مدربون ولاعبون: زيادة محترفي أندية الأولى «سلاح ذو حدين»

المحترفون الأجانب سيشعلون منافسات دوري الدرجة الأولى («الشرق الأوسط»)
المحترفون الأجانب سيشعلون منافسات دوري الدرجة الأولى («الشرق الأوسط»)
TT

مدربون ولاعبون: زيادة محترفي أندية الأولى «سلاح ذو حدين»

المحترفون الأجانب سيشعلون منافسات دوري الدرجة الأولى («الشرق الأوسط»)
المحترفون الأجانب سيشعلون منافسات دوري الدرجة الأولى («الشرق الأوسط»)

تباينت ردود الفعل حول مستقبل دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية دوري الدرجة الأولى، عقب القرارات الأخيرة، ومنها زيادة عدد المحترفين الأجانب إلى 7 في كل فريق مع إضافة لاعبين من المواليد، فضلاً عن زيادة عدد جولات الدوري.
وقال جهاد الزويد لاعب فريق أندية هجر والعدالة والنهضة والخليج إن فكرة زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى سبعة، والمواليد إلى اثنين، فكرة لها سلبياتها وإيجابياتها؛ فمن الإيجابيات أنها ستغير شكل الدوري وستغير الفكر العام للمدربين.
وعن السلبيات، قال الزويد إن اللاعب السعودي سيفقد بريقه من حيث فرصة الظهور بسبب العدد الكبير للأجانب والمواليد والكثير من اللاعبين ستتقلص فرص وجودهم في أنديتهم وسيغادرونها، والبعض لن يستطيع المشاركة بشكل أساسي حتى وإن شارك اللاعب السعودي مع ناديه فلن يستطيع الاستمرار بسبب الفرصة الكبيرة والدعم الذي سيجده اللاعب الأجنبي.
وعن زيادة عدد جولات الدوري إلى 38 جولة بوجود 20 فريقاً: «فكرة رائعة ولكن متعبة جدا في الوقت ذاته، لأن الدوري سيكون طويلا جدا وسيمتد إلى قرابة العشرة أشهر بالإضافة إلى السفر إلى مناطق متفرقة في المملكة قرابة 19 مرة، والكثير من الأندية تعاني في مسألة السفر المتكرر وأيضاً توفير السكن خصوصاً مع الأزمات المالية التي قد يعاني منها عدد من الأندية في الدوري».
وزاد اللاعب الخبير بدوري الأولى في حديثه أن الأندية تحتاج إلى إقامة معسكرات طويلة منذ وقت مبكر خصوصاً أنه في حال عدم توفر إعداد جيد سيتسبب ذلك بإصابات متفرقة للاعبين الذين لم يقوموا بالإعداد بشكل جيد للموسم الطويل.
ومن جانبه، قال لاعب فريق النجوم بندر العنزي إن الدوري سيكون أكثر حماس وقوة وتنافسية، إذا توفر الدعم الكامل القوي للأندية المشاركة، وهذا ما نلمسه بشكل كبير بعد تحول اسم الدوري إلى دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى بالإضافة إلى الدعم الكبير من قبل رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ مما يشير إلى دوري مختلف في الموسم المقبل.
وأشار إلى أنه من الأفضل ألا تلعب مباريات الدوري على شكل مجموعتين كل مجموعة من عشرة فرق، والأفضل أن يكون الدوري من دورين لجميع الفرق.
وقال إن زيادة عدد اللاعبين الأجانب وعدد المواليد ستقلل ظهور اللاعب السعودي «وأنا كلاعب أرى أن هناك ضرراً، ولكن كمشاهد من الممكن أن أرى أن الدوري سيكون قويّاً وحماسياً حتى أدوراه الأخيرة، وذلك نظراً لزيادة عدد الأجانب فاللاعب السعودي متضرر والمتابع والمشجع للدوري سيستفيد».
ومن جهة أخرى، قال مروان الحيدري لاعب نادي الأنصار المتأهل حديثاً مع فريقه إلى دوري الأولى بعد صعوده من دوري الدرجة الثانية، أن زيادة عدد جولات الدوري إلى 38 جولة أفضل بالنسبة للتنافس وارتفاع رتم اللاعب السعودي بشكل كبير، وأفضل من تقسيمها للمجموعتين من 18 جولة فقط، فاللاعب عندما يبدأ الدخول في أجواء الدوري والمنافسات يتفاجأ بأن الدوري انتهى.
وشدد على أن أندية دوري الدرجة الأولى يصعب عليها إيجاد 7 أجانب على مستوى مرتفع أو حتى متوسط، بسبب قلة الموارد المالية للأندية وعدم وجود الدعم الكافي ولذلك سيأخذ اللاعب الأجنبي مكان اللاعب السعودي، وهو غير مؤهل لمكانه، فالعدد الأفضل للاعبين الأجانب لا يتجاوز 4 لاعبين فقط.
وزاد: «الدوري في العام المقبل سيكون دوريّاً قويّاً وتاريخيّاً ومختلفاً عن الأعوام الماضية بسبب عدد الجولات الكبير وتنافس فرق كثيرة على الصدارة».
