استطاع مسلسل «لعبة الموت» المعروض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال «إل بي سي» خلال موسم رمضان الحالي أن «يتصدر لائحة أعمال الدراما على الشاشات المحلية في لبنان، من حيث نسبة المشاهدة التي حظي بها ووصلت إلى 55 في المائة في الأسبوع الثالث من عرضه». وأشارت الإحصاءات التي قامت بها شركة «إيبسوس» للدراسات إلى أن المسلسل حصد منذ الأسبوع الأول لعرضه نسبة مشاهدة عالية (40 في المائة) أخذت تتطور مع مرور الوقت بحيث وصلت إلى 50 في المائة في الأسبوع الثاني من شهر رمضان وليحقق في الأسبوع الثالث منه نسبة مشاهدة بلغت 55 في المائة.
وكان المسلسل الذي تلعب بطولته الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور، ويشاركها فيه كل من الممثلين السوري عابد فهد والمصري ماجد المصري، إضافة إلى مجموعة من وجوه الدراما اللبنانية والعربية المعروفة (فرح بسيسو وطلال الجردي وميس حمدان) وغيرهم قد جذب المشاهد اللبناني وشكل مادة دسمة لأحاديث الناس وتعليقاتهم التي اعتبرت القصة مشوقة رغم أنها معروفة من قبل شريحة منهم ومستوحاة من فيلم سينمائي لجوليا روبرتس بعنوان «sleeping with the enemy» عرض في الصالات عام 1991. وقد كتبت المسلسل تلفزيونيا ريم حنا بتصرف وأخرجه للتلفزيون الليث حجو.
والممثلون اللبنانيون الثلاثة، في المسلسل لهم شعبية كبيرة نظرا لمشاركتهم في أعمال درامية سابقة ناجحة، أما ماجد المصري فتعرف إليه الجمهور سابقا في برنامج «ديو المشاهير» بعد مشاركته في الموسم الأخير منه وعلم في ذاكرة المشاهدين نظرا لموهبته الغنائية وإجادته اللون الرومانسي بالأجنبية.
وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن نجاح المسلسل غير مسبوق، وأنه حسب مؤشر العام الماضي سجل نسبة المشاهد الأعلى لعمل درامي على التلفزيونات المحلية. وهذا كان من حظ مسلسل «الأرملة والشيطان» العام الماضي، أما «لعبة الموت» فهو يتنافس معه هذا العام مع فارق قليل قد يتجاوزه أو يتساوى معه في الحلقات الأخيرة منه. ودائما حسب بيار الضاهر فإن هذا المسلسل تجاوزت نسبة مشاهدته مسلسل «جذور» الذي يأتي من حيث نسبة المشاهدة في المرتبة الثانية بعد «لعبة الموت» ليحل بعده وفي المرتبة الثالثة مسلسل «الولادة من الخاصرة» ليلحق به في المركزين الرابع والخامس كل من العملين السوريين «سنعود بعد قليل» و«قمر شام».
وأوضح الضاهر قائلا: «نجاح أي مسلسل يرتكز على مقياسين: العدد المطلق وحصة من المشاهدين وعندما تتجاوز نسبة المشاهدة في القسم الأول الـ9 في المائة فذلك يعني أن العمل نجح ونادرا ما تصل النسبة إلى 14 في المائة وهذه النتيجة حققها فقط برنامج (ديو المشاهير) في حلقة النهائيات». أما مسلسل «لعبة الموت» يتابع الضاهر فقد انطلق مع نسبة مشاهدة مطلقة بلغت الـ8 في المائة وما لبثت أن تطورت إلى 10.5 لتصل إلى 11.5 حاليا. «أما بالنسبة للمقياس الثاني أي حصته من المشاهدين «share of audience» فهي تعتبر بداية النجاح عندما تصل إلى 40 في المائة ومن النادر لا بل من المستحيل أن تلامس الـ60 في المائة فيما حقق «لعبة الموت» 55 في المائة منها.
وتدور أحداث المسلسل حول شخصية «نايا» زوجة رجل أعمال يحبها حبا تملكيا ويعيش هاجسا مستمرا بأن الآخرين يريدون سرقتها منه، فيحكم عليها بالحصار وعندما تطلب منه الطلاق يهددها بالقتل فتلجأ إلى الانتحار غرقا في رحلة بحرية فيحزن عليها حزنا شديدا ويعيش على أمل عودتها. وتحدث المفاجأة حيث تنجو «نايا» وتسافر إلى القاهرة للعمل في إحدى الشركات الهندسية.
وكانت بطلة المسلسل سيرين عبد النور قد صرحت أخيرا بأن إيقاع القصة سيصبح أسرع بعد أن يكتشف زوجها (عاصم) بأنها ما زالت حية فتزداد الأمور تشويقا مما سيضاعف نسبة المشاهدة.
أما بالنسبة لشاشة «إل بي سي» التي تعرض المسلسل حاليا فهي بدأت في وضع خياراتها لبرمجة شبكتها المقبلة لما بعد موسم رمضان لكي تحافظ بقدر الإمكان على النجاح الذي حققته من ناحية نسبة مشاهديها. ولذلك فهي تدرس لائحة أعمال الدراما الممكن عرضها بعيد عيد الفطر مباشرة وتضم ثلاثة مسلسلات «آماليا» لنادين الراسي و«أشرقت الشمس» لرلى حمادة ويوسف الخال و«قصة الأخوة» لنادين نجيم وميرفا. أما المسلسلان اللذان من المؤكد عرضهما في الموسم المقبل فهما «حريم السلطان» في جزئه الثالث و«اسميتها فريحة» في الجزء الثاني.
مسلسل «لعبة الموت».. الأول في موسم رمضان في لبنان
مسلسل «لعبة الموت».. الأول في موسم رمضان في لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة