رضوان السيد يحلل أصول «الفكر السياسي في الإسلام»

ضمن برنامج محاضرات {جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية}

جانب من المحاضرة
جانب من المحاضرة
TT

رضوان السيد يحلل أصول «الفكر السياسي في الإسلام»

جانب من المحاضرة
جانب من المحاضرة

في إطار التعاون بين الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل والمؤسسات العلمية والأكاديمية في العالم العربي، نظمت أمانة الجائزة بالتعاون مع جامعة نواكشوط، ممثلة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، محاضرة للدكتور رضوان السيد، الفائز بجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية 2017 بعنوان: «الفكر السياسي في الإسلام»، وذلك في كلية الآداب بجامعة نواكشوط في موريتانيا. أدار اللقاء الدكتور السيد ولد أباه، أستاذ الفلسفة بجامعة نواكشوط. سبقت المحاضرة كلمة الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبد العزيز السبيل، تحدّث عن الجائزة وتاريخها.
وبدأ السيد محاضرته بالحديث عن الوحدات الثلاث في الفكر الإسلامي السياسي وهي: وحدة الأمة، ووحدة الدار، ووحدة السلطة، قائلاً: «أما وحدة الأمة فهي ثابتة في القرآن الكريم: (وإنّ هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون). وقد انتهت نزعة الانكماش بفتح مكة المكرمة، وظهر بعدها مفهوم الأمة كياناً سياسيا. وقد أدى مفهوم الولاية إلى ظهور مصطلح دار الإسلام، والدار الواحدة تستلزم سلطة واحدة لأنّ الولاء والولاية لا ينقسمان».
وذكر المحاضر أنّ «تفكير الفقهاء بنظرية الدولة سببه تولّيهم مهامَّ التشريع والتعليم والقضاء، وهي ملفاتٌ شديدة المساس بشرعية الدولة وشرعية النظام. وبالطبع ما كانت هذه الفئة منفردة بالتنظير بهذا الشأن. فقد ظهرت مدرسة نصائح الملوك، وهي تشترك مع مدرسة مرايا الأمراء وتتمايز عنها. وظهرت مدرسة الإداريين أو كُتّاب الديوان، وظهرت توجهات فلاسفة الإسلام الذين كانوا يعتبرون السعادة غاية للدولة، بينما اهتمّ المتكلمون بنظرية الإمامة، وهي مسألة تتعلق بشرعية الدولة عن كثب».
وطرح السيد تساؤلات عدة مرتبطة بشرعية الولاية والسلطة:
- هل يجوز للسلطة السياسية والمكلفين من جانبها ممارسة أعمالٍ هي من صلاحيات القضاء؟
- هل يجوز وجود خليفتين في وقتٍ واحد؟
- هل يجوز أن يكون هناك خليفة، لكنه لا يمارس السلطة بل يمارسها مفوَّضٌ من جانبه أو غير مفوَّض بالداخل وتجاه الخارج؟
- وأخيراً ما هو التكييف الشرعي والقانوني لحالتي الرعية المسلمة في ظلّ المحتلّ غير المسلم؟
وأشار المحاضر إلى «أن القرن الخامس الهجري - الثاني عشر الميلادي كان قرن الأزمة بالنسبة للدولة أو الخلافة، وقرن الأزمة بالنسبة للفقهاء والقانونيين الإداريين أيضاً. وقد أمكن بعد جهود قرن من جانب السياسيين والفقهاء والإداريين حلَّ مشكلة الخلافة والسلطة، ومسألة تعدد الخلفاء أو السلاطين، لكنّ مشكلة وحدة الدار بقيت قائمة. لقد استطاعت المدرسة الفقهية عبر العصور أن تنتج فقهاء دستوريين كباراً إذا صحَّ التعبير. بيد أنّ آلياتها تجمدت بالتدريج ثم تعطلت. وجرى الانصراف عن الفقه العام إلى الفقه الخاص».
وختم السيد محاضرته بإعادته ما قاله في كلمته في احتفال جائزة الملك فيصل: «إن لدينا نحن العرب اليوم وغداً ثلاث أولويات: استعادة السكينة في الدين، واستنقاذ الدولة الوطنية العربية، وتصحيح العلاقة مع العالم».



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.