لم يخض أي مباراة في التصفيات، كما لم ينهِ اعتزاله الدولي لخوض منافسات كأس العالم لكرة القدم... لكن السويد لا تزال تتطلع للخروج من عباءة زلاتان إبراهيموفيتش عندما تواجه كوريا الجنوبية اليوم على استاد «نيجني نوفغورود» اليوم ضمن الجولة الأولى للمجموعة السادسة.
ولا تزال الشخصية الطاغية لإبراهيموفيتش، الذي سجل 62 هدفاً في 116 مباراة مع المنتخب الاسكندينافي تهيمن على الأحاديث المثارة حول الفريق، على الرغم من أن المدرب يان أندرسون يسعى للابتعاد عن مثل هذا الجدل.
وقال إندرسون عقب تغلب السويد على إيطاليا في الملحق الأوروبي، لتعود للعب في كأس العالم لأول مرة منذ 2006، «هذا لا يصدق! توقف هذا اللاعب عن اللعب مع السويد قبل عام ونصف العام، لكننا ما زلنا هنا نتحدث عنه... يا الهي... نحن بحاجة على حسب ما أعتقد للحديث عن اللاعبين العظماء الذين تضمهم التشكيلة».
لكن اللاعبين من أمثال يون غيديتي وإميل فورزبيرغ وأولا تويفونن يفتقدون ليس فقط الصخب الذي كان يحيط بالمتفرد إبراهيموفيتش، بل أيضاً المستوى المميز لكي يتمكنوا من إخراج اللاعب فارع الطول من دائرة الضوء، وذلك رغم أن السويد باتت أكثر تماسكاً في الوقت الحالي.
ولم يعزز من الروح المعنوية للسويد فشلها في التسجيل آخر ثلاث مباريات دولية استعدادية لها. ويقدم الفريق أداءً متفاوتاً مثلما هو الحال بالنسبة لمنافسه الكوري الجنوبي الذي بدا بعيداً عن الإبداع في الفترة الاستعدادية للبطولة.
وما زال المنتخب السويدي الذي يعود لكأس العالم بعد غياب 12 عاماً، يحتاج لمهاجم يعرف طريق الشباك كما كان إبراهيموفيتش.
وذكرت صحيفة «داجينس نيتر» الصادرة من استوكهولم بعد وصول بعثة المنتخب إلى مقر إقامتها على البحر الأسود: «337 دقيقة من دون هدف».
عنوان الصحيفة لخص معضلة السويد، خصوصاً بعد أن قرر إندرسون عدم مطالبة النجم إبراهيموفيتش بالتراجع عن قرار اعتزال اللعب الدولي. لكن إندرسون أكد أن المنتخب يصنع الكثير من الفرص.
وقال إندرسون: «لم نخض أي مباراة رسمية منذ نوفمبر (تشرين الثاني). خلال 12 مباراة بالتصفيات فشلنا فقط في التسجيل خلال مباراتين، أمام هولندا وأمام إيطاليا».
ومن جانبه قال ماركوس بيرغ مهاجم العين الإماراتي، الذي سجل ثمانية أهداف للسويد في التصفيات: «لست قلقاً من هذا الأمر... المباريات الأخيرة لم تكن رائعة للسويد، لكن لدينا الثقة في قدرتنا على إنجاز المهمة، وقد سجلنا الكثير من الأهداف في التصفيات».
ويشارك بيرغ (31 عاماً) بشكل مستمر في خط هجوم السويد بجانب أولا تويفونين الذي لم يشارك كثيراً مع فريقه تولوز الفرنسي الموسم الماضي.
وفي سبيل حل المعضلة الهجومية قد يلجأ المنتخب السويدي إلى خط دفاعه، تحديداً الظهير الأيمن لسيلتك، ميكايل لوستيغ، والظهير الأيسر لسوانزي سيتي، مارتين أولسون، في مساندة الخط الأمامي، خصوصاً عند الكرات الثابتة والضربات الركنية.
في المقابل تشارك كوريا الجنوبية في كأس العالم للمرة التاسعة على التوالي، وستتطلع قدماً للموهبة الوحيدة ذات المستوى العالمي بالفريق وهو سون هيونغ - مين، ليقود الفريق للتخلص من عروضه السيئة في المباراة الافتتاحية بالمناسبات الكبرى.
ويتوقع أن يسند لسون الدور القيادي عقب تسجيله 18 هدفاً في كافة المسابقات مع توتنهام هوتسبير الإنجليزي الموسم الماضي.
وقال سون: «أشعر بأنني على ما يرام عندما يتحدث الناس عني بشكل جيد، لكن المهم أن أظهر ذلك في الملعب. أعرف أن الكثير من توقعات الناس تنصب عليَّ، لذا فإنني أتحمل المسؤولية أيضاً».
وتسعى كوريا الجنوبية لتجنب أي تكرار لحالة الغضب التي صاحبت عودة التشكيلة للبلاد عقب نهائيات البرازيل قبل أربع سنوات، عندما انتزع الفريق نقطة واحدة من ثلاث مباريات بدور المجموعات، لتطارده الجماهير بقذف قطع الحلوى اختصاراً لتعبير «اذهبوا لأكل الحلوى»، وهو إهانة في كوريا الجنوبية.
ووجد المنتخب الكوري طريقة غير مألوفة في محاولة لإرباك منافسيهم بكأس العالم، حيث ارتدى اللاعبون قمصاناً بأرقام مغلوطة في التدريبات، وهم يأملون أن تفلح المحاولة وتجعل المنتخب السويدي في حيرة.
وقال شين تاي يونغ مدرب المنتخب الكوري أمس: «فعلنا هذا لأن المنتخبات الأوروبية تتابعنا. هذا أحد الأسباب. نريد أن نربك المنتخب السويدي».
وارتدى سوت هيونغ مين، أربعة قمصان بأرقام مختلفة في التدريب عسى ألا يخضع لمراقبة لصيقة أمام السويد.
السويد من دون إبراهيموفيتش تصطدم بكوريا الجنوبية اليوم
الفريق الآسيوي يستبدل أرقام لاعبيه في محاولة لإرباك المنافس بالجولة الأولى للمجموعة السادسة
السويد من دون إبراهيموفيتش تصطدم بكوريا الجنوبية اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة