موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

22 قتيلاً في اشتباك بين الجيش الكاميروني ومسلحين
ياوندي - «الشرق الأوسط»: قتل 22 شخصاً في الكاميرون في الإقليم الشمالي الغربي، إحدى المنطقتين الناطقتين بالإنجليزية في هذا البلد، حيث أكثرية السكان ينطقون بالفرنسية، خلال اشتباك مسلح دار الجمعة بين الجيش ومجموعة من «المجرمين»، كما أعلن لوكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس نائب في المعارضة. وقال النائب نجي توماسانغ الذي ينتمي إلى «الجبهة الديمقراطية الاجتماعية»، الحزب الأنغلوفوني المعارض، إن «22 شخصاً قتلوا الجمعة في مينكا خلال مواجهة مسلحة بين الجيش ومجموعة أشخاص قُدّموا على أنهم مجرمون».
وتوماسانغ هو نائب عن دائرة سانتا، حيث تقع منطقة مينكا. بدوره أكد مسؤول في الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية حصول الاشتباك المسلح، مكتفياً بالحديث عن «شل حركة الكثير من الإرهابيين» من دون أن يقدم أي حصيلة محددة. من جهته، قال الكولونيل ديدييه بادجيك، المتحدث باسم وزارة الدفاع في تعليق على صفحته على «فيسبوك»، إنه «بناءً على إخبارية تم رصد مجموعة إرهابية في مينكا»، وقد تدخل الجيش «لمحاصرة الفندق»، حيث كان أفراد هذه المجموعة موجودين. وأضاف: إن «مراقباً» أبلغ المجموعة داخل الفندق بوصول قوة من الجيش؛ مما أتاح الوقت لأفرادها للاستعداد «وخوض اشتباك مسلح طويل استمر دقائق كثيرة». وأكد المتحدث أن الجيش ضبط على الأثر «الكثير من قطع السلاح والذخيرة».

{داعشي} وراء مقتل محتجزين في سجن بإقليم كردستان
دهوك (العراق) - «الشرق الأوسط»: أعلن فرهاد الاتروشي، محافظ دهوك، أول من أمس، أن المتسبب الرئيس في الحادثة التي أودت بحياة سبعة سجناء في أحد سجون مدينة دهوك بإقليم كردستان، هو إرهابي محكوم عليه بالإعدام لانتمائه لتنظيم داعش. وقال الاتروشي في مؤتمر صحافي أمس، إن «أحد السجناء المحكوم عليه بالإعدام لانتمائه لتنظيم داعش حاول بعد ظهر اليوم الهرب، وعندما اعترضه أحد حراس السجن تهجم عليه وأصابه».
وأضاف الاتروشي، إنه «بعد أن تم تطويق السجن بالكامل ومحاولة مدير السجن برفقة حراسه دخول السجن لاعتقال المهاجم، قام الأخير بالهجوم عليه وإصابته، ومن ثم أضرم النار بنفسه في المدخل الرئيس لقاعة السجن». وتابع الاتروشي: إن «النيران التهمت القاعة؛ ما أسفر عن وفاة سبعة سجناء وإصابة 14 آخرين بجروح بليغة، اثنان منهم من حراس السجن». وأشار المحافظ إلى أنه «يوجد في هذ السجن عدد من المحكومين بسبب انتمائهم لتنظيم داعش». وأشارت مصادر إلى أن جميع القتلى من أهالي الموصل وقد حكم على بعضهم بتهم إرهابية والبعض الآخر بتهم جنائية. وكان مصدر أمني عراقي قد أعلن أمس مقتل سبعة نزلاء وإصابة آخرين في عراك في سجن «زركا» في مدينة دهوك بإقليم كردستان 150 كلم شمال الموصل.

الجيش الباكستاني يستدعي رئيساً سابقاً للاستخبارات
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: قرر الجيش الباكستاني استدعاء رئيس الاستخبارات الأسبق، المتهم بخرق قواعد سلوك الجيش بسبب مشاركته في كتاب مثير للجدل مع الرئيس الأسبق لاستخبارات الجارة والغريمة التاريخية الهند. وواجه الفريق المتقاعد أسد دوراني، الذي ترأس جهاز الاستخبارات الداخلية (آي إس إس) بين عامي 1990 و1992، انتقادات لاذعة من رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي اتهمه بإفشاء أسرار قومية في الكتاب المثير للجدل «سجلات الجاسوس... ووهم السلام» الذي كتبه مع ايه إس دولات، الرئيس الأسبق لوكالة البحوث والتحليل في الاستخبارات الهندية (آر إيه دبليو).
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني آصف غفور، إن الجيش سيستدعي دوراني للحضور إلى مقر الجيش في 28 مايو (أيار)، حيث «سيطلب منه توضيح موقفه من الآراء المنسوبة له في كتاب (سجلات الجاسوس)». وتابع: إن التصريحات «المنسوبة تعد خرقاً لقواعد السلوك المطبقة على كل الأفراد العسكريين العاملين والمتقاعدين».
ويأتي استدعاء دوراني بعد انتقاد شريف له الجمعة لإفشائه أسراراً عسكرية في كتابه. وحاول شريف على الأرجح وضع حد فاصل بين ما كشفه دوراني وتصريحاته هو شخصياً التي رجحت مشاركة مسلحين من باكستان في اعتداءات بومباي في عام 2008، وانتقد مجلس الأمن القومي الباكستاني آنذاك تصريحات شريف «المغلوطة». واقترب شريف مما يعتبر خطاً أحمر في بلاده بانتقاده الجيش الواسع النفوذ، وذلك في مقابلة مع صحيفة «داون» نشرت نهاية الأسبوع الفائت.
وأبلغ شريف الصحيفة اليومية الصادرة بالإنجليزية، أن «منظمات المسلحين نشطة. هل يمكن اعتبارهم أطرافاً غير حكوميين، هل ينبغي أن نسمح لهم بعبور الحدود وقتل 150 شخصاً في بومباي؟ اشرحوا ذلك لي. لماذا لا نستطيع إكمال المحاكمة؟»، في إشارة إلى المحاكمة المتعثرة بحق عدد من المشتبه بهم في الاعتداءات غير المسبوقة.
وأسفرت اعتداءات بومباي عن سقوط 166 قتيلاً ووضعت الهند وباكستان الغريمين النوويين على حافة الحرب. وذكرت تقارير في وسائل إعلام محلية، أن دوراني أقرّ في كتابه بدور باكستان في الاضطرابات التي يشهدها الشطر الهندي من كشمير.
ودعا شريف مجلس الأمن القومي للاجتماع والتحقيق في تصريحات دوراني الذي يتهمه بإفشاء أسرار عسكرية. وأطاحت المحكمة العليا شريف من منصبه الصيف الماضي، لكن حزبه لا يزال يحكم البلاد.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كازاخستان، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين تهدف لتوطيد العلاقات مع حليفة بلاده الواقعة في وسط آسيا في ظل تفاقم التوتر على خلفية حرب أوكرانيا.

