فرنسا بكتيبة من النجوم الشباب تبدأ مشوارها بمواجهة أستراليا

البيرو تلتقي الدنمارك في صراع ساخن بالجولة الأولى للمجموعة الثالثة

غريزمان نجم فرنسا (في الوسط) يستعرض خلال تدريب منتخب بلاده قبل المباراة الأولى بالمونديال (أ.ب)
غريزمان نجم فرنسا (في الوسط) يستعرض خلال تدريب منتخب بلاده قبل المباراة الأولى بالمونديال (أ.ب)
TT

فرنسا بكتيبة من النجوم الشباب تبدأ مشوارها بمواجهة أستراليا

غريزمان نجم فرنسا (في الوسط) يستعرض خلال تدريب منتخب بلاده قبل المباراة الأولى بالمونديال (أ.ب)
غريزمان نجم فرنسا (في الوسط) يستعرض خلال تدريب منتخب بلاده قبل المباراة الأولى بالمونديال (أ.ب)

يبدأ المنتخب الفرنسي بتشكيلته الشابة، مشواره بمواجهة أستراليا اليوم في كازان، بينما تلتقي البيرو مع الدنمارك في سارانسك في قمة نارية ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال روسيا. ويتطلع المنتخب الفرنسي أن يقدم نفسه كأحد المنافسين على اللقب، وهو يخوض البطولة مرشحاً لنيل اللقب الثاني في تاريخه والأول منذ 20 عاماً.
وأوقعت القرعة منتخب فرنسا في مجموعة سهلة نسبياً، حيث سيكون الصراع على أشده بين الدنمارك والبيرو على المركز الثاني على حساب أستراليا المتواضعة.
لكن ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا الذي حل ثانياً في كأس أوروبا 2016 على أرضه، يرى خلاف ذلك. وقال: «المنتخب الأسترالي يلعب بقتالية، وهو منظم بشكل جيد بمؤهلات هجومية مهمة. ليس من المنتخبات التي تكتفي بالدفاع فقط، على رغم من أن مدربه الجديد - الهولندي بيرت فان مارفيك - ركز على ذلك؛ لأن الأستراليين كانوا دائماً هجوميين جداً».
واستدعى ديشامب مجموعة تضم 14 لاعباً لم يسبق أن خاضوا أي بطولة دولية، بينهم جيل شاب من المواهب، ولا سيما في خطي الوسط الهجومي والهجوم على غرار توما ليمار ونبيل فقير وفلوريان توفان وعثمان ديمبيلي وكيليان مبابي.
وتضم تشكيلة ديشامب ستة لاعبين فقط ممن شاركوا في مونديال البرازيل 2014، بينهم القائد والحارس هوغو لوريس وبول بوغبا وأنطوان غريزمان.
وأوضح قائد المنتخب الذي توج بلقب مونديال 1998 على أرضه، أن على «الديوك» أن يكونوا «قادرين على التطور بشكل أفضل في الهجمات المنظمة مع خيارات تنشيطية عدة»، مشيراً إلى «أننا أكثر كفاءة في الهجمات السريعة منه في الهجمات المنظمة».
ويعول المنتخب الفرنسي على قائده أنطوان غريزمان والجناح السريع كيليان مبابي في بداية مشواره من أجل تغذية طموحه في الذهاب بعيدا في العرس العالمي.
ويدخل مهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان (27 عاماً) المونديال الروسي بثوب جديد بعدما خاض 54 مباراة دولية (20 هدفاً) تردد لفترة طويلة من أجل لعب دور القائد الصريح في أسلوب لعب المنتخب الفرنسي، لكن في هذا العرس العالمي، فإن المهمة تقع بشكل منطقي على أفضل لاعب وأفضل هداف (6 أهداف) في كأس أوروبا 2016، خصوصاً أن مدربه ديدييه ديشامب يقدمه بانتظام على أنه «قائده الفني».
قبل المباراة الأولى لبلاده في المونديال الروسي، أعلن غريزمان الذي كان مطلوباً في نادي برشلونة، قراره بالبقاء في أتلتيكو مدريد الموسم المقبل.
وتخلص غريزمان من عقدة الخسارة في المتر الأخير التي عاشها مع النادي الإسباني عام 2016 في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد جاره ريال مدريد، ثم بعدها بأسابيع مع بلاده في نهائي كأس أوروبا؛ وهو ما يشكل دفعة معنوية كبيرة له في العرس العالمي.
إلى جانبه في المنتخب الفرنسي، يوجد مهاجم آخر يبلغ من العمر 19 سنة فقط مع 15 مباراة دولية سجل خلالها 4 أهداف. لا يتوقف مبابي أبداً عن إبهار الجميع بنضجه وأدائه، إلى درجة أنه أصبح عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة المنتخب الفرنسي رغم صغر سنه.
هناك تحدٍ جديد أمامه الآن، «حلم طفولته»، كأس العالم بألوان القميص الأزرق، وعلى ظهره، بناءً على طلبه، رقم 10 الذي ارتداه في السابق أساطير الكرة الفرنسية ميشال بلاتيني وزين الدين زيدان... وبالتالي هناك ضغط كبير على كاهله حتى لو أن المهاجم الشاب لنادي باريس سان جيرمان نجح حتى الآن في قطع المراحل بارتياح مثير للإعجاب.
ودافع ديشامب عن حارس مرماه وتوتنهام الإنجليزي لوريس الذي واجه انتقادات كثيرة بسبب خطأين فادحين في المباراتين الوديتين ضد إيطاليا والولايات المتحدة، وقال: «ناقشنا المسألة، هذا مركز حساس. بالطبع يعرف جيداً أنه في تلك الحالتين، وبخاصة الأخيرة، كان يمكنه أن يفعل أفضل. لكن ذلك يبقى خطأ. وهوغو لديه الخبرة وشاهد أخطاء مماثلة، يمكن أن يحدث في أي وقت. من الأفضل أن يحدث ذلك في المباريات الودية وليس في البطولات الرسمية».
