اتهام وزير فرنسي سابق بـ«التواطؤ} في تمويل {غير مشروع» لساركوزي

TT

اتهام وزير فرنسي سابق بـ«التواطؤ} في تمويل {غير مشروع» لساركوزي

وجّه القضاء الفرنسي، أمس، اتّهاما إلى الوزير الفرنسي السابق إريك فورت بـ«التواطؤ في تمويل غير مشروع» للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بحسب ما أوضح محامي المتهم، علما بأن الشكوك تحوم حول وجود تمويل ليبي لهذه الحملة.
ويأتي هذا الاتهام للمسؤول المالي عن حملة ساركوزي والرئيس الحالي للجنة المالية في الجمعية الوطنية، استنادا إلى تحقيقات قامت بها شرطة مكافحة الفساد، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت هذه الشرطة أشارت في سبتمبر (أيلول) 2017 إلى «وجود حركة كبيرة للأموال نقدا» في أوساط ساركوزي، مرشح اليمين في تلك الفترة، الذي وجّه الاتهام إليه أيضا في هذا الملف في مارس (آذار) الماضي.
وبحسب جان - إيف لوبورنيي محامي النائب فورت، فإن المحققين يأخذون على الأخير دفع نحو 11 ألف يورو إلى متعاونين في الحملة الانتخابية لساركوزي خلال الانتخابات وبعدها. وأضاف المحامي أن موكله نفسه «قدّر بعد عشر سنوات من الوقائع بنحو 30 ألف يورو قيمة ما دفع من أموال بعد الحملة»، في إشارة إلى تصريحات سابقة للنائب فورت أدلى بها في مايو (أيار) 2017.
وكان فورت ومساعده فنسان تلفاز، أكدا في ذلك التاريخ أن ما دفعاه كان عبارة عن مكافآت لأعضاء الحملة وزعت عليهم في مغلفات احتوى كل منها على ما بين 200 و2000 يورو. وعن مصدر تلك الأموال، أوضحا أنها عبارة عن هبات كانت تصل بالبريد من مجهولين وتحتوي على أموال نقدا، وهو شرح اعتبره المحققون غير مقنع كما نفاه شهود آخرون.
وهذا الاتهام الجديد لفورت يعني أن القضاة يعتقدون أن هذه الأموال التي وزعت قد يكون مصدرها العقيد معمر القذافي، الأمر الذي يؤكده قادة ليبيون سابقون والوسيط الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين. وكان تقي الدين أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 أنه سلّم بين نهاية 2006 ومطلع 2007 خمسة ملايين يورو إلى ساركوزي، الذي كان آنذاك وزيرا للداخلية، وإلى كلود غيان مدير مكتب ساركوزي في تلك الفترة الذي وُجه إليه أيضا اتهام في إطار هذه القضية.
وختم المحامي لوبورنيي قائلا: «هل من المنطقي التقريب بين هذه الوقائع من دون دليل والكلام عن ملايين من اليوروات دفعها القذافي؟»، قبل أن يضيف أن «موكلي إريك فورت يرفض تماما هذا الربط، ويرفض الملاحقة التي يتعرض لها حاليا».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.