لقاءات سرية بين داعم لـ{بريكست} ومسؤولين روس تثير جدلاً في بريطانيا

TT

لقاءات سرية بين داعم لـ{بريكست} ومسؤولين روس تثير جدلاً في بريطانيا

عقد أحد كبار مانحي حملة بريكست اجتماعين سريين مع السفير الروسي قبل استفتاء انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في 2016 وبعده، وعُرضت عليه عقود لاستثمار ستة مناجم للذهب في روسيا، كما ذكرت صحيفة بريطانية أمس.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة «صنداي تايمز» أن آرون بانكس مؤسس حملة «ليف إي يو» (اخرجوا من الاتحاد الأوروبي) الداعمة لبريكست، تم تعريفه على السفير الروسي في لندن ألكسندر ياكوفينكو عبر ألكسندر أودود «المشتبه في أنه ضابط استخبارات» روسي. وأقرّ بانكس بأنه سلّم أرقام هواتف أعضاء في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي دونالد ترمب لمسؤولين روس، بعد لقائه بالرئيس الأميركي المنتخب آنذاك في نوفمبر (تشرين الثاني) في نيويورك.
وردّا على سؤال رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بخصوص التقرير أثناء حضورها قمة مجموعة السبع في كندا السبت، قالت: «أنا متأكدة أنه إذا وجدت أي مزاعم تحتاج لتحقيق، فإن السلطات المعنية ستقوم بذلك». وقال وزير مكتب رئاسة الحكومة ديفيد ليدينغتون لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن المزاعم الواردة في التقرير «خطيرة» وتستحق أن تنظر فيها السلطات المختصة. وقالت الصحيفة إن هذا الكشف يثير «شكوكا متفجرة حول محاولات روسيا التأثير على نتائج الاستفتاء»، لكن بانكس رفض هذه الاتهامات التي اعتبرها جزءا من «المطاردة» الجارية ضد بريكست وترمب.
وكان بانكس، وهو مليونير في قطاع التأمين، قد قال في وقت سابق إن «غداء فاخرا لست ساعات» جمعه مع ياكوفينكو في السفارة الروسية في 6 نوفمبر 2015. كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلا عن رسائل البريد الإلكتروني، قالت صحيفة «صنداي تايمز» إن الاجتماع أعد بواسطة أودود، وهو أحد 23 جاسوسا مشتبها بهم طردتهم بريطانيا بعد حادث تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مارس (آذار) الماضي. ونقلت الصحيفة تصريحات آندي ويغمور، أحد مساعدي بانكس الذي حضر اللقاء، قوله إنهم لم يقدموا «أي معلومات (للسفير) أو أي مسؤول روسي حول تفاصيل حملتنا».
وذكر التقرير أن بانكس وويغمور التقيا ياكوفينكو مجددا لتناول الشاي في 17 نوفمبر، في اجتماع ضمّ قطب التعدين سيمان بوفارياكين لمناقشة صفقة تتضمن ستة مناجم ذهب في روسيا. وفي فبراير (شباط) 2016. زار بانكس، المتزوج من روسية، روسيا في أوج الاستفتاء على بريكست، فيما وصفه بأنه «رحلة عائلية» لم تتضمن لقاءات مع مسؤولين روس.
وقالت الصحيفة إن داعمي بريكست دعوا ياكوفينكو وأودود لحفل في لندن نظمه بانكس، كما دعي السفير الروسي لحضور حفل للاحتفال بالنتائج في ويستمنتسر. ولاحقا، دُعي بانكس وويغمور للقاء السفير الروسي بعدما التقوا بأحد أبرز داعمي بريكست نايجل فاراج، ترمب في نوفمبر 2016 بعد وقت قصير من انتخابه.
وقال ويغمور إن «السفير (الروسي) كان مهتما بشكل واضح بمعرفة كيف سار لقاؤنا» مع ترمب.
واستند تقرير «صنداي تايمز» إلى رسائل بريد إلكتروني مررت للصحيفة من الصحافية إيزابيل أوكشوت الكاتبة السرية لمذكرات «رجال بريكست السيئون»، وهي الآن تؤلف كتابا حول المحاولات الروسية للتأثير على السياسة البريطانية. وكتبت اوكشوت في الصحيفة أن «بانكس وويغمور تم استخدامهما بلا خجل من قبل الروس».
لكن بانكس أخبر الصحيفة: «تناولت الغداء مرتين مع السفير الروسي، ومرة أخرى تناولنا فنجان شاي. إنها مطاردة ساحرات بشأن بريكست وترمب». وأكد بانكس أن النقاشات لم تتطرق إلى اتفاق بخصوص منجم الذهب، وقال: «لم نستفد من أي اتفاقات تجارية لأنني لم أسع لذلك أبدا». وأوضح: «لقد قابلنا بالفعل مسؤولين من السفارة الأميركية قدمونا إلى وزارة الخارجية، ثم قمنا بإطلاع الأميركيين على لقاءاتنا مع الروس».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.