الأرجنتيني ميسي: لن أترك برشلونة لأي ناد آخر

حذر منتخب بلاده من قوة المنافسين في مونديال 2018

ميسي نجم برشلونة (أ.ف.ب)
ميسي نجم برشلونة (أ.ف.ب)
TT

الأرجنتيني ميسي: لن أترك برشلونة لأي ناد آخر

ميسي نجم برشلونة (أ.ف.ب)
ميسي نجم برشلونة (أ.ف.ب)

أكد أسطورة الكرة الأرجنتينية والعالمية ليونيل ميسي أن برشلونة سيكون النادي الوحيد الذي سيلعب لصالحه في أوروبا، نافيا كل التكهنات حول إمكانية قبوله لأحد العروض للعب لصالح فريق آخر.
وقال ميسي في مقابلة مع برنامج «باسيون بور الفوتبول» أو «شغف كرة القدم» الذي أذيع عبر القناة الثالثة عشر لتلفزيون العاصمة الأرجنتينية بويسن آيرس: «في كل مرة يتضح لي بشكل أكبر أن برشلونة سيكون مكاني الوحيد في أوروبا».
وأعرب ميسي عن شغفه بقميص المنتخب الأرجنتيني، رغم أنه في فترة الشباب كان لديه فرصة اختيار تمثيل إسبانيا، وقال: «كنت أتحدث مع صديق لي ذات يوم وقال لي - تخيل لو كنت اخترت إسبانيا لكنت بطلا للعالم، لم يخطر هذا ببالي في أي لحظة، حلمي أن أكون بطلا مع الأرجنتين، سيكون شيئا فريدا». وبعث مهاجم برشلونة برسالة خاصة لزميله أندريس إنييستا الذي قرر الرحيل عن النادي الكتالوني بعد أن قضى بين جدرانه 22 عاما، حيث قال: «لن أفتقده وحدي، بل سيفتقده عالم كرة القدم بأكمله». واستطرد ميسي الذي يوجد في بوينس آيرس استعدادا لمونديال 2018: «في الحقيقة سيخلق فراغا كبيرا، سيكون من الصعب إيجاد بديل له». وأوضح ميسي أنه إذا لعب في الكرة الأرجنتينية فسيكون هذا بين صفوف لنادي الذي ترعرع فيه في مسقط رأسه بمدينة روساريو.
وأشار ميسي قائلا: «لقد وجدت دائما أن لدي رغبة في اللعب في الكرة الأرجنتينية، لا أعرف إذا كان هذا سيحدث ولكن أفكر فيه، سيكون هذا في نيويلز وليس غيره». وتابع: «أرغب في أن أعيش هذا لستة أشهر على الأقل ولكن لا يمكن أبدا أن تعرف ما سيحدث».
واختتم النجم الأرجنتيني، الذي يتم قريبا عامه الـ31. حديثه قائلا: «حلمي كان اللعب في نيويلز أولد بويز عندما كنت صغيرا، كنت أذهب إلى الملعب مع والدي وأشقائي وأصدقائي، بعد ذلك أبعدتني ظروف الحياة إلى الجانب الآخر ولكن بقيت هذه الرغبة».
وحذر قائد الأرجنتين زملاءه من أن منتخبات أخرى تتفوق على منتخب بلاده ومرشحة للفوز بكأس العالم.
وقال ميسي: «لدينا أمل. نحن في مستوى جيد ونعمل كثيرا وبهدوء. يجب أن يعرف الناس أننا لا نذهب إلى روسيا كمرشحين، لكن لدينا مجموعة من اللاعبين الجيدين جدا وسنقاتل».
وعما إذا كانت الأرجنتين قادرة على الفوز بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، قال ميسي: «أعتقد ذلك، لدي ثقة بهذا الفريق، لدينا لاعبون يتمتعون بالموهبة والخبرة، لكن لا يمكننا توجيه رسالة على أننا الأفضل لأن هذا ليس صحيحا».
واعتبر نجم نادي برشلونة الإسباني أن «العديد من المنتخبات أفضل من الأرجنتين»، وتحديدا البرازيل وإسبانيا وألمانيا حاملة اللقب.
وتخوض الأرجنتين مباراتين وديتين، ضد هاييتي اليوم، وإسرائيل في 9 يونيو (حزيران)، ثم تبدأ مشوارها في المونديال ضمن المجموعة الرابعة التي تضم كرواتيا ونيجيريا وآيسلندا، بلقاء مع الأخيرة في 16 يونيو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».