تاريخياً... نتائج الوديات لا تعكس أداء الأخضر في كأس العالم

‏إنجاز أميركا 1994 سبقته خسارة خماسية من اليونان

من مواجهة الأخضر الودية الأخيرة أمام ألمانيا («الشرق الأوسط»)
من مواجهة الأخضر الودية الأخيرة أمام ألمانيا («الشرق الأوسط»)
TT

تاريخياً... نتائج الوديات لا تعكس أداء الأخضر في كأس العالم

من مواجهة الأخضر الودية الأخيرة أمام ألمانيا («الشرق الأوسط»)
من مواجهة الأخضر الودية الأخيرة أمام ألمانيا («الشرق الأوسط»)

يسعى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى تحقيق نتائج مميزة وتجاوز الإنجاز الذي حققه في بطولة كأس العالم 1994 التي استضافتها الولايات المتحدة الأميركية بوصوله إلى دور الـ16 عندما يشارك للمرة الخامسة في النهائيات التي ستنطلق الخميس المقبل في روسيا وتستمر حتى 15 يوليو (تموز) المقبل.
وسيخوض الأخضر المباراة الافتتاحية للبطولة أمام المنتخب الروسي لحساب المجموعة الأولى، التي تضم كذلك منتخبي مصر والأوروغواي.
وتمكن المنتخب السعودي بقيادة المدرب الأرجنتيني سولاري من تجاوز الدور الأول في مونديال أميركا 94 بعد أن تصدر مجموعته بتحقيقه 6 نقاط من فوزين على المغرب وبلجيكا 2 - 1، 1 - 0. وكان قبلها قد خسر بصعوبة 1 - 2 من هولندا التي حلت ثانية بفارق الأهداف عن الأخضر الذي خسر من السويد في دور الـ16بنتيجة 1 - 3 لتنتهي مشاركته الأولى بأفضل إنجاز لم يتحقق بعد ذلك في المشاركات التي تلتها أعوام 1998 بفرنسا، و2002 بكوريا الجنوبية واليابان، و2006 في ألمانيا، إذ خرج منها جميعاً من الدور الأول ومن دون تحقيق أي فوز حيث تعادل في نسخة 1998 مع جنوب أفريقيا 2 - 2 وخسر من فرنسا «التي حققت اللقب» 0 - 4 والدنمارك 0 - 1. كما خسر من ألمانيا 0 - 8 والكاميرون 0 - 1 ومن جمهورية آيرلندا 0 - 3 في نسخة عام 2002. وتعادل مع تونس 2 - 2 وخسر من أوكرانيا 0 - 4 وإسبانيا 0 - 1 في البطولة التي استضافتها ألمانيا عام 2006، وغاب عن النسختين الأخيرتين اللتين أقيمتا في جنوب أفريقيا (2010) والبرازيل (2014).
وقبل انطلاق المونديال، يرى كثير من النقاد أن نتائج المباريات الودية الأخيرة التي تسبق كل مشاركة للأخضر لا تعكس إطلاقا ما قد يحققه في المحفل العالمي من نتائج.
ففي نسخ ماضية من المونديال حقق الأخضر نتائج جيدة في المباريات الودية لكن لم يظهر بالشكل الجيد في المونديال وحدث العكس أيضا، وهو ما يؤكد أن نتائج الإعداد لا تعكس الصورة الحقيقية للمنتخب في البطولة وهي القاعدة الكروية التي حدثت كثيرا على الصعيد العالمي.
وفي عام 1994 وهي المشاركة الأولى للمنتخب السعودي في المونديال فاز الأخضر في وديته الأخيرة قبل المونديال أمام منتخب ترنداد بثلاثة أهداف مقابل هدفين وسبقها بخسارة كبيرة أمام منتخب اليونان بخمسة أهداف مقابل هدف وهو الأمر العكسي تماماً في الولايات المتحدة الأميركية على الصعيد الفعلي بعد أن حقق نتائج تاريخية أهلته للدور الثاني من البطولة، وفاز الأخضر في مباراتين وخسر واحدة ليتأهل لدور الستة عشر من البطولة ويغادرها بخسارة من منتخب السويد كمشاركة مثالية للأخضر.
