البرازيل تهزم كوستاريكا بثنائية في الوقت القاتل وتطيح بها من المونديال

فيليبي كوتينيو يحتفل بعد تسجيله الهدف الأول للبرازيل أمام كوستاريكا (أ.ف.ب)
فيليبي كوتينيو يحتفل بعد تسجيله الهدف الأول للبرازيل أمام كوستاريكا (أ.ف.ب)
TT

البرازيل تهزم كوستاريكا بثنائية في الوقت القاتل وتطيح بها من المونديال

فيليبي كوتينيو يحتفل بعد تسجيله الهدف الأول للبرازيل أمام كوستاريكا (أ.ف.ب)
فيليبي كوتينيو يحتفل بعد تسجيله الهدف الأول للبرازيل أمام كوستاريكا (أ.ف.ب)

حقق المنتخب البرازيلي انتصاراً بشق الأنفس، وتغلب على نظيره الكوستاريكي بهدفين نظيفين، اليوم (الجمعة) على ملعب «كريستوفسكي» بمدينة سان بطرسبرغ، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا.
وجاء هدف التقدم للمنتخب البرازيلي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة وسجله كوتينيو، ثم جنى نيمار ثمار تألقه، وأضاف الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة.
ورفع المنتخب البرازيلي، الذي تعادل في مباراته الأولى مع سويسرا 1 - 1، رصيده بذلك إلى أربع نقاط محتلاً صدارة المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام المنتخب الصربي، الذي يلتقي نظيره السويسري اليوم.
بينما تأكد خروج المنتخب الكوستاريكي من الدور الأول، حيث ظل من دون رصيد من النقاط، بعد أن خسر مباراته الأولى أمام صربيا صفر - 1.
وشكل المنتخب الكوستاريكي عقبة قوية أمام نظيره البرازيلي، خصوصاً من خلال تألق حارس مرماه كايلور نافاس الذي تصدى للعديد من الكرات الخطيرة، خصوصاً خلال الشوط الثاني، التي كانت كفيلة بانتصار ساحق للمنتخب البرازيلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج برصيد خمسة ألقاب.
وكان المنتخب البرازيلي الأفضل خلال الشوط الأول من حيث الاستحواذ والضغط الهجومي، لكن هجماته افتقدت للخطورة الكبيرة الكافية لحسم المواجهة من الشوط الأول، في ظل التماسك الدفاعي لكوستاريكا.
وفي الشوط الثاني، استعرض المنتخب البرازيلي شراسة هجومية هائلة، وصنع العديد من الفرص التهديفية الحقيقية، وتألق نجمه الأبرز نيمار وكذلك كوتينيو، وكان لدخول فيرمينو من مقعد البدلاء أثر واضح، لكن نافاس تألق في الدفاع عن شباكه، قبل أن تهتز بهدفين في الوقت القاتل.
وبدأت المباراة بسيطرة وضغط هجومي متواصل من قبل المنتخب البرازيلي، لكنه اصطدم بصلابة دفاعية شديدة، وأخفق في تهديد شباك كيلور نافاس مبكراً.
وجاءت محاولة التسديد الأولى في الدقيقة الرابعة، حيث أطلق لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة.
وتواصل الضغط البرازيلي، لكن منتخب كوستاريكا وجه تركيزه بالكامل إلى الجانب الدفاعي، ولم يتعجل في بدء محاولاته الهجومية.
وخرج كاسيميرو في الدقيقة 11 بسبب نزيف دم من أنفه، لكنه عاد سريعاً وواصل اللعب.
وجاءت أول فرصة تهديفية حقيقية في المباراة بالدقيقة 13، وكانت من نصيب منتخب كوستاريكا، حيث انطلق المدافع كريستيان جامبوا إلى داخل منطقة الجزاء ومرر عرضية خطيرة إلى سيلسو بورخيس الذي سدد دون تردد لكن الكرة مرت بجوار القائم.
وواصل المنتخب البرازيلي ضغطه الهجومي، وشكلت تمريرات كوتينيو وتحركات ويليان ونيمار إزعاجاً متواصلاً لدفاع كوستاريكا.
وهز المنتخب البرازيلي شباك نظيره الكوستاريكي في الدقيقة 26، حيث سدد مارسيلو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، اصطدمت بقدم خيسوس المتمركز أمام المرمى ليسكنها داخل الشباك، لكنه كان في وضع تسلل.
