أطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال اليومين الأخيرين حملة «أنقذوا بابا»، مطالبين الحكومة بالتحرك العاجل لإطلاق سراح 6 جنود اختطفهم «داعش» الأسبوع الماضي، في منطقة «انجانة» على الطريق الرابطة بين بغداد وكركوك.
ويبدو أن الحملة الواسعة والضجة الشعبية التي تزامنت مع انتشار صور أطفال الجنود المختطفين على مواقع التواصل الاجتماعي، تسببت بحرج للحكومة العراقية ودفعت برئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى التحرك بعد أسبوع من الحادث؛ حيث أفاد بيان صادر عن مركز الإعلام الأمني بأن رئيس الوزراء العبادي عقد ليلة أول من أمس، اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. وذكر البيان أن الاجتماع «اتخذ عدة إجراءات وأوامر لتشكيل عمليات خاصة لحماية المواطنين وتأمين الطرق من عصابات الإرهاب والجريمة، وتم على الفور تنفيذ حملة لملاحقة العناصر الإرهابية». وأشار البيان إلى أن الحملة أسفرت أمس عن «إلقاء القبض على عدد من عناصر عصابات الإرهاب والجريمة التي لها صلة بحادثة الاختطاف التي حصلت على طريق محافظة كركوك مؤخرا».
كما رأس حيدر العبادي اجتماعا مماثلا، أمس، مع القيادات الأمنية والعسكرية والأجهزة الاستخباراتية، ولم يذكر البيان الصادر عن الاجتماع أي تفاصيل عن مصير الجنود الستة المختطفين، لكنه نقل عن العبادي قوله إن «هناك إجراءات سريعة وعمليات نوعية للقضاء على تلك الخلايا الإرهابية التي تحاول أن تقوم ببعض الأعمال الإرهابية خارج المدن».
وامتلأت مواقع التواصل بصور لأطفال المخطوفين وهم يرفعون لوحات يطالبون فيها الحكومة بإنقاذ حياة آبائهم.
وناشد عدد كبير من المدونين «داعش» بقبول حضورهم بدلا من الآباء المختطفين. وكتب الناشط حيدر مالك عبر صفحته في «فيسبوك»: «أتمنى أن يصل صوتي إلى (داعش)، أنا من محافظة بغداد، غير متزوج، أقسم بالله، مستعد أن أكون في مكان والد هذه الطفلة، قسماً بالله العظيم وبشرفي لن أبلغ أي جهة أمنية» ويقصد عن مكان وجود الجهات الخاطفة.
وأظهر تسجيل فيديو نشرته وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» المختطفين الستة، وهم يناشدون حكومة العبادي التدخل لإطلاق سراحهم بعد تحقيق الشرط الذي وضعه «داعش» لذلك والمتمثل بإطلاق سراح معتقلات من التنظيم لدى الحكومة.
وكشفت «الاعترافات» التي أدلى بها المختطفون الستة انحدار ثلاثة منهم من محافظة كربلاء وينتسبون إلى «الحشد الشعبي»، فيما ينحدر الثلاثة الآخرون من محافظة الأنبار وينتمون لقوات الجيش. وأنذر أحد الخاطفين، عبر الفيديو المسرب «الحكومة العراقية ثلاثة أيام لإطلاق سراح جميع معتقلات أهل السنة في السجون» في مقابل إطلاق الجنود المختطفين.
«داعش» يعرض مقايضة عناصر أمن عراقيين يحتجزهم بسجينات
«داعش» يعرض مقايضة عناصر أمن عراقيين يحتجزهم بسجينات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة