«الغارديان» تختار أفضل فريق من المنتخبات المشاركة في مونديال روسيا

بعد اختتام بطولة كأس العالم وبمشاركة القراء والنقاد الرياضيين في الصحيفة

البلجيكي تيبو كورتوا اختير أفضل حارس مرمى في المونديال (أ.ف.ب)
البلجيكي تيبو كورتوا اختير أفضل حارس مرمى في المونديال (أ.ف.ب)
TT

«الغارديان» تختار أفضل فريق من المنتخبات المشاركة في مونديال روسيا

البلجيكي تيبو كورتوا اختير أفضل حارس مرمى في المونديال (أ.ف.ب)
البلجيكي تيبو كورتوا اختير أفضل حارس مرمى في المونديال (أ.ف.ب)

اختتمت بطولة كأس العالم في روسيا فعالياتها ويمكننا الآن إمعان النظر في منافساتها التي شهدت تعادلا واحدا فقط دونما أهداف من بين إجمالي 64 مباراة. بعد كل مباراة، كان قراؤنا يدلون بأصواتهم لعرض تقييماتهم للأداء، وقد اعتمدنا من جانبنا على هذه الأصوات لتكوين فريق «الغارديان» للبطولة الذي يضم أفضل العناصر من جميع الفرق المشاركة. ويجب أن يكون اللاعبون قد شاركوا في أربعة مباريات على الأقل كي تتاح لهم فرصة الانضمام إلى هذا الفريق.
- - حارس المرمى:
- تيبو كورتوا - بلجيكا (7.57)
قدم حارس مرمى «تشيلسي» أداء رائعاً على مدار البطولة. ولم يحصل في أية مباراة عن تقييم أقل عن 7، وارتفع تقييمه إلى 9 عن أدائه في مباراة بلجيكا بدور الثمانية التي انتهت بفوزها على البرازيل. وخلال المباراة، نجح كورتوا في تقديم واحدة من أفضل التصديات على مستوى البطولة عندما حال دون إحراز نيمار هدف التعادل قرب نهاية المباراة. أيضاً، نال حارس المرمى الإيراني علي رضا بيرانوند تقييماً مرتفعاً، لكنه شارك في ثلاث مباريات فقط، بينما حصل كل من دانييل سوباشيتش (كرواتي) ويان سومر (سويسرا) وغييرمو أوتشوا (المكسيك) وجوردان بيكفورد (إنجلترا) على تقييمات جيدة.
- - المدافعون:
- شيمي فرساليكو - كرواتيا (7.5)
ضمن ظهير أتليتكو مدريد مكاناً له إلى اليمين من خط الدفاع المؤلف من أربعة لاعبين، واستفاد بذلك من مسيرة كرواتيا التي وصلت بها إلى النهائي، وكذلك من العزيمة الكبيرة التي أبداها على امتداد منافسات البطولة. وقد وقع الاختيار عليه هنا كظهير، لكنه كان يلعب وكأنه في مركز الجناح، ذلك أنه تولى دعم إيفان بيريشيتش أثناء الهجمات التي كان ينطلق فيها الفريق. ومع هذا، لم يبد قط أنه تخلى عن واجباته الدفاعية. ومن الممكن كذلك مشاركة كل من البلجيكي توماس مونييه (7.4) والإنجليزي كيران تريبير (7.33) في مركزي الظهير الأيمن والظهير الجناح، وقد أوشكا على الانضمام للفريق الذي اختارته الغارديان، لكنهما لم ينجحا في ذلك.
- دوماغوي فيدا - كرواتيا (7.33)
قدم فيدا أداء عنوانه الكبير «التناغم» خلال بطولة كأس العالم في روسيا. واضطلع اللاعب المدافع في صفوف نادي بشكتاش التركي بقيادة خط دفاع المنتخب الكرواتي في ظل قيادة المدرب زلاتكو داليتش، وتولى توجيه ليس شريكه قلب الدفاع الآخر ديان لوفرين فحسب، وإنما كذلك الظهيرين، شيمي فرساليكو وإيفان سترينيتش. وقد أثار فيدا الجدال نتيجة ظهور مقطع فيديو يصرخ فيه «المجد لأوكرانيا»، وذلك في أعقاب فوز كرواتيا على روسيا. إلا أنه داخل أرض الملعب، بدا دون أي أخطاء تقريباً. وخلال مباراة النهائي، قدم فيدا أداء رائعاً ونجح في وقف كيليان مبابي وقدم لمسة أخيرة أسهمت في الهدف الذي أحرزه إيفان بيريشيتش.
- دييغو غودين - أوروغواي (7.2)
نجح لاعب منتخب أوروغواي في التفوق على بعض المنافسين البارزين في مركز قلب الدفاع، مثل الفرنسي رافاييل فاران (7.14) وكذلك الكرواتي ديان لوفرين والبرازيلي تياغو سيلفا والإنجليزي هاري ماغواير والبلجيكي توبي ألدرفايريلد والسويدي أندرياس غرانكفيست والسويدي فيكتور ليندلوف والذين حصلوا جميعاً على متوسط تقييم بلغ 7.0 من جانبه، حصل غودين مرتين على 8 ومرتين على 7 وأخيراً 6 مع انهيار أوروغواي أمام فرنسا في دور الثمانية.
- لوكاس هيرنانديز - فرنسا (7.0)
تمكن الظهير الأيسر في المنتخب الفرنسي من الانضمام إلى فريق «الغارديان» بصعوبة بحصوله على أدنى تقييم بين اللاعبين الـ11، مما يوحي بأنه لم تكن هناك منافسة كبيرة على مركز الظهير الأيسر، على خلاف المراكز الأخرى. ومع هذا، يقتضي الإنصاف القول بأن هيرنانديز قدم أداء رائعاً خلال البطولة، وقد أولى المدرب ديدييه ديشامب مدافع «أتليتكو مدريد» البالغ 22 عاماً ثقته وبدا مؤمناً بقدرة اللاعب على تقديم أداء جيد على أعلى مستويات المنافسات الدولية. وبالفعل، أثبت هيرنانديز جدارته بهذه الثقة، خاصة خلال مباراة النهائي من خلال أدائه الدفاعي اليقظ، في الوقت الذي ساعد في الهدف الذي أحرزه مبابي. وحصل اللاعب الروسي يوري جيركوف هو الآخر على تقييم 7، لكنه شارك في ثلاث مباريات فقط.
