رسمياً... صلاح يقود الفراعنة في المونديال

كوبر يدعو إلى استفتاء شعبي لمعرفة رأي المصريين في تجديد عقده

جانب من تحضيرات المنتخب المصري للمونديال (رويترز)
جانب من تحضيرات المنتخب المصري للمونديال (رويترز)
TT

رسمياً... صلاح يقود الفراعنة في المونديال

جانب من تحضيرات المنتخب المصري للمونديال (رويترز)
جانب من تحضيرات المنتخب المصري للمونديال (رويترز)

تصدر المصري محمد صلاح هداف ليفربول الإنجليزي، قائمة منتخب بلاده المشارك في مونديال روسيا، بعد انضمامه للقائمة النهائية، التي ضمت 23 لاعباً، رغم معاناة اللاعب من إصابة في الكتف.
وتصدر صلاح قائمة هدافي ليفربول في الموسم الماضي برصيد 44 هدفاً. وتعرض للإصابة في الكتف بعد التحامه مع سيرجيو راموس خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في كييف 26 مايو (أيار) الماضي. وأثيرت شكوك حول إمكانية عدم لحاق صلاح بالمونديال بعد أن سافر اللاعب إلى إسبانيا لتلقي العلاج.
ولكن الاتحاد المصري لكرة القدم أكد أن تعافي النجم الكبير من الإصابة لن يستغرق أكثر من 3 أسابيع، مما يعني لحاقه بالمباراة الثانية في المونديال أمام روسيا.
ويعول المصريون كثيراً على «لاعبهم المفضل» الذي سجل هدفي الفوز في شباك الكونغو، ليصعد ببلاده إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990.
وضمت قائمة المنتخب المصري، التي أعلن عنها المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، أمس (الاثنين)، في حراسة المرمى: عصام الحضري (التعاون السعودي) ومحمد الشناوي (الأهلي) وشريف إكرامي (الأهلي). وفي خط الدفاع: علي جبر (وست بروميتش ألبيون الإنجليزي) وأحمد حجازي (وست بروميتش ألبيون الإنجليزي) وسعد سمير (الأهلي) ومحمود حمدي «الونش» (الزمالك) وأيمن أشرف (الأهلي) وأحمد المحمدي (أستون فيلا الإنجليزي) وعمر جابر (لوس أنجليس الأميركي) وأحمد فتحي (الأهلي) ومحمد عبد الشافي (الفتح السعودي). وفي خط الوسط: طارق حامد (الزمالك) ومحمد النني (آرسنال الإنجليزي) وسام مرسي (ويجان الإنجليزي) وعبد الله السعيد (كوبيون بالوسورا) ومحمود عبد الرازق «شيكابالا» (الرائد السعودي) ومحمود حسن «تريزيجيه» (قاسم باشا التركي) ورمضان صبحي (ستوك سيتي الإنجليزي) وعمرو وردة (أتروميتوس اليوناني)، وفي خط الهجوم: محمد صلاح (ليفربول الإنجليزي) ومروان محسن (الأهلي) ومحمود عبد المنعم «كهربا» (الزمالك).
إلى ذلك، تجنب هيكتور كوبر مدرب مصر الحديث عن مستقبله، واقترح مازحاً إجراء استفتاء شعبي بين المشجعين المصريين، لتحديد مصيره بعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا، التي تنطلق في وقت لاحق هذا الشهر.
ورغم النجاح في قيادة مصر لكأس العالم لأول مرة منذ 1990، يتعرض الأرجنتيني كوبر لانتقادات بسبب أسلوبه الدفاعي، وأبدى كوبر تفهمه لمطالبات الجماهير باتباع طريقة هجومية، لكنه سيتمسك بأسلوبه في كأس العالم، إذ يستعد لمواجهة أوروجواي وروسيا والسعودية في دور المجموعات.
وقال في تصريحات تلفزيونية من معسكر المنتخب في إيطاليا، «على مدار ثلاث سنوات، سمعت مطالبات بشأن ضرورة الهجوم بشكل أكبر، واللعب بطريقة أفضل. نحاول اختيار طريقة واقعية تناسب المنتخب».
وأضاف: «نسبة المعارضين لأسلوبنا قد تكون 30 في المائة أو 90 في المائة، وأؤمن بأن عدم رضا الجمهور عن الخطة يلزم المدرب بضرورة تغييرها، لكن نظراً لضيق الوقت من الصعب جداً أن نغير الطريقة قبل عشرة أيام على كأس العالم»، مضيفاً: «اتباع خطة جديدة يتطلب الكثير من الوقت للاستعداد والتأقلم، ولكن في المستقبل يمكننا تغيير الخطة وإضافة أشياء جديدة».
وعن مستقبله بعد كأس العالم، قال مدرب فالنسيا وإنترناسيونالي السابق «لا أعرف حقاً نركز الآن فقط على الظهور بشكل جيد في كأس العالم، أما المستقبل فيتوقف على ما يتفق عليه جميع الأطراف من أعضاء الجهاز الفني والاتحاد المصري للعبة والجماهير. قد يرغب المشجعون في عدم استمراري».
وتابع مازحاً: «ربما أدعو لإجراء استفتاء شعبي لنعرف ماذا يريد المصريون». وطلب كرم كردي عضو الاتحاد المصري من وسائل الإعلام المحلية عدم الحديث عن تجديد عقد كوبر، الذي قاد مصر لنهائي كأس الأمم الأفريقية 2017 قبل الخسارة من الكاميرون، لعدم التأثير على تركيز الفريق. وقال للصحافيين، «الحديث الآن عن عقد كوبر (الذي ينتهي بعد كأس العالم) له مردود سلبي، وقد يؤثر على تركيز الجهاز الفني واللاعبين».

وأضاف: «يدير رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة هذا الملف، وستعلن النتيجة بعد انتهاء مباريات كأس العالم».
وتعادلت مصر 1 - 1 مع الكويت، ثم تعادلت من دون أهداف مع كولومبيا، ضمن استعداداتها لكأس العالم، وستواجه بلجيكا غداً الأربعاء في بروكسل ودياً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».