غرف في منازل «دربند» تروي تاريخ الحضارات في القوقاز

غرف في منازل «دربند» تروي تاريخ الحضارات في القوقاز
TT

غرف في منازل «دربند» تروي تاريخ الحضارات في القوقاز

غرف في منازل «دربند» تروي تاريخ الحضارات في القوقاز

اقترحت السلطات المحلية في مدينة دربند التاريخية على السكان المحليين، تخصيص غرف في منازلهم، إن توفرت، لتحويلها إلى «محطات ثقافية تاريخية»، يمكن للسياح خلال زيارتها التعرف على ثقافات الشعوب؛ الأذربيجاني والليزغيني والتاباساران، التي أسهمت في نشأة المدينة وتكوين طابعها الثقافي والاجتماعي. وجاء الاقتراح في إطار خطة شاملة لإعادة تأهيل بعض الأجزاء التاريخية من المدينة، وشق ممرات تسهل تنقل السياح بين قلعة «نارين كالا» الشهيرة، التي تتربع على جبل دربند منذ ما قبل القرن الخامس الميلادي، والمناطق القديمة الأخرى من المدينة، لا سيما الأحياء التي ما زالت مكتظة بالسكان حتى اليوم، ويشكل بعضها معلماً تاريخياً، لا سيما من الناحية العمرانية.
وتشمل الخطة كذلك بعض الأعمال عند جدار دربند الشهير، الذي شكَّل على مدار التاريخ نقطة دفاع رئيسية عن المدينة بوجه الغزاة من جهة البحر، ويقع داخل جدرانه مسجد الجمعة، وهو أقدم مسجد على أراضي روسيا الاتحادية. ويُعرف عن مدينة دربند المطلة على بحر قزوين في داغستان، إنها واحدة من أقدم المدن في منطقة القوقاز وفي روسيا، ويعود تأسيسها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، أي أن عمرها الآن يزيد على 5 آلاف سنة. وتأسست بشكلها الحالي في النصف الأول من القرن الخامس ميلادي، بينما كانت تحت سيطرة السلالة الساسانية. وتم تشييد قلعتها لتصبح بمثابة فاصل حجري يستحيل تجاوزه، يفصل بين بحر قزوين وسلسلة جبال القوقاز، لإبعاد الغزاة الطامعين عن المنطقة.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).