ويسعى ديشامب إلى استغلال الارتباك الذي يمكن أن يحدثه الوقت القصير الذي أمضته أستراليا مع مدربها الجديد فإن مارفيك (عُيّن في 24 يناير (كانون الثاني) الماضي خلفاً لآنج بوستيكوغلو الذي استقال من منصبه؛ لاقتناص النقاط الثلاث الأولى في المونديال، بيد أن المدرب السابق لأستراليا فرانك فارينا أكد أن خبرة أستراليا في التصفيات ستعوض ذلك.
وقال: «يعلم الجميع أن أربع مباريات لبناء منتخب ليست كافية، وبخاصة في المنتخب الوطني، فقد أمضى سلفه بوستكوغلو أربع سنوات، ورغم أنه قام بتغيير أسلوب لعبه أحياناً، فإن رهان فان مارفيك سيكون بمثابة يانصيب».
وتابع: «أستراليا خاضت مشواراً طويلاً في التصفيات للتأهل... 22 مباراة في الكثير من القارات في آسيا وأميركا الجنوبية، يتعين علينا عدم إهمال هذه التجربة، لكن فرنسا هي مستوى آخر، وهذا يعني أن أستراليا ستكون مستعدة بدنياً لمواجهة التحدي، ويجب أن تضع في ذاكرتها بعض النتائج التي حصلت في كأس العالم: الكاميرون ضد الأرجنتين في عام 1990 (1 - 0)، السنغال ضد فرنسا في عام 2002 (1 - 0) لا أحد راهن على هذه النتائج، وبالتالي لا يتعين على فرنسا ألا تكون واثقة من نفسها كثيراً أو متكبرة».
وتلتقي البيرو مع الدنمارك في سارانسك في قمة نارية ستحدد بشكل كبير ملامح صاحب البطاقة الثانية، خلف فرنسا المرشحة للصدارة. وتخوض البيرو نهائيات المونديال لأول مرة منذ 1982 بعدما كانت آخر المتأهلين من قارة أميركا الجنوبية إثر عبورها ملحقاً دولياً ضد بطل أوقيانيا (تأهلت على حساب نيوزيلندا صفر - صفر ذهابا، و2 - صفر إيابا).
وتعول البيرو على قائدها باولو غيريرو الذي تم السماح له بخوض غمار المونديال بقرار من المحكمة الاتحادية السويسرية التي علقت عقوبة الإيقاف المفروضة بحقه على خلفية فحص منشطات أظهر وجود آثار كوكايين في جسمه. وسيكون للمنتخب الذي يدربه الأرجنتيني ريكاردو غاريكا، سلاح ثانٍ يتمثل باللاعب جيفرسون فارفان (33 عاماً أيضاً) الذي لن يكون غريباً في روسيا؛ كونه يلعب مع لوكوموتيف موسكو.
وكشف مهاجمها وواتفورد الإنجليزي أندريه كاريو عن الهدف الطموح لمنتخب بلاده وهو صدارة المجموعة، وقال: «لا نفكر في المركز الثاني، نريد أن نتأهل عبر صدارة المجموعة، أو وصافتها، لكن الهدف هو المركز الأول حتى لا نواجه منافساً صعباً في الدور ثمن النهائي».
وأضاف: «سنلعب المباريات الثلاث بالجدية نفسها، ولن نلتفت إلى الترتيب أو الخصوم أو أي شيء على الإطلاق، نحن نحظى بالدعم الكامل للشعب. أعتقد أن كلاً منا يعاني من ضغط ضرورة القيام بالأمور بشكل صحيح، لكنني أعتقد أننا نعرف كيفية التعامل مع ذلك».
في المقابل، تعول الدنمارك التي عبرت أيضاً ملحقاً أوروبياً، فالاعتماد الرئيسي على صانع الألعاب نجم توتنهام كريستيان إريكسون.
لكن المدرب النرويجي أوغه هاريده الذي يشرف على المنتخب منذ 2015، أكد أن المنتخب الاسكندنافي، «يملك فريقاً يلعب من أجله (إريكسون)، لكنه هو أيضاً يعمل من أجلنا. الأمر لا يتعلق باستعراض رجل واحد».
وأعرب هاريده عن سعادته لوجود لاعب مثل إريكسون في صفوف فريقه لأنه «إذا نظرتهم إلى البرتغال هناك كريستيانو رونالدو، أو الأرجنتين مع ليونيل ميسي. هناك الكثير من الفرق التي تملك لاعباً استثنائياً وهذا أمر مهم؛ لأن بإمكان هذا اللاعب أن يغير مجرى المباراة».
ويحمل إريكسون على عاتقه آمال بلاده في تقديم مستوى جيد بالمونديال، وبخاصة مع اعتبار فرنسا المرشحة الأوفر حظاً للتأهل عن المجموعة الثالثة؛ لذا لن يود أي منهما أن يهدر نقاطاً في مرحلة مبكرة. وتطور إريكسون الذي غاب عن نسخة البرازيل 2014، ليصبح صانع لعب بارزاً مع فريقه ومنتخب بلاده وسجل ثلاثية رائعة خلال الفوز 5 - 1 على آيرلندا في الملحق ليقود الدنمرك للتأهل لكأس العالم.
وتصدّر إريكسون هدافي الدنمرك في التصفيات برصيد 11 هدفاً وفي وجود مساندة من مواهب هجومية بمنتخب بلاده، فإن اللاعب البالغ عمره 26 عاماً سيكون مرشحاً لهز الشباك.
وبرزت أهميته خلال الاستعداد لكأس العالم، حيث فشلت الدنمرك في الوصول للشباك أمام السويد عندما كان إريكسون غائباً لترقب مولد طفله الأول.
وبعد عودته للمنتخب سجل هدفاً وصنع آخر خلال الفوز 2 - صفر على المكسيك في تجربة للمباراة الأولى بكأس العالم.