-- لاعبو خط الوسط:
- إيفان بيريشيتش - كرواتيا (7.57)
لم يكن لاعب إنتر ميلان الذي لا يكل ولا يمل يستحق أن يكون في جانب الطرف الخاسر في مباراة النهائي، وذلك بعدما قدم أداء ونموذجاً رائعاً لما ينبغي أن يكون عليه اللعب على الجناح. اللافت أن اللاعب لم يتوقف لحظة عن الجري داخل الملعب، لكن الأهم عن ذلك بكثير أنه تطلع دوماً نحو تقديم منتج نهائي جيد، سواء كان ذلك هدف أو معاونة في إحراز هدف. وقد سجل اللاعب هدفاً بارعاً في مباراة النهائي، لكنه تعامل بخشونة داخل منطقة مرماه، مما أدى لاحتساب ركلة جزاء لصالح فرنسا. ومن المؤكد أن سيتلقى عروضاً كثيرة إذا سمح له «الإنتر» بالرحيل.
- كيفين دي بروين - بلجيكا (7.67)
من الممتع دوماً مشاهدة دي بروين داخل الملعب وقدرته على تمرير الكرة وتصويبها بكلتا قدميه على نحو لا نظير له بعالم كرة القدم. وبالتأكيد ساعده في ذلك كونه جزءاً من منتخب ناجح. ومع هذا، يظل دي بروين واحداً من الأسباب الرئيسة وراء الأداء المتفوق لبلجيكا. وقد تمكن من أداء أفضل بمجرد أن شارك مروان فيلايني إلى جواره، وسجل تقييم أداء بدرجة 7 مرتين و8 مرتين و9 مرة واحدة - وجاء التقييم الأخير أثناء مواجهة بلاده أمام البرازيل في دور الثمانية.
- لوكا مودريتش - كرواتيا (8.0)
فاز بجائزة «الكرة الذهبية» كأحسن لاعب بالبطولة ومنحه قراؤنا أعلى متوسط تقييم على مستوى جميع اللاعبين (مع إيدن هازارد). ولم يبد صانع ألعاب «ريال مدريد» مرتبكاً قط خلال البطولة، ولم يتنازل قط عن الكرة. ورغم أنه ربما لم يتمكن من التأثير على نتيجة مباراة النهائي على النحو الذي رغبه، لكن كان من الرائع مشاهدته أثناء البطولة.
- دينيس تشيريشيف - روسيا (7.4)
لم يشارك كعنصر أساسي مع منتخب البلد المضيف عندما بدأت البطولة، لكنه أعلن عن وجوده أمام جمهور أعرض بعدما سجل هدفين في مرمى السعودية خلال المباراة الأولى. كان هدفه الأول صاروخياً، سكن في الجزء الأعلى من المرمى، بينما بدا الثاني رائعاً وسجله بالجزء الخارجي من قدمه من خارج منطقة المرمى مباشرة. في الإجمالي، سجل أربعة أهداف وينافس أحد أهدافه والذي سجله أثناء مباراة روسيا وكرواتيا على لقب أفضل هدف بالبطولة.
-- لاعبو خط الوسط المهاجمون
- إيدن هازارد - بلجيكا (8.0)
يحتل مهاجم تشيلسي مكان اللاعب الوحيد بمركز لاعب خط الوسط المهاجم في تشكيل 4 - 4 - 1 - 1 التي وقع عليها اختيارنا. قدم صانع الألعاب مباراة رائعة، وسجل ثلاثة أهداف وساعد في تسجيل هدفين في طريق بلجيكا نحو المركز الثالث. إلا أنه لم يستطع تحطيم المنتخب الفرنسي تماماً في دور الثمانية. ومع هذا، لم ييأس من المحاولة. كما أنه تشبث بجسارة بالكرة رغم المحاولات الهائلة لاقتناصها منه.
وكان ألكسندر غولوفين الروسي واحداً من المنافسين الرئيسين الآخرين بمتوسط تقييم 7.5.
- كيليان مبابي - فرنسا (7.43)
يعتبر أول لاعب شاب يسجل هدفاً في نهائي كأس العالم منذ بيليه ليتوج بذلك أربعة أسابيع ونصف رائعة في روسيا.
وقد جاء هذا الهدف في مرمى كرواتيا. ويبدو واضحاً للجميع أنه يملك القدرة على المنافسة على مستوى كأس العالم، لكن لا يزال من المدهش بصورة ما أن نعاين السهولة التي تألق بها خلال البطولة الكبرى عالمياً. ومن بين اللاعبين الآخرين المفضلين البلجيكي روميلو لوكاكو (7.33) والكرواتي (7.33) ومواطنه أنطوان غريزمان (7.14).


مقالات ذات صلة

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ستكون كأس العالم 2034 فرصة لاتعوض للسياح لزيارة العُلا واستكشافها (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: التراث السعودي لإبراز أصالته للعالم

مع ترقب إعلان استضافة السعودية «كأس العالم 2034»، رسمياً اليوم الأربعاء عبر اجتماع «كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم»، تبرز فرصة استثنائية لتسليط الضوء.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.