المدن السعودية تتوشح بمظاهر المونديال وتعد برامج احتفالية

شاشات عملاقة ومشاهدات مجانية لمباريات الأخضر الثلاث

المدن السعودية واكبت مشاركة الأخضر العالمية بفعاليات متعددة («الشرق الأوسط»)
المدن السعودية واكبت مشاركة الأخضر العالمية بفعاليات متعددة («الشرق الأوسط»)
TT

المدن السعودية تتوشح بمظاهر المونديال وتعد برامج احتفالية

المدن السعودية واكبت مشاركة الأخضر العالمية بفعاليات متعددة («الشرق الأوسط»)
المدن السعودية واكبت مشاركة الأخضر العالمية بفعاليات متعددة («الشرق الأوسط»)

سحبت نهائيات كأس العالم التي ستنطلق اليوم الخميس في العاصمة الروسية موسكو البساط من كل الاهتمامات لدى شرائح المجتمع السعودي كافة، وحرص كثير من الشباب لتنسيق فيما بينهم لمتابعة حفل افتتاح المونديال ومواجهة منتخب بلادهم أمام روسيا.
وتفاعل السعوديون مع الحدث الرياضي الأضخم في العالم وخصصت أمانات المناطق أماكن متفرقة تتيح للشباب متابعة مواجهات كأس العالم بعد تجهيزها بشاشات عملاقة وكبيرة، وتنافست المطاعم والمقاهي والاستراحات على توفير أجواء المونديال لاستقطاب شريحة كبيرة من الشباب.
وكان الشارع الرياضي السعودي تحفز مبكراً لانطلاقة المونديال في مدن ومحافظات البلاد كافة وسط تحفز شبابي عارم لمؤازرة الأخضر في مشواره في النهائيات وثقتهم بقدرة الصقور الخضر على تحقيق نتائج إيجابية تسعدهم.
واستعدت 4 مدن سعودية وهي الرياض، والدمام، وجدة، ومكة المكرمة»، لعيش تفاصيل وأجواء كأس العالم (روسيا 2018) من خلال فعالية «عيش المونديال.. شجع وكأنك في الملعب»، ابتداءً من الخميس المقبل 14 يونيو (حزيران) الحالي، والتي تأتي بدعم وتنظيم من الهيئة العامة للرياضة.
بينما تتسع الخيمة الرئيسية لقرابة 600 شخص وبداخلها ألعاب وشاشات عملاقة بمساحة 12 مترا (طول) و8 أمتار (عرض)، كما خصصت خيمتين كمنطقة للمطاعم.
كما وفرت الهيئة العامة للرياضة في المنطقة الخارجية المفتوحة مسابقات وألعاب للأطفال وألعاب خاصة للكبار بكأس العالم مدعومة بهدايا وجوائز عينية، هذا بالإضافة إلى وجود منطقة للوجبات الخفيفة تقدمها 15 «فود تراك»، وتشارك بعض الإذاعات المحلية باستوديو تحليلي رياضي للمباريات بحضور أبرز المحللين الرياضيين.
«عيش المونديال» فعالية رياضية جماهيرية لنقل أحداث كأس العالم بتنظيم من «بنش مارك» و«مواسم الرياضية»، ويتوقع حضور فعاليات جدة والرياض 3 آلاف زائر لكل منها، و1500 زائر في الدمام ومكة المكرمة في كل منها، ومن المتوقع أيضاً زيادة حصص الزائرين للفعاليات في الأيام الأولى لعيد الفطر المبارك.
وتهدف الهيئة العامة للرياضة عبر فعالية «عيش المونديال» إلى دعم الأخضر السعودي في مشواره المونديالي، وتفعيل مؤازرة الجماهير السعودية لمنتخبها الوطني، بالإضافة إلى توفير وتهيئة منصات متكاملة تستطيع من خلالها الأسر والأفراد من متابعة أحداث مباريات كأس العالم والاستمتاع بالأجواء والبرامج المصاحبة لها.
وتستقبل فعالية «عيش المونديال» الزوار حتى 15 من يوليو (تموز) المقبل، من الساعة الرابعة مساء وحتى الثانية صباحاً، وستقام في جدة عند تقاطع الأمير نايف مع طريق الملك عبد العزيز خلف سوق الشاطئ على مساحة 30 ألف متر مربع، بينما في الرياض والدمام ستقام بالصالة الرياضية الخضراء على مساحة 20 ألف متر مربع لكل منها، أما في العاصمة المقدسة فستقام في غرفة مكة.
في حين اقتطع الجانب الأكبر من احتفال لتكريم المنجزين في الألعاب المختلفة لنادي الترجي أكبر وأقدم أندية محافظة القطيف إحدى محافظات المنطقة الشرقية إلى ندوة كبيرة، شارك بها كثير من النجوم الدوليين السعوديين السابقين يتقدمهم اللاعب عبد الله صالح والحارس حسين الصادق وسعيد العويران من خلال تسجيل فيديو نظرا لتعذر وجوده في المنطقة الشرقية.
إلى ذلك، أعلنت أمانة المنطقة الشرقية التي تتخذ من مدينة الدمام مقرا لها عن فتح أبواب متنزه الملك فهد بالدمام وهو من أكبر المتنزهات القديمة والمفتوحة أمام العامة لمتابعة المباريات في المونديال مجانا من خلال وضع شاشة عملاقة في المسرح الروماني الجديد الذي أنشئ في هذا المتنزه الذي يسهل الوصول له من القادمين من وسط الدمام والخبر والظهران. حيت تتسع مدرجات هذا المسرح لأكثر من ألفي مقعد.
ولن تكتفي أمانة المنطقة الشرقية بعرض المباريات على أجواء مفتوحة في هذا المتنزه الكبير، بل إنها ستقدم كل الخدمات لرواده وإن كان القلق الأكبر من أن تكون الأجواء الحارة والربطة جدا في المنطقة هذه الأيام من عوامل عدم الجذب لمثل هذه الفعاليات حيث تفضل العوائل الوجود في الأماكن المغلقة والمكيفة.
وفي مدينة الظهران نشرت القنصلية الأميركية هناك مقطع فيديو يظهر من خلالها القنصل الأميركي رشنا كورهونن وبقية الموظفين في القنصلية وهم يؤدون بعض الرقصات الخاصة والتقليدية ويعلنون من خلالها وقوفهم خلف المنتخب السعودي في المونديال، حيث لقي هذا المقطع تدولا وتفاعلا من السعوديين في وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا أن الإعلان يؤكد أن الأميركيين يقفون بقلوبهم خلف المنتخب السعودي في ظل غياب منتخبهم عن الحدث الكروي الأبرز.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».