الكرملين يقول إنه لم يُبلغ بتسمم شخصين بغاز الأعصاب في بريطانيا

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)
TT

الكرملين يقول إنه لم يُبلغ بتسمم شخصين بغاز الأعصاب في بريطانيا

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)

أعلنت موسكو اليوم (الخميس) أنه لم تردها أي معلومات من السلطات البريطانية بعد تعرض زوجين في المملكة المتحدة لما تقول لندن إنه غاز الأعصاب نفسه الذي استخدم في تسميم جاسوس روسي سابق هذا العام.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «ليست لدينا معلومات حول المواد المستخدمة وكيف استخدمت» مضيفا أن القضية «مقلقة جدا».
وأضاف: «من البداية اقترح الجانب الروسي إجراء تحقيق مشترك مع الجانب البريطاني ولا يزال هذا المقترح من دون جواب».
وكان وزير الأمن البريطاني قد صرح في وقت سابق، أنه يعتقد أن الشخصين اللذين أصيبا بالتسمم بغاز أعصاب في بلدة أميزبوري لم يكونا مستهدفين.
وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أن رجلا (45 عاما) وسيدة (44 عاما)، يرقدان في حالة حرجة بأحد المستشفيات، بعد تسممهما بغاز الأعصاب «نوفيشوك»، وهو نفس المادة التي استخدمت في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري المجاورة في مارس (آذار) الماضي.
وقال الوزير بن والاس إن «الافتراض الذي نعمل عليه (في حادثة أميزبوري) هو أنهما ضحيتان إما للهجوم السابق، أو شيء آخر، ولكنهما ليسا المستهدفين بصورة مباشرة».
وكرر والاس زعم بريطانيا بأن عملاء روسيين وراء الهجوم على سكريبال وابنته، مطالبا الحكومة الروسية بتقديم معلومات حول الواقعة.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن «الدولة الروسية يمكن أن تقوم بتصحيح ما فعلته... يمكنهم أن يخبرونا بما حدث... هم فقط من يستطيعون إيضاح كل الأدلة من أجل الحفاظ على سلامة الناس».
وحث مسؤولو الصحة السكان الذين زاروا مؤخرا أيا من خمسة مواقع قامت الشرطة بإغلاقها في سالزبري وأميزبوري منذ الثلاثاء الماضي بأخذ احتياطاتهم، ومن بينها غسل الملابس وتنظيف الأغراض التي يمكن أن تكون قد تلوثت.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.