مطالبات للاعبي الأخضر بالنهوض من إحباط نتيجة الافتتاح

خبراء أكدوا أن الفرصة ما زالت قائمة لبلوغ الدور الثاني

من مباراة الأخضر في افتتاح كأس العالم أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة الأخضر في افتتاح كأس العالم أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مطالبات للاعبي الأخضر بالنهوض من إحباط نتيجة الافتتاح

من مباراة الأخضر في افتتاح كأس العالم أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة الأخضر في افتتاح كأس العالم أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

طالب خبراء كرويون لاعبي المنتخب السعودي بالنهوض من حالة الإحباط وفتح صفحة جديدة في المونديال بعد البداية المتواضعة والخسارة الثقيلة أمام المنتخب الروسي المستضيف في انطلاقة المنافسات.
وعدّ المدرب السابق للمنتخب السعودي محمد الخراشي أنه على اللاعبين السعوديين أن يدركوا أن الفرصة لا تزال سانحة للتعويض والمنافسة، وإن لم يتحقق هدف العبور للدور الثاني، فمن الممكن التحسن في الأداء الفني ومسح ولو جزء بسيط من الحدث المؤلم الذي حدث في مباراة الافتتاح.
وأكد الخراشي أن «هناك أهمية كبيرة للمدرب، ليس في الجانب الفني فقط؛ بل أيضا في الجانب المعنوي، بالدفاع عن اللاعبين، بدلا من وضع اللوم عليهم مع إمكانية معاتبة اللاعبين في غرفة مغلقة وليس أمام الجميع، لما لذلك من تأثير على العلاقة الودية بين الطرفين».
وأوضح أن النتيجة في حجمها كانت صادمة جدا قياسا بما قدمه اللاعبون في المباريات الودية الأخيرة وتحديدا في مواجهة ألمانيا قبل أقل من أسبوع من انطلاقة المونديال.
وانتقد الخراشي «النهج الفني للمدرب وعدم اعتماد خطة مواجهة ألمانيا التي كانت تضيق المساحات على لاعبي الخصم مع الاعتماد على المرتدات، عدا اللعب بمحورين، وهذا كله لا يعفي اللاعبين من ارتكاب أخطاء أثناء المباراة».
من جانبه، أكد المدرب الوطني عبد العزيز الخالد أن «مدرب المنتخب السعودي الأرجنتيني بيتزي هو من يتحمل الخسارة الثقيلة بخمسة أهداف دون مقابل التي مني بها المنتخب السعودي في افتتاح بطولة كأس العالم أمام المنتخب الروسي، لأنه يتحمل النسبة الكبرى بجميع المقاييس، على اعتبار أنه لم يعمل بواقعية، ولم يلعب بالمنطق والعقل، ولم يقدر إمكانات لاعبيه ولا قدرات لاعبي المنتخب الروسي أمام جماهيره».
وأضاف: «للأسف بيتزي دخل مواجهة روسيا بعقلية الفوز، وهذا دليل على أنه لم يقرأ المباراة، ويمكن وصف عقليته بالانتحار في كرة القدم أن تنطلق بالهجوم بالكامل دون عقل ودون واقعية ودون دراسة للفريق المنافس؛ فهو أقوى من المنتخب السعودي، وكان الأمر يتطلب منه احترام الفريق المنافس في افتتاحية كأس العالم أمام البلد المستضيف وبين جمهوره، وحتى لو سجل هدفا أو هدفين وخسرت بهذه النتيجة، فستكون نتيجة منطقية، ولو استطعت أن تصل لنتيجة التعادل فهذا يعد حلماً. أما المجازفة والتفكير في أن تكسب الفريق الروسي، فهذا يعد خللا كبيرا من المدرب، وللأسف كثير من الإعلاميين ساند المدرب بأن الأخضر بإمكانه الفوز على المنتخب الروسي».
وشدد المدرب السعودي المخضرم حمد الخاتم على أن «الجميع يسعى لتخفيف الضغوط على اللاعبين حتى لا ينعكس ذلك سلبا في بقية المباريات في المونديال، لأن فرصة تحسن النتائج والمستويات لا تزال متاحة». مضيفاً: «يجب أن نمتص الصدمة، وألا نهدم الثقة في اللاعبين، ولا نقلل كذلك من المدرب بيتزي، لأن المشاركة السعودية في المونديال لم تنتهِ، ولا تزال الآمال والطموحات كبيرة ما دامت الفرص لا تزال موجودة».
وعن الجانب الفني تحديدا والأحاديث عن أن البنية الجسمانية للاعبي المنتخب الروسي كان لها الأثر الأكبر في التفوق على الأخضر، قال الخاتم: «كرة القدم لا تعتمد فقط على البنية الجسمانية، بل إنها تعتمد على عوامل كثيرة. ولا يمكن تصنيف المنتخبات الأفضل والأقوى في البنية الجسمانية على أنها الأقرب دائما للحصاد في المونديال. كرة القدم تعتمد على المهارات والتكتيك والمجهود الوافر، ولذا لا يمكن القول إن القوة البدنية للاعبين الروس هي العامل الأساسي والوحيد وراء هذا الفوز الكبير الذي حققوه».
وشدد الخاتم على «أهمية الهدوء والتفكير بعقلانية وعدم الانجراف مع العاطفة»، معتبرا أن «الوقت كاف بعد المونديال للكشف عن الأخطاء والسعي لتصحيحها، خصوصا أن هناك مشاركة سعودية بعد أقل من 6 أشهر في بطولة كأس آسيا في الإمارات». وتمنى أن يقدم اللاعبون المستوى الفني المتوقع منهم في مباراة أوروغواي والخروج بنتيجة التعادل على الأقل قبل خوض مواجهة مصر التي قد تكون طريق العبور، مشترطا لتحقيق ذلك أن «يبذل اللاعبون جهودا أكبر في المباراتين المقبلتين، وأن ينجح المدرب بيتزي في تصحيح الأخطاء دون عمل تغييرات كبيرة في التشكيلة حتى لا ينعكس ذلك سلبا».
أما المدرب الوطني والمحاضر الفني في الاتحاد الآسيوي سمير هلال، فشدد على «أهمية زرع الثقة مجددا في نفسيات اللاعبين، وعدم التقليل منهم في هذه الفترة؛ حيث يتوجب التمسك بالفرصة حتى آخر لحظة في المونديال». وأضاف: «كرة القدم لا تعرف المستحيل، فمن يصدق أن البرازيل تخسر على أرضها بسبعة أهداف من ألمانيا، وهناك نتائج حصلت لا يمكن أن يصدقها المتابع لكرة القدم، لكن لا مستحيل في عالم المستديرة».


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.