مجلس الأمن يندد باستخدام الأطفال في النزاعات

جانب من جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (إ.ب.أ)
جانب من جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (إ.ب.أ)
TT

مجلس الأمن يندد باستخدام الأطفال في النزاعات

جانب من جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (إ.ب.أ)
جانب من جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (إ.ب.أ)

أصدر مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الـ15 اليوم (الاثنين)، قراراً يندد باستخدام الأطفال في النزاعات.
وجاء في القرار أن مجلس الأمن "يدين بشدة كل الخروقات للقانون الدولي التي تتضمن قيام أطراف بتجنيد الأطفال واستخدامهم في نزاعات مسلحة"، مشيراً أيضاً إلى التجاوزات بحق الأطفال مثل القتل والاغتصاب والخطف وقصف المدارس والمستشفيات.
وقال رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوففين الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لشهر يوليو (تموز) الحالي: "لدينا أرقام مختلفة، إلا أن منظمة (أنقذوا الأطفال) غير الحكومية تقول إن هناك نحو 357 مليون طفل يعانون من النزاعات".
وأضاف في تصريح صحافي: "قد نختلف حول مسألة العدد، إلا ان علينا أن نكون متفقين على القول بأن أي طفل يواجه نزاعاً أو حرباً هو دليل فشلنا، وعلينا أن نعمل على تغيير هذا الأمر".
وطالب القرار "الدول ومنظمة الأمم المتحدة بإدخال حماية الطفولة في كل النشاطات البارزة لكيفية الوقاية من النزاعات ومن أوضاع ما بعد النزاعات".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أصدر تقريرا قبل فترة قصيرة حول استخدام الأطفال عام 2017 في النزاعات أعرب فيه عن القلق إزاء تزايد الانتهاكات.
وجاء في هذا التقرير أن "الأطفال لا يزالون يعانون من النزاعات المسلحة في العديد من الدول"، مضيفا "عام 2017 حصلت زيادة كبيرة في الانتهاكات" لحقوق الأطفال مقارنة بالعام 2016، موضحا أنه "تم تسجيل ما لا يقل عن 6000 انتهاك تم التحقق منها قامت بها قوات حكومية، وأكثر من 15 ألف انتهاك مسؤولة عنه مجموعات مسلحة غير حكومية".
وأفاد مصدر دبلوماسي أن استخدام الأطفال في النزاعات زاد كثيراً خلال العقدين الاخيرين، معتبراً أن كشف أسماء الدول والكيانات التي تخرق حقوق الأطفال في النزاع قد يساعد على الحد من هذه الظاهرة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.