استقالة عضو بارز في هيئة استشارية بشأن أزمة الروهينغا

مخيم بالوخالي للاجئين الروهينغا في بنغلاديش (أ ف ب)
مخيم بالوخالي للاجئين الروهينغا في بنغلاديش (أ ف ب)
TT

استقالة عضو بارز في هيئة استشارية بشأن أزمة الروهينغا

مخيم بالوخالي للاجئين الروهينغا في بنغلاديش (أ ف ب)
مخيم بالوخالي للاجئين الروهينغا في بنغلاديش (أ ف ب)

أعلن عضو بارز في هيئة استشارية دولية تعنى بأزمة الروهينغا استقالته اليوم السبت، قائلا إن الهيئة التي عينتها حكومة اونغ سان سو تشي قد تصبح "جزءاً من الأزمة" في النزاع الذي أجبر أكثر من 700 ألف من أقلية الروهينغا المسلمة على النزوح من ميانمار - أو بورما -.
وكان المحامي السفير التايلاندي المتقاعد كوبساك شوتيكول سكرتيرا للهيئة التي عينتها حكومة ميانمار لتقديم المشورة لها بشأن التعامل مع تبعات الحملة العسكرية التي تسببت بتهجير غالبية أفراد الأقلية المسلمة إلى بنغلادش. وبدأت حملة القمع الدامية في اغسطس (آب) 2017 وأدت إل تدمير مئات من قرى الروهينغا.
وأدلى لاجئون روهينغا في بنغلادش شهادات مروعة عن جرائم قتل واغتصاب وتعذيب واسعة النطاق في عمليات عنف اعتبرتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة "تطهيرا عرقيا".
وقال كوبساك إنه لا يستطيع الاستمرار في منصبه قبل الاجتماع الثاني لاعضاء الهيئة مع مسؤولين في ميانمار هذا الأسبوع. وكشف أنه قدّم استقالته شفويا في اجتماع الثلاثاء 10 يوليو (تموز). وحذّر من أن الهيئة تخاطر بأن تتحول إلى "جزء من الأزمة". وأضاف أنها "تسّكِّن السلطات بدفعها للظن أنها فعلت ما يكفي استجابة لمخاوف المجتمع الدولي، إلى درجة أنها تعتبر أن المهمة انجزت". وتابع: "أصبحت الهيئة خطيرة لجهة الايهام بأن شيئاً ما يجري (...)، بأنهم سيفعلون شيئا فيما روما تحترق".
وطالب كوبساك الأسرة الدولية بدعم المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة إلى ميانمار كريستين شرانير بورغنر،التي قال أنها "توفر أفضل أمل في هذه الظروف".
والتقت المبعوثة الاممية لاجين من الروهينغا في مخيم كوكس بازار خلال زيارة لبنغلادش قبل أيام بعد اسابيع من محادثات مع قادة ميانمار حول ازمة اللاجئين. وستقدم اول تقرير لها إلى مجلس الامن الاثنين في جلسة مغلقة.
وكانت الهيئة الاستشارية اهتزت مبكرا باستقالة الدبلوماسي الأميركي المخضرم بيل ريتشاردسون في يناير (كانون الثاني) الفائت بعد حرب كلامية مع اونغ سان الحائزة جائزة نوبل للسلام.
وزعمت السلطات في ميانمار حينها أنها أنهت عمله، لكن الدبلوماسي أكد أنه استقال بسبب مخاوفه من أن تكون الهيئة تقوم فقط "بتبييض" أسباب أزمة الروهينغا. واصدر مكتبه بيانا اليوم قال فيه إن استقالة كوبساك "تعزز مخاوفه".
واصبحت سمعة اونغ سان في حالة سيئة دوليا بسبب فشلها في الدفاع عن قضية الروهينغا المحرومين من الجنسية والذين يعانون الاضطهاد منذ عقود في ميانمار.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.