مقالات ذات صلة

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

رياضة عالمية أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية لبطولة كأس الملوك للمنتخبات 2026 التي تستضيفها مدينة ساو باولو في البرازيل خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير 2026.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال الإعلان الرسمي عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (أ.ف.ب)

مونديال للأثرياء… جدل واسع حول أسعار تذاكر كأس العالم 2026

تواجه أسعار تذاكر كأس العالم 2026 موجة انتقادات واسعة من جماهير كرة القدم التي وصفتها بأنها مرتفعة إلى حد «الإقصاء»

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية «فيفا» يكشف عن فئة جديدة من تذاكر «مونديال 2026» بـ60 دولاراً بعد موجة الغضب (إ.ب.أ)

«فيفا» يكشف عن فئة جديدة من تذاكر «مونديال 2026» بـ60 دولاراً

كشف منظمو كأس العالم لكرة القدم، أمس الثلاثاء، عن فئة جديدة من التذاكر بأسعار مخفضة، بعد موجة غضب من الجماهير بشأن أسعار تذاكر نسخة 2026.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية شعار الاتحاد الدولي (فيفا) (إ.ب.أ)

«فيفا» يلغي نتائج 3 مباريات لماليزيا وسط فضيحة مشاركة لاعبين غير مؤهلين

أعلن الاتحاد الماليزي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الدولي (الفيفا) ألغى نتائج 3 مباريات لمنتخب ماليزيا، بعد أن وجد أنه أشرك لاعبين غير مؤهلين.

رياضة عالمية تخفيضات في أسعار تذاكر كأس العالم (رويترز)

«فيفا» يطلق تذاكر مونديال بـ60 دولاراً لـ«المشجعين الأوفياء»

أطلقت اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم فئة تذاكر أقل سعراً، ذلك بعد تعرضها لانتقادات مستمرة بشأن أسعار التذاكر في نسخة 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».