الصين تنتقد إيران لتهديدها بإغلاق مضيق هرمز

دعتها إلى التعايش السلمي مع جيرانها

مساعد وزير الخارجية الصيني تشين شياو دونغ (السفارة الصينية بسنغافورة)
مساعد وزير الخارجية الصيني تشين شياو دونغ (السفارة الصينية بسنغافورة)
TT

الصين تنتقد إيران لتهديدها بإغلاق مضيق هرمز

مساعد وزير الخارجية الصيني تشين شياو دونغ (السفارة الصينية بسنغافورة)
مساعد وزير الخارجية الصيني تشين شياو دونغ (السفارة الصينية بسنغافورة)

قال دبلوماسي صيني كبير اليوم (الجمعة)، إن على إيران أن تبذل مزيداً من الجهد لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط والانسجام مع جيرانها بعد أن هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني وقادة في «الحرس الثوري» بمنع تصدير النفط عبر مضيق هرمز إذا حاولت واشنطن وقف الصادرات الإيرانية.
ويمر في مضيق هرمز ثلث صادرات العالم من النفط التي تنقل عبر البحار يومياً، وهو يربط الدول المنتجة للخام في الشرق الأوسط بالأسواق الرئيسية في مناطق آسيا والمحيط الهادي وأوروبا وأميركا الشمالية، وغيرها.
ولدى سؤاله عن التهديد الإيراني بغلق المضيق، قال مساعد وزير الخارجية الصيني تشين شياو دونغ، إن الصين أجرت اتصالات وثيقة بالدول العربية بشأن السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية إيران.
وأضاف شياو دونغ، في إفادة صحافية قبل قمة كبرى بين الصين والدول العربية، تعقد في بكين الأسبوع المقبل: «تعتقد الصين أن على الدولة المعنية بذل مزيد من الجهد للإسهام في السلام والاستقرار بالمنطقة والمشاركة في حماية السلام والاستقرار هناك».
وتابع: «خاصة أنها دولة تطل على الخليج؛ لذا عليها أن تكرس نفسها لتكون جارة صالحة، وأن تتعايش سلمياً... ستواصل الصين لعب دورها الإيجابي والبناء».
وتشارك في القمة 21 دولة عربية، بالإضافة إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ويلقي الرئيس الصيني شي جينبينغ الكلمة الافتتاحية يوم الثلاثاء المقبل.
ورداً على التهديد الإيراني، أكدت القيادة المركزية الأميركية، أن البحرية الأميركية ستضمن إمدادات النفط وحركة الملاحة في مضيق هرمز.
وقال الكابتن بيل أوروبن، الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية، أمس (الخميس)، إن «الولايات المتحدة وشركاءها يوفرون ويعززون الأمن والاستقرار في المنطقة، وهم مستعدون معاً لضمان حرية الملاحة وحركة التجارة حيثما يسمح القانون الدولي».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.