مصر: تحقيقات موسعة في حادث انقلاب قطار الجيزة

غضب وسط نواب البرلمان... ولجنة تابعة للجيش تُعد تقريراً فنياً

انقلاب ثلاث عربات من قطار الجيزة أثناء مرورة في منطقة  البدرشين أول من أمس (إ.ب.أ)
انقلاب ثلاث عربات من قطار الجيزة أثناء مرورة في منطقة البدرشين أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

مصر: تحقيقات موسعة في حادث انقلاب قطار الجيزة

انقلاب ثلاث عربات من قطار الجيزة أثناء مرورة في منطقة  البدرشين أول من أمس (إ.ب.أ)
انقلاب ثلاث عربات من قطار الجيزة أثناء مرورة في منطقة البدرشين أول من أمس (إ.ب.أ)

واصلت السلطات القضائية والحكومية المصرية، أمس، تحقيقاتها الموسعة بشأن حادث انقلاب 3 عربات بقطار أثناء مروره في منطقة البدرشين بالجيزة، أول من أمس، الذي أسفر عن إصابة 61 شخصاً، كما أمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، بتشكيل لجنة من المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإجراء «المعاينات الفنية اللازمة، وبيان أسباب الحادث وتحديد المسؤول عن وقوعه».
وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة، خروج غالبية المصابين من المستشفيات، بدأت هيئة النيابة الإدارية تحقيقات جديدة بشأن الحادث والمسؤولين عنه.
وقال الدكتور أحمد القاصد مساعد وزير الصحة لقطاع الطب العلاجي، إن الحالات التي ما زالت بالمستشفيات حتى أمس (السبت) هي 13 حالة فقط، وجميعهم حالتهم مستقرة. وأضاف أن «الإصابات تراوحت ما بين اشتباه ما بعد الارتجاج، وجروح وكسور، وكدمات وسحجات بأماكن متفرقة بالجسد».
حكومياً، استكملت اللجنة الفنية المختصة التابعة لوزارة النقل والمواصلات (الجهة المشرفة على مرفق السكك الحديدية) عملها لإعداد تقرير بشأن الحادث، وذلك بناءً على تكليف من رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي.
وتضم لجنة النقل في عضويتها «رؤساء الإدارة المركزية للرقابة على التشغيل، والإشارات والصيانة والدعم الفني، وتشغيل المسافات الطويلة ومدير عام التخطيط وهندسة السكة وأستاذاً من كلية الهندسة».
وتعهد مدبولي، في أعقاب الحادث باتخاذ «إجراءات حاسمة» للتعامل مع مسبباته التي ستتوصل إليها التحقيقات، وشدد على أن «الخطة التي تقوم بها الدولة لتطوير شبكة السكك الحديدية تهدف في الأساس إلى توفير أكبر قدر ممكن من عناصر السلامة والأمان في القطارات والمزلقانات، للحفاظ على حياة الركاب وسلامتهم».
قضائياً، استمع فريق من النيابة العامة إلى أقوال المصابين، وأمر النائب العام، أول من أمس، بـ«التحفظ على موقع الحادث، وعلى الصندوق الأسود للقطار، وتشكيل لجنة هندسية من المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تكون مهمتها الانتقال إلى موقع الحادث وإجراء المعاينات الفنية اللازمة، وبيان أسباب الحادث وتحديد المسؤول عن وقوعه». كما أمر النائب العام باستدعاء «المسؤولين بهيئة السكة الحديد لسؤالهم، وسرعة استكمال التحقيقات والانتهاء منها لإمكانية تحديد المسؤوليات الجنائية والإدارية في هذا الحادث».
وفي البرلمان، أصدر عدد من أعضاء مجلس النواب، بيانات منددة بـ«الإهمال» الذي تسبب في سقوط عربات القطار، وتقدم النائب مجدي بيومي ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء، ووزير النقل، بشأن الحادث، وقال: «لو كان هناك خوف لدى العاملين لما استمر الإهمال أو تكررت الحوادث بهذا الشكل».
وعدّ بيومي أن الحادث يعبر عن «إهمال جسيم وشبهة فساد، ولا بد من محاسبة المتسببين في هذه الكارثة التي تضاف إلى رصيد الهيئة القومية للسكة الحديد ولسجل وزارة النقل بشكل عام».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.