة التي وصل عدد أتباعها إلى عشرة آلاف شخص.

طائرات بريطانية تنطلق من رومانيا وتعترض طائرة روسية

لندن - «الشرق الأوسط»: قال سلاح الجو الملكي البريطاني، أمس (الخميس)، إن طائرتين متمركزتين في رومانيا اعترضتا طائرة روسية تحركت قرب المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي فوق البحر الأسود. وأضاف سلاح الجو البريطاني في بيان، أن الطائرتين انطلقتا من قاعدة ميخائيل كوجانيتشانو الجوية الرومانية بالقرب من كونستانتا على ساحل البحر الأسود للتعامل مع الطائرة الروسية التي كانت متجهة غرباً باتجاه المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي. وتابع قائلاً، إن الطائرة الروسية لم تدخل المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي، وإن الطائرتين التايفون حامتا في الأجواء لفترة قصيرة على سبيل الردع قبل أن تعودا إلى قاعدتهما.

هافانا تتهم واشنطن بـ«فبركة» الهجمات الصوتية

هافانا - «الشرق الأوسط»: اتهمت كوبا الولايات المتحدة «بتلاعب سياسي» ومحاولة «فبركة حادث» مرتبط بقضية «الهجمات الصوتية» الغامضة التي تتعلق بعدد من الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في هافانا. وتأتي هذه التصريحات غداة زيارة ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار مكلفين الملف إلى هافانا. وقال كارلوس فرنانديز دي كوسيو، مدير إدارة الولايات المتحدة في وزارة الخارجية الكوبية «من الواضح أن الحكومة الأميركية وبالتحديد وزارة الخارجية، عملت من دون شفافية ما يشير إلى أنها تخفي شيئاً ما (...) تحاول فبركة حادث يعتمد على تلاعب سياسي». وأجرى الدبلوماسي الكوبي محادثات في هذا الشأن الثلاثاء مع المسؤولين الأميركيين فرانسيسكو بالمييري، مساعد وزير الخارجية لنصف الأرض الغربي وويليام تود مساعد وزير الخارجية للشؤون الإدارية ومايكل إيفانوف، مساعد وزير الخارجية للأمن الدبلوماسي. ومنذ نهاية 2016 أصيب 26 دبلوماسياً أميركياً بعوارض متشابهة تنجم عادة عن ارتجاج دماغي أو صدمة طفيفة، من بينها صداع واضطرابات في الإدراك ودوار وفقدان السمع وشعور بالتعب والنعاس.

اتفاق أوروبي لا يستبعد إرجاء «بريكست»

مدريد - «الشرق الأوسط»: صرح وزير الخارجية الإسباني جوزب بوريل، بأنه لا يستبعد اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على إرجاء المهلة المحددة لخروج بريطانيا من التكتل، وتجنب فشل المفاوضات حول «بريكست». ويفترض أن تغادر بريطانيا الاتحاد في نهاية مارس (آذار) 2019. ويريد الطرفان التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) ليتم إبرام النص في الوقت المحدد. لكن الجانبين أكدا أنهما يستعدان لفرضية فشل في المفاوضات. وقال برويل في لقاء مع الصحافة الأجنبية «يبدو لي من المستحيل تصور أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سيصلان إلى يوم يقولان فيه (إنه طلاق قاسٍ، ولينتزع كل طرف ما يستطيع». سنخسر الكثير نحن وهم». وأضاف الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، أن «ما هو ليس مستحيلاً هو أن يصل موعد انتهاء المهلة،، وأن يكون هناك اتفاق بإجماع كل دول الاتحاد لإرجاء الموعد. لكن يجب التوصل إلى اتفاق».

وزير الدفاع الصيني يقبل دعوة لزيارة الهند

بكين - «الشرق الأوسط»: أعلنت الصين، أمس (الخميس)، أن وزير الدفاع وي فنغ خه قبِل دعوة لزيارة الهند، وأنه يخطط للقيام بها قبل نهاية العام في إطار تسارع التقارب بين البلدين العملاقين. واتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أبريل (نيسان) على فتح فصل جديد من العلاقات بعد شهور من نزاع بشأن أرض على الحدود بينهما في منطقة جبال الهيمالايا أثار مخاوف من نشوب حرب.
وقال رن قوه شيانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في إفادة صحافية شهرية، إن البلدين يتواصلان في الوقت الراهن بشأن زيارة وي، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وانتشر مئات الأفراد من قوات البلدين في عام 2017 في هضبة دوكلام القريبة من حدود الهند وحليفتها بوتان والصين بعدما عارضت الهند مشروعاً صينياً لتشييد طريق في منطقة جبال الهيمالايا في أخطر نزاع بين البلدين منذ أعوام. ولا يزال الارتياب شديداً بين البلدين بسبب الآثار التي تخلفت عن نزاع حدودي بينهما أفضى إلى حرب قصيرة في عام 1962.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.