ورغم انضوائها في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تقودها موسكو، فإن كازاخستان أعربت عن قلقها حيال النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات مع رفض رئيسها قاسم جومارت توكاييف التغاضي عنه.

وفي مقال نشرته صحيفة «إسفيستيا» الروسية قبيل زيارة بوتين، أكد توكاييف دعم بلاده «الحوار السلمي» من دون أن يأتي على ذكر أوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جانبه، أشاد بوتين بـ«التقارب الثقافي والروحي والقيمي» بين كازاخستان وروسيا، وذلك في مقال نشر في صحيفة «كازاخ» الرسمية، قائلا إنه يساعد في تطوير «العلاقات الودية والقائمة على التحالف» مع أستانا بشكل أكبر.

وبث الإعلام الرسمي الروسي مقطعا مصورا لطائرة بوتين لدى هبوطها في أستانا الأربعاء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل الاستقبال في مقر الرئاسة أكوردا في أستانا بكازاخستان... 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

تدهورت العلاقات التجارية بين البلدين في الأشهر الأخيرة مع منع موسكو بعض الصادرات الزراعية من كازاخستان غداة رفض الأخيرة الانضمام إلى مجموعة «بريكس».

وجعل بوتين توسيع تحالف الاقتصادات الناشئة أساسا لسياسة روسيا الخارجية، مسوّقا لمجموعة «بريكس» على أنها قوة موازية لما يعتبرها «هيمنة» الغرب على العالم.

تأتي زيارة بوتين على وقع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب حرب أوكرانيا، إذ أطلقت روسيا صاروخا تجريبيا فرط صوتي باتّجاه جارتها الأسبوع الماضي، بينما أطلقت كييف صواريخ بعيدة المدى زودتها بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على روسيا لأول مرة.

وفي سبتمبر (أيلول)، دعا توكاييف إلى حل سلمي للنزاع، محذرا من أن التصعيد يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات لا يمكن إصلاحها بالنسبة للبشرية بأكملها».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يلتقطان صورة مع أطفال في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا على جدول الأعمال

ورغم أن رحلات بوتين الدولية بقيت محدودة منذ العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022، فإنه زار الدولة الواقعة في وسط آسيا بشكل متكرر.

تعد كازاخستان حليفا عسكريا واقتصاديا تاريخيا لروسيا وتمتد الحدود بين البلدين على مسافة 7500 كيلومتر.

ويتوقع أن يناقش الزعيمان العلاقات التجارية وملف الطاقة، إضافة إلى بناء أول محطة في كازاخستان للطاقة النووية، علما بأن شركة «روساتوم» الروسية من بين الشركات المرشحة لبنائها.

تسهم كازاخستان بنحو 43 في المائة من إنتاج اليورانيوم العالمي لكنها لا تملك مفاعلات نووية.

وأكد بوتين الأربعاء أن «(روساتوم) مستعدة لمشاريع كبيرة جديدة مع كازاخستان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يرسمان على لوحة قبل لقائهما في أستانا في 27 نوفمبر (أ.ف.ب)

سيوقّع البلدان أيضا عدة وثائق الأربعاء وسيصدران بيانا للإعلام، بحسب مستشار الكرملين يوري أوشاكوف.

ويجتمع بوتين الخميس وقادة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» في أستانا في إطار قمة أمنية.

وستتصدر أوكرانيا جدول الأعمال، إذ يتوقع أن يناقش القادة «الإذن الغربي (لكييف) بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه عمق أراضي روسيا الاتحادية»، وفق ما أكدت وكالة «تاس» الإخبارية نقلا عن مصدر.

وفي خطوة لافتة، ستتغيب أرمينيا عن الاجتماع بعدما علّقت عضويتها في المنظمة احتجاجا على عدم وقوف موسكو إلى جانبها في نزاعها مع أذربيجان.

وقال أوشاكوف الثلاثاء إن أرمينيا ما زالت عضوا كاملا في التحالف ويمكن أن تعود في أي لحظة.