البيت الأبيض يلقي باللوم على روحاني في تصعيد التوتر

البيت الأبيض يلقي باللوم  على روحاني في تصعيد التوتر
TT

البيت الأبيض يلقي باللوم على روحاني في تصعيد التوتر

البيت الأبيض يلقي باللوم  على روحاني في تصعيد التوتر

تسارعت الردود الأميركية على مدى ساعات أمس بعد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب رداً على تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني للولايات المتحدة حول «أم المعارك».
وألقى البيت الأبيض باللوم على روحاني في إثارة حرب كلامية مع الرئيس ترمب. وقال البيت الأبيض إن تغريدة ترمب تُظهر أنه لن يتحمل الخطاب النقدي من إيران. وأوضح مسؤول بالبيت الأبيض أن واشنطن لا تريد تصعيد التوترات بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، للصحافيين، أمس: «إذا كان أي شخص يحرّض على شيء فإنه يجب النظر إلى إيران أكثر من أي شيء آخر، والرئيس ترمب كان واضحاً جداً أنه لن يسمح بحدوث ذلك»، رافضةً تقديم توضيحات حول سياسات ترمب تجاه إيران.
ولم توضح ساندرز ما إذا كان ترمب تشاور مع مساعديه في فريق الأمن القومي قبل أن يقوم بإطلاق تغريدة الرد على الرئيس الإيراني. وقالت ساندرز إنه يتشاور مع فريق الأمن القومي بشكل يومي.
وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون، للصحافيين إن ما قاله الرئيس الأميركي «ليس مجرد تغريدة»، ملوحاً بمزيد من الخطوات التصعيدية ضد طهران.
وأوضح بولتون: «لقد تحدثت مع ترمب خلال الأيام الماضية، وقال لي: إذا فعلت إيران شيئاً سلبياً على الإطلاق فإنها ستدفع ثمناً غالياً كما لم تدفعه سوى قلة من الدول من قبل».
واستبعد محللون أن تؤدي التصريحات النارية المتبادلة إلى صدام أو مواجهة من أي شكل، متوقعين أن يتراجع النظام الإيراني عن تهديداته وأن العقوبات الاقتصادية عليه ستقلل من قدرته على إثارة مشكلات أو تصدير الفوضى إلى دول في المنطقة، كما استعبدوا بشكل كبير أن يقْدم النظام الإيراني على إغلاق أي مضايق بحرية.
وقلل بريت هيوم المحلل السياسي لشبكة «فوكس نيوز»، من أهمية التهديدات الإيرانية، وتوقع ألا تتزايد التوترات بما يؤدي إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران، مشيراً إلى ضعف الاقتصاد الإيراني ومعاناة الحكومة الإيرانية من الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة من الإيرانيين كما أن النظام الإيراني فقد شعبيته بشكل كبير.
من جانب آخر، قال رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وأحد أبرز منتقدي إيران والاتفاق النووي، مارك دوبويتز، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «تعد إدانة قوية لنظام قمعي فاسد وأشار إلى أن هذا الدعم الأميركي للشعب الإيراني سيؤدي إلى زوال الحكومة الديكتاتورية».
وقال الجنرال المتقاعد جاك كين الباحث حالياً بمعهد دراسة الحرب، إن النظام الإيراني يحاول اختبار الرئيس الأميركي. وأوضح الخبير الاستراتيجي المخضرم أن فريق الأمن القومي الأميركي يعمل مع دول في المنطقة لتشكيل تحالف أقرب إلى ناتو عربي في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على فرض حملة عقوبات ضخمة مثلما فعلت مع نظام كوريا الشمالية، عبر وقف الموارد المالية التي يعتمد عليها النظام الإيراني في نشر ميليشيات عسكرية والتدخل في دول مثل سوريا ولبنان واليمن والعراق. وشدد الجنرال كين على أن النظام الإيراني يعمل على فرض هيمنته على الشرق الأوسط وتصدير الثورة.



بايدن يدعو إلى «عدم نسيان» اقتحام مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات

 الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض الأحد (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض الأحد (إ.ب.أ)
TT

بايدن يدعو إلى «عدم نسيان» اقتحام مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات

 الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض الأحد (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض الأحد (إ.ب.أ)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد من أن أحداث 6 يناير (كانون الثاني) 2021، عندما اقتحم أنصار دونالد ترمب مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات، لا ينبغي نسيانها أو تكرارها.

وقال للصحافيين في البيت الأبيض قبل يوم من مصادقة الكونغرس على فوز ترمب «لا أعتقد أنه يجب أن نتظاهر بأن هذا لم يحدث». وكان ترمب دعا بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن في انتخابات 2020، الكونغرس إلى منع المصادقة على فوز الأخير، مدعيا من دون أدلة أن تزويرا واسع النطاق أدى إلى خسارته. ولاحقا اقتحم أنصار ترمب مبنى الكابيتول وعرقلوا عملية المصادقة على فوز بايدن التي تأخرت حتى صباح اليوم التالي.

وأضاف بايدن الأحد «أعتقد أن ما فعله كان تهديدا حقيقيا للديموقراطية»، مردفا «أنا متفائل بأننا تجاوزنا ذلك». وحذر «لا ينبغي أن يتكرر ذلك، ولا أعتقد أنه ينبغي نسيانه»، مؤكدا على جهوده لضمان «انتقال سلس» للسلطة. وأكد بايدن أنه يجب العودة إلى قواعد الانتقال «الطبيعي» للسلطة.

وعلى عكس انتخابات 2020، أقر بايدن بسرعة بفوز ترمب في الانتخابات، حيث دعاه إلى البيت الأبيض لاظهار التزامه بالانتقال السلمي للسلطة.