في حين توقع حسن الصولان مهاجم فريق هجر أن يكون دوري الأمير محمد بن سلمان قويّاً للغاية بسبب زيادة عدد الجولات، ووجود اللاعبين الأجانب، وقال: «إن أغلب دوريات العالم تلعب بنفس عدد الجولات وستزيد من فرصة اللاعبين للعب مباريات أكثر واكتساب الخبرة أكثر».
وقال: «لعب الدوري كمجموعة واحدة يصعب المهمة أكثر للأندية التي تنافس على الصعود نظرا لكثرة المباريات وقرب الأيام التي تلعب فيها المباريات وقد يؤثر على لياقة اللاعبين في الأندية خصوصا المنافسة على بطاقة الصعود».
ونوه الصولان بأن «زيادة اللاعبين الأجانب والمواليد ستقلل من فرصة اللاعب السعودي وفي نفس الوقت ستزيد من إصرارنا لكي نعطي أقوى أداء داخل المستطيل الأخضر، وسيكون الدوري أقوى مع زيادة الأجانب والمواليد وفرص الفرق ستصبح شبه متساوية ومتقاربة»، وتوقع أن تستمر المنافسة ستكون حتى آخر الجولات».
وفي جانب المدربين، قال حمود السلوة إن زيادة الجولات في بطولة الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى إلى 38 جولة سيساعد على مزيد من فرص المنافسة والاحتكاك، وسيتيح بشكل أكثر أن يخوض اللاعب 38 مباراة في الموسم، وهذا سينعكس على مستواه وتطوره.
وواصل: «اللعب مجموعة واحدة أفضل بكثير من لعب الدوري في مجموعتين، وفي الجانب الفني والتنافسي فاللعب في مجموعة واحدة محكّ حقيقي لتنوع أساليب وطرق اللعب التي سيرتفع فيها المستوى العام للبطولة.
وقال: «سبق أن قلت إن بطولة الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى سيجد متابعة ومنافسة قوية غير مسبوقة إن كان على مستوى الدعم أو على المستوى الفني والإعلامي والجماهيري وهذا حدث تاريخي على مستوى الدوري».
واختتم السلوة حديثه قائلاً: «يكفي أن هذه البطولة تحمل اسم الأمير محمد بن سلمان والأمر الثاني هو انتهاء زمن (الهواة) والانتقال إلى الفكر الاحترافي الذي سيكون ضمانه جيده للاعبين المحليين تحديداً في مجال المردود المادي الذي سينعكس على حرص ومثابرة وتحدي 500 لاعب محترف، ويسهم في توفر مداخيل ماديه للاعبين المحترفين في بطولة تحمل اسم ولي العهد».
وقال صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق إنه «من المفترض على إدارات الأندية أن تخرج من التقليدية في إدارة دفة النادي في الموسم المقبل كونه صعباً وقويّاً ويحتاج إلى قرارات متتابعة وموجهة في كل ما يخص الفريق في الجانب الإداري والفني واللاعبين وحتى ما يخص الجمهور والإعلام».
وأشار إلى أن «دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى بحمل اسماً غالياً علينا ويجب أن تكون إدارات الأندية في مستوى هذا الحدث».
ونوه أبو نخاع بأن أندية الدوري لن تستطيع جلب محترفين أجانب بمستوى مرتفع خصوصاً أن الأندية عليها التزامات سابقة، ولم تفِ بها وهي عائق كبير خاصة، وأنه لا توجد بوادر للحل حتى الآن، فذلك سيؤثر دون شك.
واقترح أبو نخاع على الرئيس التنفيذي لدوري الأمير محمد بن سلمان الإنجليزي ديفيد ريتشارد «الإكثار من ورش العمل، خاصة في الجانب الإداري الذي هو الخلل الكبير في تطور رياضتنا، وأن يتم رصد مبلغ مالي معين من مخصصات الأندية يصرف شهرياً للأندية لعدم التأخر في سداد الالتزامات».
وصادق أبو نخاع على قرار بقاء 25 لاعباً محترفاً في صفوف الفريق جميعهم لاعبون محترفون، وأن هذا العدد كافٍ، وهو قرار يدعو للتركيز وجلب اللاعب المفيد والمنضبط فقط، وكذلك يفرض على النادي جلب الأجهزة الفنية والطبية المميزة من أجل إعداد يساعد في جاهزية اللاعب.



ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم 2026| السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل (تغطية حية)

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة كأس العالم 2026| السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل (تغطية حية)

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»