مدمرتان أميركيتان تدخلان مضيق تايوان

وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين

المدمرة «يو إس إس بينفولد» إحدى المدمرتين الأميركيتين اللتين أبحرتا عبر مضيق تايوان - أرشيفية (أ.ف.ب)
المدمرة «يو إس إس بينفولد» إحدى المدمرتين الأميركيتين اللتين أبحرتا عبر مضيق تايوان - أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

مدمرتان أميركيتان تدخلان مضيق تايوان

المدمرة «يو إس إس بينفولد» إحدى المدمرتين الأميركيتين اللتين أبحرتا عبر مضيق تايوان - أرشيفية (أ.ف.ب)
المدمرة «يو إس إس بينفولد» إحدى المدمرتين الأميركيتين اللتين أبحرتا عبر مضيق تايوان - أرشيفية (أ.ف.ب)

دخلت مدمرتان أميركيتان مضيق تايوان أمس (السبت)، على ما أعلنت الحكومة التايوانية، فيما يتصاعد التوتر بين واشنطن وبكين.
ودخلت المدمرتان «يو إس إس موستن» و«يو إس إس بينفولد» المضيق الذي يفصل بين تايوان والصين صباح السبت، ومن المتوقع أن تواصلا الإبحار باتجاه الشمال الشرقي، بحسب ما قالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان.
وجاء في البيان أن «الجيش يراقب الوضع في المناطق المجاورة، ولديه الثقة والقدرات للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدفاع عن الأمن الوطني».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الدفاع في تايوان قوله إنّ المدمرتين كانتا في المضيق مساء السبت، وهما تبحران فيما وصفه بـ«المياه الدولية».
من جهته، أكد الكابتن تشارلي براون المتحدث باسم الأسطول الأميركي في المحيط الهادي أنّ هناك سفينتين أميركيّتين تُبحران في مضيق تايوان، غير أنه قلّل من أهمية وجودهما هناك.
وقال براون إنّ «سفناً (تابعة) للبحرية الأميركية تعبر بين بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي عبر مضيق تايوان، وهي تفعل ذلك منذ سنوات عدة».
لكنّ دخول السفينتين المضيق يأتي في وقت تخوض واشنطن وبكين حربا تجارية وفيما يتصاعد التوتر بين بكين وتايبيه.
وتحكم الصين وتايوان سلطتان متنافستان منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. وتتمتع تايوان بحكم ذاتي لكنها لم تعلن يوما استقلالها. ولا تزال الصين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة في حال أعلنت استقلالها.
وتمنع بكين تاييبيه من العضوية في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية مع محاولتها إبعاد الجزيرة عن حلفائها الدبلوماسيين.
ومنذ وصول رئيسة تايوان تساي إينغ وين إلى السلطة قبل عامين، ازدادت عدائية بكين التي لا تثق بالحزب الحاكم للجزيرة المؤيد تقليديا للاستقلال.
وتحتفظ واشنطن بعلاقات تجارية مع تايوان وتُعدّ أبرز مصدري السلاح لها.
وتقاربت العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان في الأشهر الأخيرة مع إقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب قواعد جديدة تسمح لكبار المسؤولين الأميركيين بالسفر إلى الجزيرة. كما وافقت واشنطن على السماح لمتعاقدين أميركيين بمساعدة تايوان في بناء غواصات عسكرية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.