إحباط مخطط لتنفيذ اعتداء إرهابي في عيد الاستقلال الأميركي

توقيف مواطن مشتبه به أبدى رغبته في الانضمام إلى «القاعدة»

مبنى «إف بي آي» حيث يجري التحقيق مع بيتس في ما يتعلق بالمخطط الإرهابي (أ.ف.ب)
مبنى «إف بي آي» حيث يجري التحقيق مع بيتس في ما يتعلق بالمخطط الإرهابي (أ.ف.ب)
TT

إحباط مخطط لتنفيذ اعتداء إرهابي في عيد الاستقلال الأميركي

مبنى «إف بي آي» حيث يجري التحقيق مع بيتس في ما يتعلق بالمخطط الإرهابي (أ.ف.ب)
مبنى «إف بي آي» حيث يجري التحقيق مع بيتس في ما يتعلق بالمخطط الإرهابي (أ.ف.ب)

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أمس القبض على مشتبه به خطط لشن هجوم إرهابي في وسط مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو. وذكرت السلطات الأميركية أن المشتبه به يدعي ديمتريوس بيتس هو مواطن أميركي اعتقل الأحد، وكان يخطط لاستخدام المتفجرات لتفجير العرض الاحتفالي لمناسبة عيد الاستقلال الأميركي، إضافة إلى استهداف عائلات العسكريين.
وأفادت السلطات الأميركية أن المشتبه به لديه تاريخ إجرامي طويل يتضمن العنف المنزلي، ولطالما أبدى رغبة في الانضمام إلى تنظيم القاعدة، وذلك من خلال تصريحات أدلى بها على شبكات التواصل الاجتماعي والـ«فيسبوك»، كما أبدى الرغبة في تعلم كيفية إطلاق النار والتعامل مع الأسلحة وارتكاب عمل إرهابي في فيلادلفيا.
وأفاد «إف بي آي» بأن بيتس المعروف أيضا بلقبه عبد الرحيم رفيق، أبلغ عميلاً متخفياً بأنه يريد قتل عسكريين وعائلاتهم بواسطة آلية مفخخة في هذه المدينة خلال الاحتفال بالعيد الوطني الأميركي الأربعاء.
وأوقف المشتبه به ذو السجل العدلي الحافل وأودع السجن ووجهت إليه التهمة بدعم منظمة إرهابية.
وقال الضابط المكلف القضية ستيف أنتوني خلال مؤتمر صحافي إن الموقوف كان هدفه «قتل عناصر من الجيش وأفراد عائلاتهم». وكانت الشرطة الفيدرالية تراقب بيتس المولود في الولايات المتحدة منذ أشهر بعدما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل مؤيدة لتنظيم القاعدة وأعرب عن رغبته في استخدام العنف المسلح. وقال أنتوني إن «تعليقاته (بيتس) على (فيسبوك) كانت مقلقة بصراحة». وكانت كليفلاند الواقعة في منطقة البحيرات الكبرى، تنوي إقامة عرض للألعاب النارية الأربعاء، على غرار الكثير من المدن الأميركية في يوم عيد الاستقلال. وأضافت السلطات أن المشتبه به كان يخطط على ما يبدو لوضع شاحنة محملة بالمتفجرات بالقرب من المعالم الرئيسية في كليفلاند.
ويبدو أن منفذ هذا الهجوم، المستوحى من أسلوب تنظيم «القاعدة»، كان ينوي استهداف أفراد عسكريين وأطفالهم.
وأجرى المشتبه به بالفعل استطلاعاً في وسط مدينة كليفلاند، وفقًا لـ«إف بي آي».
وأفادت محطة «سي بي إس» الإخبارية الأميركية ووسائل إعلامية أخرى، بأن المشتبه به اعتقد أنه كان يعمل مع عناصر تنظيم القاعدة، لكنه في الواقع كان يتعامل مع عملاء سريين.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.