أما في عام 1998 قبيل كأس العالم في فرنسا فقد حقق الأخضر نتائج جيدة أمام منتخبات عريقة كروياً في المباريات الودية، إذ تعادل في اللقاء الودي الأخير أمام منتخب المكسيك المدجج بالنجوم من دون أهداف وسبقها بتعادل مثير أمام المنتخب الإنجليزي وتوقع الجميع على أثر ذلك أن الأخضر على أعتاب مشاركة تاريخية مجدداً، إلا أنه لم يترجم النتائج في المباريات الودية على أرض الواقع فقد كانت نتائجه خسارتين وتعادلا ليخرج من البطولة في دورها الأول.
أما في مرحلة الإعداد لمونديال كوريا واليابان الذي أقيمت في صيف عام 2002 فقد حقق الأخضر فوزا كبيرا على منتخب الأوروغواي أحد أبطال العالم بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأيضا حقق فوزا قويا ومثيرا أمام المنتخب السنغالي في اللقاء الإعدادي الأخير للبطولة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهو الأمر الذي لم يتحقق في جميع نتائجه في البطولة فقد خسر في مبارياته الثلاث وخرج من الدور الأول من البطولة كأقسى مشاركة للأخضر في تاريخه.
وفي كأس العالم في ألمانيا عام 2006 خسر الأخضر أمام أحد المنتخبات الأوروبية القوية المنتخب التركي بهدف وحيد ليدخل غمار المونديال بثقة جيدة ويحصد نقطة وحيدة من تعادل وخسارتين.
أما قبل مونديال روسيا والذي يقام الأسبوع المقبل فقد خاض الأخضر السعودي عدة لقاءات ودية وتباينت نتائجه ومستوياته فيها حيث اختتم الأخضر مبارياته بخسارة أمام بطل العالم المنتخب الألماني بهدفين مقابل هدف وبمستوى مميز صادق على تصاعد أداء الأخضر الفني من مرحلة إلى أخرى في مراحل إعداده قبل انطلاق البطولة.
وعلى صعيد التصنيف العالمي للأخضر السعودي في الشهر الأخير الذي يسبق كل المونديالات التي شارك بها فقد تشابهت الأرقام في نسخ متعددة وكذلك اختلفت النتائج وهو الأمر الذي يؤكد أن التصنيف الشهري الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم ليس مقياساً حقيقيا لنتائج المنتخبات في البطولات التي تشارك بها، ففي الوقت الذي تحقق فيه منتخبات عالمية تصنيفا مرتفعا دوليا لا تحقق نتائج إيجابية في البطولة والعكس يحدث تماماً. ففي مونديال الولايات المتحدة الأميركية ومونديال فرنسا ومونديال كوريا واليابان وكذلك مونديال ألمانيا، حقق الأخضر السعودي تصنيفاً شهرياً متشابهاً في جميع النسخ في التصنيف الأخير قبل البطولة الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ومع اختلاف النتائج والمستويات في جميع النسخ من بطولات العالم التي شارك بها الأخضر إلا أنه حل في المركز 34 على الصعيد العالمي قبل كل نسخة. وهذا التصنيف يعد مصادفة وقع بها منتخبنا الوطني في المونديالات الأربعة السابقة التي شارك بها. في حين كان تصنيف المنتخب السعودي في التصنيف الصادر مطلع شهر يونيو (حزيران) الحالي من الفيفا في المركز 67 على المستوى العالمي، كما حل الأخضر في المركز الخامس آسيوياً وعربيا من ضمن المنتخبات العربية والآسيوية المصنفة دولياً.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.