وبعدها بثوانٍ، نجح نيمار في اختراق الدفاع الكوستاريكي ليصبح في مواجهة الحارس كايلور نافاس، لكن الأخير خرج في اللحظة المناسبة وتصدى للكرة قبل أن يشتتها الدفاع.
وسدد كوتينيو كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 30 لكنها مرت فوق العارضة.
وفي الدقيقة 31 قاد كاسيميرو هجمة خطيرة حيث مرر الكرة إلى نيمار الذي راوغ ببراعة داخل منطقة الجزاء، ثم أرسل عرضية عالية باتجاه خيسوس، لكن بريان أوفيدو تدخل في اللحظة المناسبة، وأطاح الكرة برأسه قبل أن تصل إلى رأس خيسوس.
وقدم مارسيلو محاولة خطيرة في الدقيقة 41 حيث راوغ ببراعة، ثم سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن نافاس أمسك بالكرة بثبات، ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي باللاعب دوغلاس كوستا بدلاً من ويليان.
وجاءت أخطر فرص المنتخب البرازيلي في الدقيقة 48، حيث توغل خيسوس وباولينيو ونيمار داخل منطقة الجزاء، وأحبط الدفاع تسديدة، ثم تصدى الحارس نافاس لتسديدة أخرى منقذاً شباكه من هدف محقق.
وبعدها بثوان، تصدت العارضة لكرة سددها نيمار برأسه قبل أن يتصدى جامبوا لمتابعة الكرة بتسديدة أخرى.
وأجرى أوسكار راميريز المدير الفني لمنتخب كوستاريكا تبديله الأول في صفوف الفريق في الدقيقة 54، حيث أشرك كريستيان بولانيوس بدلاً من ماركو أورينا.
وفي الدقيقة 56، مرر باولينيو عرضية متقنة إلى نيمار الذي سدد بقوة، لكن نافاس تألق بشكل كبير في التصدي لها، وأخرجها إلى ركنية لم تستغل، كما تألق نافاس في التصدي لكرة خطيرة أخرى من كوتينيو بعدها بأقل من دقيقتين.
وأجرى تيتي تبديله الثاني في الدقيقة 68، حيث أشرك روبرتو فيرمينو بدلاً من باولينيو.
وتواصلت الشراسة الهجومية للمنتخب البرازيلي، لكن الفريق الكوستاريكي تمسك بالتكتل الدفاعي، واكتفى بالبحث عن الفرصة عبر الهجمات المرتدة.
واستمر تألق نافاس وتصدى لكرة خطيرة سددها كاسيميرو برأسه في الدقيقة 71، وكاد نيمار أن يهز الشباك في الدقيقة 72 إثر خطأ من الدفاع الكوستاريكي لكنه سدد كرة مرت بجوار القائم مباشرة.
وشن المنتخب البرازيلي هجمة خطيرة في الدقيقة 79، وتلاعب نيمار بالمدافعين داخل منطقة الجزاء ثم سقط، وتوقف اللعب حيث طالب لاعبو البرازيل بضربة جزاء، وتوجه الحكم لمراجعة اللقطة عبر الشاشة خارج الملعب، ثم عاد ليعلن عن قراره بعدم احتساب ضربة جزاء.
وأبدى المنتخب البرازيلي إصراراً هائلاً على هز الشباك، وتحقيق انتصاره الأول في البطولة، لكن نافاس واصل لعب دور البطولة وتصدى لعدة محاولات من نيمار وكذلك كاسيميرو.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، نجح كوتينيو أخيراً في هز شباك كوستاريكا، حيث هيأ له دوغلاس كوستا الكرة أمام المرمى، ليسكنها في الشباك معلناً تقدم البرازيل 1 - صفر.
وفي اللحظات الأخيرة قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة، جنى نيمار ثمار تألقه، وأضاف الهدف الثاني للبرازيل إثر عرضية داخل منطقة الجزاء، لتنتهي المواجهة بفوز البرازيل 2 - صفر، وخروج كوستاريكا من الدور الأول.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة سعودية كليمنت لينغليت خلال إحدى مباريات أتلتيكو في الدوري الإسباني (رويترز)

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

قال الفرنسي كليمنت لينغليت لاعب أتلتيكو مدريد المنافس في الدوري الإسباني إن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، نتاج للاهتمام بالرياضة.

سلطان الصبحي (الرياض )

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».