أفريقيا تراجعت خطوات كبيرة الى الخلف في أسوأ نهائيات منذ 36 عاماً

فشل كارثي للقارة السمراء... و3 انتصارات فقط في 15 مباراة

الحديث قبل المونديال عن إمكانيات صلاح ووجوده مع مصر لم يسفر عن شيء (أ.ف.ب)
الحديث قبل المونديال عن إمكانيات صلاح ووجوده مع مصر لم يسفر عن شيء (أ.ف.ب)
TT

أفريقيا تراجعت خطوات كبيرة الى الخلف في أسوأ نهائيات منذ 36 عاماً

الحديث قبل المونديال عن إمكانيات صلاح ووجوده مع مصر لم يسفر عن شيء (أ.ف.ب)
الحديث قبل المونديال عن إمكانيات صلاح ووجوده مع مصر لم يسفر عن شيء (أ.ف.ب)

لم يكن إقصاء السنغال من مونديال روسيا، بسبب تطبيق قواعد اللعب النظيف للمرة الأولى في تاريخ نهائيات كأس العالم في كرة القدم، أسوأ نبأ لأفريقيا في مونديال روسيا 2018. ما زاد الطين بلة أنها المرة الأولى التي يغيب فيها ممثلو القارة السمراء عن الدور الثاني منذ 1982. وقد كانت صدمة الفشل قبل 36 عاماً أقل وطأة من المونديال الحالي. ففي إسبانيا 1982، كانت أفريقيا ممثلة بمنتخبين فقط، وتشق طريقها بخفر نحو كرة القدم العالمية. في روسيا 2018، كانت حاضرة مع 5 منتخبات ونجوم في الملاعب الأوروبية، من أمثال المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه. ولكن كان الفشل الأفريقي كارثياً في روسيا مقارنة بما جرى في إسبانيا.
بدأت الدعوات لإجراء إعادة نظر شاملة بعد الخروج الأفريقي المبكر. واعتبر الهداف والقائد السابق لمنتخب ساحل العاج ديدييه دروغبا، الذي شارك في 3 نسخ لكأس العالم دون أن ينجح في تخطي الدور الأول، أن المنتخبات الأفريقية تراجعت «خطوة كبيرة إلى الخلف» في روسيا. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، حيث يعمل محللاً: «أفريقيا ستنجح يوماً ما (...) لكننا نحتاج إلى التفكير مجدداً في كيفية التعامل مع هذه المنافسات الكبيرة»، داعياً إلى هيكلة وتخطيط أفضل لمساعدة المنتخبات الأفريقية في البطولات، وحثها على محاكاة المنتخبات الأوروبية.
في 1982، خرجت الكاميرون دون أن تهزم، بعدما تعادلت 3 مرات، آخرها مع إيطاليا التي توجت باللقب، علماً بأن فارق الأهداف هو الذي خذلها، بعدما تساوت مع رفاق دينو زوف وباولو روسي نقاطاً (إيطاليا سجلت هدفين، والكاميرون هدفاً واحداً). أما الجزائر فأقصيت بسبب التواطؤ بين ألمانيا الغربية والنمسا، اصطلح على تسميته «وصمة عار خيخون». في روسيا، خرجت 3 منتخبات أفريقية - مصر والمغرب وتونس - من الجولة الثانية، وخسرت نيجيريا في الوقت القاتل من مباراتها الثالثة الأخيرة ضد الأرجنتين، بعدما كانت بحاجة إلى التعادل لتخطي الدور الأول.
بعبارة أكثر قسوة، خرجت مصر من دون أن تترك أي بصمة، بعد 3 هزائم في المجموعة الأولى، وتونس كذلك، على الرغم من فوزها على بنما، في الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة السابعة. والمغرب قدم عروضاً جيدة دون أن يتمكن من التسجيل، بينما فشلت نيجيريا والسنغال في مباراتين مهمتين. في 15 مباراة، تمكنت الفرق الأفريقية من تحقيق 3 انتصارات فقط، أحدها كان في مباراة هامشية (لقاء تونس وبنما).
وكان مدرب المنتخب السنغالي أليو سيسيه متفائلاً بعد الهزيمة (صفر - 1) أمام كولومبيا، ومنح بعض الأمل بقوله أن فريقه قد يكون له «مستقبل مشرق».
لكن من الواضح أن المنتخبات الأفريقية لا تزال تبحث عن ترك بصمتها في البطولة التي لم تتوج بلقبها مطلقاً. 3 منتخبات أفريقية فقط وصلت إلى دور الثمانية في كأس العالم: الكاميرون بقيادة روجيه ميلا في عام 1990، والسنغال في عام 2002، وغانا في 2010، عندما حرمتها يد الأوروغوياني لويس سواريز وركلات الجزاء الترجيحية من بلوغ الدور نصف النهائي. الفشل مفاجئ لأنه يأتي في وقت يزداد فيه التمثيل الأفريقي في نهائيات كأس العالم، وينتظر فيه المشجعون بصبر منتخباً واحداً من القارة يترك بصمته في أبعد مرحلة في العرس العالمي.
كانت التطلعات والآمال كبيرة قبل بدء النسخة الحالية في روسيا. كثر الحديث عن نجم ليفربول الإنجليزي صلاح، بيد أن إصابته في الكتف في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني أثرت عليه وأبعدته عن المباراة الأولى، ما انعكس بالتالي على مستوى الفراعنة. وتبقى بارقة الأمل الوحيدة في المشاركة الأفريقية في المونديال هو أن عدد منتخبات القارة سيرتفع من 5 إلى 9 في نسخة 2026، التي ستقام بمشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32 حالياً.


مقالات ذات صلة

ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

رياضة سعودية مواطنون لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم مونديال 2034 (واس)

ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

هنأ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو قال إنه سيتواجد في السعودية خلال مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

رونالدو: سأتواجد في السعودية خلال مونديال 2034

أكد النجم البرتغالي المحترف بنادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو أن نسخة كأس العالم 2034 التي فازت المملكة باستضافتها ستكون الأفضل في التاريخ.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مواطنون يحتفلون في الرياض بعد فوز المملكة بالاستضافة المونديالية (وزارة الرياضة)

أمير قطر يهنئ الملك سلمان وولي عهده باستضافة المونديال

هنأ أمير قطر، القيادة السعودية بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ختم أهلا بالعالم سيستقبل زوار السعودية في مطاراتها ومنافذها الدولية (واس)

السعودية تستقبل زائريها بختم «أهلاً بالعالم»

أطلقت وزارة الداخلية السعودية ممثلة بالمديرية العامة للجوازات، بالتنسيق مع وزارة الرياضة ختمًا خاصًا تحت مسمى "أهلًا بالعالم".

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية الألعاب النارية تنطلق من قمة برج الفيصلية في الرياض (تصوير: عبدالرحمن السالم)

فرحة استضافة «المونديال» تحول ليل السعودية إلى نهار

تحول ليل السعودية إلى نهار، بإعلان استضافة المملكة لمونديال 2034، إذ عمت الأفراح أرجاء الوطن وزينت الألعاب النارية السماء في احتفالات تاريخية لم يسبق لها مثيل.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض ) بشاير الخالدي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.