الهلال يواصل ملاحقة النصر بضربتي الشمراني والقحطاني

القحطاني مهاجم الهلال يحتفل مع زميله الشمراني بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
القحطاني مهاجم الهلال يحتفل مع زميله الشمراني بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

الهلال يواصل ملاحقة النصر بضربتي الشمراني والقحطاني

القحطاني مهاجم الهلال يحتفل مع زميله الشمراني بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
القحطاني مهاجم الهلال يحتفل مع زميله الشمراني بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)

واصل الهلال مطاردة غريمه التقليدي «النصر» متصدر الدوري، والإبقاء على الفارق النقطي بينهما أربع نقاط، عقب فوز الهلال على ضيفه الفتح بهدفين دون رد، في ختام منافسات الدور الأول للدوري، حيث رفع رصيده النقطي إلى 29 نقطة، في حين زادت أوضاع الفتح سوءا عقب خسارته الخامسة، وتجمد رصيده عند 14 نقطة، بفارق أربع نقاط عن المركز قبل الأخير، في إشارة تنذر بالخطر لبطل النسخة السابقة للدوري, وحملت الأهداف الهلالية توقيع كل من ناصر الشمراني وياسر القحطاني.
ومن جهته، أوقف الاتحاد بعضا من نزيف النقاط, وحقق فوزا مهما على نجران 3/ 2 في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الشرائع بمكة المكرمة, ليصعد إلى المركز السابع بدلا من نجران ويتراجع الأخير ثامنا.
وسجل أهداف الاتحاد كل من عبد الرحمن الغامدي ومحمد العمري والبرازيلي جبسون, فيما سجل لنجران إبراهيم آل حترش ودوس سانتوس. وتعادل النهضة والفيصلي سلبيا في الدمام, وزاد الأول رصيده إلى خمس نقاط في المركز الأخير، في حين بقي الفيصلي على المركز الـ12 برصيد 12 نقطة.
ودخل سامي الجابر، المدير الفني للفريق الهلالي، بتكتيك مغاير عن مبارياته السابقة، وذلك بالزج بمهاجمين عوضا عن مهاجم واحد، كما جرت العادة, ولم يمنح الهلال ضيفه أي فرصة لالتقاط أنفاسه، بعدما نجح الفريق الأزرق في معانقة شباك الفتح في الدقيقة الرابعة، عقب هجمة منظمة تناقلها الثنائي نيفيز وعبد العزيز الدوسري، أرسلها الأخير عرضية ساقطة داخل منطقة الجزاء، ليلدغها الشمراني على يمين الحارس العويشير كهدف أول, واستمرت الأفضلية الزرقاء، وكاد ياسر القحطاني في الدقيقة 14 يعزز تقدم فريقه، بعدما لدغ برأسه عرضية نيفيز، التي تصدي لها العويشير بصعوبة على دفعتين, بعدها بدقيقة أضاع نيفيز هدفا محققا، بعدما حصل على كرة داخل منطقة الجزاء، بوضع شبه انفرادي، لكنه لعبها سهلة بين يدي حارس الفتح, وكاد الفتح يسجل هدفه الأول بعد مضي نصف ساعة على مجريات المباراة، عقب تسديدة قوية من مبارك الأسمري، تصدى لها السبيعي بصعوبة.
ومع انطلاق الشوط الثاني، لجأ الهلال للضغط مجددا بحثا عن هدف ثان يعزز به تقدمه، وحصل على الكثير من الفرص التي لم ينجح في تسجيلها، وكانت أبرز الهجمات الضائعة في الدقيقة 52، بعدما استغل الشمراني خطأ العويشير الذي تقدم لإبعاد الكرة عن مرماه، لكنها جاوزته صوب الشمراني الذي حاول تسديدها قبل تدخل دفاع الفتح وإبعاد الكرة إلى رمية جانبية. وكاد الفتح يحرز التعديل، بعدما حصل على خطأ في الطرف الأيمن، لعبها إلتون عرضية، لدغها الأسمري برأسه دون أي مضايقة دفاعية من الهلال، لتمر كرته تتهادى أمام شباك الأزرق دون أن تجد من يركلها داخل الشباك من زملائه في الفريق, وبعد جملة من الهجمات المتتالية على شباك الفتح، تميز العويشير بالتصدي لبعضها في حين أنقذ القائم إحدى تسديدات نيفيز، نجح القحطاني في استقبال عرضية الدوسري، وتسديدها داخل شباك العويشير في الدقيقة 72، محرزا الهدف الثاني لفريقه.
وأضاع الثنائي الشمراني والشلهوب فرصة تعزيز التقدم بالثالث تباعا، حيث انفرد الشمراني بالحارس العويشير، ولعبها ساقطة، مرت بجوار القائم الفتحاوي، في حين تصدى الحارس العويشير لتسديدة قوية من الشلهوب، وأبعدها عن شباك فريقه, وحصل الفتح على هجمة انفرادية عن طريق بدر الخميس في الدقيقة 84، لكن براعة السبيعي مكّنته من الحفاظ على شباك فريقه خالية من الأهداف.
من جانب آخر، بدد ياسر القحطاني قائد فريق الهلال كل المخاوف التي تنتاب جماهير فريقه من الانتقال إلى فريق آخر، في سوق الانتقالات الشتوية التي ستفتتح أبوابها اليوم، موضحا أنه لا يرى قميصا يليق به غير «الأزرق»، في إشارة إلى لون قميص الهلال، موضحا أنه ليس منزعجا من وجوده على دكة البدلاء، كون ذلك قرارا فنيا يخص المدير الفني سامي الجابر وحده. وقدم القحطاني تبريكاته لجماهير الهلال نظير الفوز المهم على فريق الفتح، أمس، في الدوري السعودي، ليرتقي بنقاطه في سلم الترتيب إلى 29 نقطة، بفارق أربع نقاط عن النصر المتصدر برصيد 33 نقطة. وأشار إلى أنه غير مهتم بضياع الفرص السهلة أمام مرمى الفتح، كون الأهم تحقق، وهو الفوز وكسب النقاط الثلاث.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».