منع سانشيز من دخول أميركا للانضمام لمعسكر مانشستر يونايتد

دالي بليند يترك الفريق عائداً إلى أياكس أمستردام

سانشيز ما زال يحاول للحاق بمعسكر يونايتد (أ.ب)
سانشيز ما زال يحاول للحاق بمعسكر يونايتد (أ.ب)
TT

منع سانشيز من دخول أميركا للانضمام لمعسكر مانشستر يونايتد

سانشيز ما زال يحاول للحاق بمعسكر يونايتد (أ.ب)
سانشيز ما زال يحاول للحاق بمعسكر يونايتد (أ.ب)

بدأ فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي معسكره الأميركي الإعدادي للموسم المقبل في غياب مهاجمه التشيلي أليكسيس سانشيز الذي رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة الدخول.
وقالت متحدثة باسم يونايتد من لوس أنجليس إن النادي لا يزال يأمل في انضمام اللاعب البالغ عمره 29 عاما للفريق بمجرد حل «مشكلته الإدارية الشخصية».
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن سانشيز لم يحصل على تأشيرة دخول الولايات المتحدة بسبب صدور حكم ضده من محكمة إسبانية في فبراير (شباط) الماضي بالسجن لمدة 16 شهرا مع إيقاف التنفيذ بتهمة الاحتيال الضريبي.
واتهمت السلطات الإسبانية سانشيز بالاحتيال والتهرب من دفع 983 ألف يورو (1.2 مليون دولار) قيمة ضرائب على حقوق استغلال صورته حين كان يلعب في برشلونة في 2012 و2013 عن طريق استخدام شركة واجهة في مالطا وعدم الإبلاغ عن أرباحه لسلطات الضرائب.
ووفقا للقانون الإسباني فإن أي عقوبة تقل عن عامين في غير جرائم العنف نادرا ما تتطلب من المتهم أن يقضي وقتا في السجن ما لم يرتكب جرائم سابقة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن سانشيز، الذي كان يتدرب مع يونايتد الأسبوع الماضي عقب عودته من عطلته الصيفية، يعمل مع المحامين التابعين له من أجل تأمين دخوله للولايات المتحدة تحت نظام تنازل.
وغادرت بقية التشكيلة، باستثناء اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم، إلى لوس أنجليس حيث سيخوض الفريق جولة بالبلاد يفتتحها بمباراة أمام كلوب أميركا المكسيكي يوم الجمعة المقبل. وسيلتقي الفريق أيضا مع سان هوزيه إيرثكويكس الأميركي في 22 يوليو (تموز) الحالي قبل مواجهة ميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني في كأس الأبطال الدولية أيام 26 و28 يوليو وأول أغسطس (آب) على الترتيب.
وإذا فشل سانشيز في الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، فإنه قد يشارك مع يونايتد أمام بايرن ميونيخ وديا في ألمانيا في الخامس من أغسطس المقبل قبل أن يبدأ فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مشواره في الدوري المحلي بمواجهة ليستر سيتي باستاد أولد ترافورد في العاشر من أغسطس.
على جانب آخر أعلن مانشستر يونايتد أنه توصل لاتفاق مع أياكس أمستردام يقضي بعودة دالي بليند إلى ناديه الهولندي السابق بعد 4 سنوات قضاها في النادي الإنجليزي.
ونشأ بليند، 28 عاما، في أكاديمية أياكس للمواهب وخاض أكثر من مائة مباراة مع الفريق الأول ثم انضم إلى يونايتد في 2014، لكنه خرج من حسابات المدرب جوزيه مورينيو الموسم الماضي.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن بليند سينتقل مقابل 14.1 مليون جنيه إسترليني (18.66 مليون دولار) بشكل مبدئي وقد ترتفع القيمة إلى 18.5 مليون جنيه إسترليني بحسب الأداء.
وانضم بليند، الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز بالدفاع ووسط الملعب، إلى يونايتد مقابل نحو 14 مليون جنيه إسترليني بعد مشاركته مع هولندا في كأس العالم 2014.
لكنه عانى ليحجز مكانا بالتشكيلة الأساسية في مركز الظهير الأيسر في وجود آشلي يانع لاعب منتخب إنجلترا فضلا عن وجود منافسة قوية في قلب الدفاع.
وتوج بليند، الذي خاض 54 مباراة دولية، بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في 2016 وبلقبي الدوري الأوروبي وكأس الرابطة العام الماضي. وشارك في 90 مباراة بالدوري الممتاز من إجمالي 141 مباراة خلال أربع سنوات في أولد ترافورد وسجل ستة أهداف لكنه خاض سبع مباريات فقط في الموسم الماضي.
ولم يكن بليند ضمن تشكيلة يونايتد التي سافرت إلى لوس أنجليس، حيث كان يستعد للتوقيع لأياكس. ووجه بليند الشكر إلى الجميع في مانشستر يونايتد، وقال: «اللعب في أكبر ناد في العالم بمثل هذا التاريخ يعني الكثير بالنسبة لي».
وأضاف: «أريد أن أشكر الجميع من المسؤولين والمدربين والجهاز الطبي وكل من ساعدني على التأقلم بسرعة في البداية وبكل تأكيد زملائي وأخيرا وليس آخرا الجماهير».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».